مرجعية السيد السيستاني دام ظله وسياسة الهيمنة الأمريكية على المنطقة
مصطفى محمد الاسدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مصطفى محمد الاسدي

عزوف المرجعية الدينية العليا عن التدخل المباشر لتغيير الحكم السياسي المجحف بحق العراق العراقيين وترك هذا القرار للشعب العراقيّ بمرور الوقت سيولد قناعة تامة عند دول الإستعمار التي أحكمت على العراق دماره وفساده أن البلد سيمضي بطريق يجعله متمسك بهذه المرجعية؛ نسبةً إلى سقوط تلك الشخصيات المتصدرة للقرار في مكب الفشل الإداري للبلد وتعلق آمال الشعب وتطلعاته في رأي المرجعية وقرارها.
وما لا يقبل الشك أنَ الهاجس الأول لهذه الدول المستعمرة هي عدم خلق شخصية دينية شيعية قيادية أخرى، كما خسرت دولة إيران بشخصية «الإمام الخمينيّ قدس» وبالتالي خسارتها لأهم الدول في المنطقة؛ هذه التجربة المريرة والتي شكلت صفعة للسياسة الأمريكية في المنطقة لم تمر على مجلس الحكم السياسيّ في الكونغرس الأمريكي من دون أن تُدرس وتفصل سياسيًّا وتعد العدة للحيلولة دون تكرارها في اي بلد آخر.
ما يؤخر قرار المرجعية العليا والمتمثلة بسماحة المرجع الأعلى للطائفة «السيد السيستاني دام ظله» هو معظم الشعب العراقي وكل ما تأخر الشعب في فهم المرجعية وما ترمي إليه من خلال توجيهاتها المستمرة كلما أعطينا وقتًا للإدارة الأمريكية الإستعمارية في ممارسة السياسيات الداخلية والخارجية للحيلولة دون نشوء هذه القيادة السليطة على القرار الأمريكي في المنطقة؛ وللسياسيين العراقيين عديمي السياسة والفهم الدور الكبير في التفشي الأمريكيّ أن كان من تقصد وخيانة أو جهلًا في السياسة وهم أشبه بمن غرق في وحل الفساد والاستبداد.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat