صفحة الكاتب : غسان الإماره 

انقطاع إبتسامة الحبيب علامة يعرفها اللبيب 
غسان الإماره 

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لم نموت عطشا إذا انقطع عنا المطر لأيام معدودة، ولكن هنالك أسباب متعلقة في حياتنا وأعمالنا، منعت عنا نزول الغيث. 

عدم نزول الغيث؛ علامة لاتبشر بخير عند ألأولياء والصالحين، فلابد أن تكون هنالك  تبعات ذنوب؛ أوخطايا العباد عكست ذلك على حياتنا، الحقت بالضرر على المواشي والطيور والاشجار، وكثير من المخلوقات.

المطر هو الماء المبارك، والماء هو سر الحياة، وجفاف الأنهر والأودية والسهول، تعني الإنعدام وتوقف نبض الحياة، لو يريد  الله تعالى هلاكنا؛ يجعل الجفاف علينا دائما؛ فيهلكنا بذنوبنا، ولكنه تعالى سيعود علينا قريبا بسحائب رحمته وعفوه؛ ويسقينا من معينه وعذبه، الممزوج بالرحمة والحب والعطف من فضله. 

لكننا سنرجع بعد ذلك نعصيه، ونجهر بفسقنا، وتمردنا على سننه ونواميسه!

لم ير الله تعالى من عبده الوفاء أبدا، يعفو عنه الكثير الكثير، ويرجع يتمرد ويطغي!

لو كان هنالك أنسان عزيز على قلبك؛ يبادلك الأبتسامامة كلما يراك، ويوما من الأيام رآك ولم يبتسم بوجهك، فماذا سيتبادر إلى ذهنك ؟

بطبيعة الحال ستقول" هنالك أمر قد حصل" أنت تجهله، ولكنه على علم به، منع ذلك الذنب عني  إبتسامة الحبيب. 

إنقطاع المطر، إنقطاع إبتسامة الحبيب، وتلك علامة يعرفها الفطن اللبيب.

فلنصلح خطايانا لنعيد الإبتسامة بيننا وبين حبيبنا، إنقطاع الإبتسامة يعني إنقطاع الرحمة، وما أعظمه من جرم، وما أعظمها من خطيئة، أللهم أعد علينا ثغر السماء بنزول غيثك، فما قيمة ذنوبنا، أمام بحور رحمتك أللامتناهية، فطالما تمرد عبادك على أمرك وعبدو غيرك، ولم يمنعك ذلك من الرحمة لهم!

إلهي أقطع أعمارنا؛ ولاتقطع وصل الحب والمودة والرحمة والإبتسامة بيننا يارب العالمين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


غسان الإماره 
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/01/24



كتابة تعليق لموضوع : انقطاع إبتسامة الحبيب علامة يعرفها اللبيب 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net