صفحة الكاتب : غسان الإماره 

ألشهادة الجامعية أم القاعدة الشعبية؟
غسان الإماره 

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هناك شهادة جامعية ضائعة، بمعنى أن صاحبها هو سبب ضياعها، وتحجيمها، وجعلها في زاوية ضيقة، ولم يعطيها قيمتها ووزنها، ماقيمة الشهادة التي تفتقر إلى الثقافة، والأخلاق والنزاهة، والمقبولية في قلوب الناس.

كم هو جميل، أن تجتمع الصفات في شخص المرشح، مثلا، نحن نبحث عن من  يحضي بمقبولية في قلوب الناس، إلى جنبها العلم والخبرة، لانستطيع أن نجعل ذوي الأختصاص؛ في مكانهم المناسب، إذا لم تكن لهم؛ قاعدتهم الشعبية العريضة، والتي يتقدم المرشح بها ليأخذ دوره، فالقاعدة هي العنصر الأساس، في تمكين المرشح. 

 

لم تأتي القاعدة الشعبية؛ من الدرجة العلمية للمرشح أبدا، كثيرين من ذوي الاختصاص، جلسوا في بيوتهم؛ بسبب افتقارهم إلى القاعدة الشعبية، وتصدر غيرهم، ممن لديه القاعدة العريضة، حتى وإن لم تكن درجتهم العلمية بالمستوى المقبول. 

الكيانات بطبيعتها تخوض حركة تنافسية، وهذه الحركة؛ تطمح للحصول على اكبر عدد من الأصوات، بغض النظر عن كفاءة المرشح، وبالتالي تسعى القوائم، ان تستقطب أشخاصا لديهم قاعدة عريضة، لكي تأخذ الفوز والصدارة؛ أمام القوائم المنافسة الأخرى. 

العنصر الأهم هنا، ان تجتمع الكفاءة، والشعبية في شخصية المرشح، لكي يتمكن من الفوز في الإنتخابات، ونجاحا في موقعه الذي سيستلمه، لكن أعتقد ان هذين الأمرين؛ نادرا ما يجتمعان معا، وأعتقد ان أغلب القوائم تبحث عن هكذا رموز، لكن إذا تقاطع الأمر بين الكفاءة والشعبية، سنرى أن  القوائم المتنافسة،  تقدم  من كانت قاعدته الشعبية أوسع، وتسحق عنصر الكفاءة! لكي تتصدر انتخابيا،  مع القوائم المنافسة الأخرى. 

 

يختفي التوجه نحو الأكفأ، في الدخول نحو العملية 

التنافسية، وإذا اعتمدت قائمة أو كيان، على تقديم الأكفأ؛ دون القاعدة الشعبية، فستخسر العملية الانتخابية، أو لاتحصل على أصوات اكثر. 

من المستحيل أن يجازف الحزب، او التيار أو الكيان،  

 هذه المجازفة، ويعتمد الأكفأ دون القاعدة الشعبية، وأذا اعتمد واحدة دون الاخرى، فسيفشل لامحال. 

اذن من سيبرز الى الساحة في نظركم، صاحب الشهادة الجامعية أم صاحب القاعدة الشعبية؟ 

أكيد سيتقدم الثاني لامحال.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


غسان الإماره 
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/03/07



كتابة تعليق لموضوع : ألشهادة الجامعية أم القاعدة الشعبية؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net