صفحة الكاتب : محمد حسب العكيلي

الفقر ازمتنا
محمد حسب العكيلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

احد الامثال العراقية الشعبية يقول (اطعم الفم تستحي العين) وبما ان عيوننا تشاهد سوء الحالة الامنية التي يصنعها "العراقيون" انفسهم بأنفسهم وكل ما يحدث هو طلباً للحصول على لقمة تخلو من الذلة. فلا اظن بأن هناك من لا يتفق معي على ان اغلب العراقيون انظموا الى عصابات او مليشيات او جماعات مسلحة متطرفة كأخرها داعش للحصول على المأكل والمشرب وهما وغريزتان لا غناء عنهما. فالازمة التي حصرنا "نحن العراقيون" انفسنا بها هي الفقر. وهنا يتحم علينا اولاً ان نحول الازمة الى مشكلة, ثم نبدأ بتشخيص المشكلة وقد نجد علاجاً بسيطاً قد لا يكلف سوى مرتب شهري بسيط لكل عائلة او فرد كما تفعل الدول المتقدمة التي تسرق نفطنا من خلال خياناتنا المتكررة.

فمن الطبيعي جداً ان انظم انا "كأنسان" الى اي فئة او جماعة وتحت اي عنوان كانت في سبيل الحصول على القوت, هذا بأستثناء المعصومين منا طبعا. فالنظام السابق بحصاره ولد لنا جيلاً جائعاً. اما ما بعده فهو شيء طبيعي نتيجة للأول, لكن هذا لا يعني ان نقف مكتوفي الايدي, خاصة وان علاج هذا السرطان " الفقر" بسيط نوعاً ما في زمن "فليسات روتشرد", فلو افترضنا بأن هناك عائلة لا معيل لها خاصة وان هذه العوائل لا تعد ولا تحصى اليوم, فكيف سيأكلون؟ كيف سيشربون؟ بأي سقف سيتغطون؟ وكيف وكيف وكيف؟!

اذن فهل سيكون طفل هذه العائلة بروفيسوراً ام رجل مافيات "حجي"؟ اكيد "حجي" لكن من عيار القتلة, خاصة وان اغلبنا يشاهد البرامج التحقيقية التي تبثها فضائيات تنشر اقوال المجرمين على الحبل! ولو حللنا غسيل اعترافاتهم لوجدنا الباعث امر واحد لا ثاني له وهو الفقر!

وعلاج هذا المرض المميت لا يمتلكه سياسي ولا رجل دين ولا شيخ عشيرة ولا قائد مليشياوي, العلاج في ايدينا "نحن" ومتى ما عرفنا كيفية استخدامه ذلك اليوم سنكون شعباً لا ينام قبل ان يأكل وجبة الكالاكسي!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد حسب العكيلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/02/08



كتابة تعليق لموضوع : الفقر ازمتنا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net