صفحة الكاتب : احمد خالد الاسدي

تشابه ادوار بعض الشيعة بين الماضي والحاضر والهجوم على المرجعية العليا
احمد خالد الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله الطاهرين المعصومين وبعد:

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم

ان المتتبع للحراك الفكري واتجاهاته بعد عام 2003 او قبله بقليل والى يومنا هذا يجد وبصورة واضحة انه ينقسم الى قسمين :

القسم الاول : ظهور حركات منحرفة داخل الاطار الشيعي تدًعي تمثيل الامام المهدي ارواحنا فداه او الارتباط بالسماء بصورة غيبية ( اذا اردنا ان نعطي وصفا جامعا لهذه الحركات المنحرفة).

القسم الثاني :  التطرف الفكري  وان كانت مقدماته صحيحة الذي اصبح واقعا لا بد من الاعتراف به – واعني به الفكر الاقصائي اصحاب مقولة  نحن على صواب وانتم المنحرفون-  الذين يتمثل وصفهم كما قال احدهم ( ان الله ابتلانا بقوم يظنون ان الله لم يهد سواهم) ومقالنا هذا يناقش افكار القسم الثاني فقط.

وفي البدء اقول: ان المرجعية الدينية في عصر الغيبة الكبرى هي الجهة التي تمثل قيادة الشيعة دينيا وفكريا وسياسيا , وفي ارجاع الائمة للعلماء بهذه الصلاحيات توجد روايات عديدة  منها على ما في كتاب  الاجتهاد والتقليد - السيد الخميني - ص 79 – 81 ما يلي:

ويظهر منها أن الأمر كان ارتكازيا لدى الشيعة ، مثل ما عن الكشي  بإسناده عن شعيب العقرقوفي  قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ربما احتجنا أن نسأل عن الشئ فمن نسأل ؟ قال : ( عليك بالأسدي ) يعني أبا بصير  وعن علي بن المسيب قال : قلت للرضا عليه الصلاة والسلام : شقتي بعيدة ، ولست أصل إليك في كل وقت ، فممن آخذ معالم ديني ؟ قال : ( من زكريا بن آدم القمي المأمون على الدين والدنيا ) . قال علي بن المسيب : فلما انصرفت قدمنا على زكريا بن آدم ، فسألته عما احتجت إليه فيعلم من أمثالهما : أن ارتكازهم كان على الرجوع إلى العلماء ، وأرادوا أن يعرف الإمام شخصا ثقة مأمونا ، وأن علي بن المسيب كان يسأل عما احتاج إليه من الأمور الفرعية ، وأجابه زكريا بما رزقه الله فهمه من الكتاب وأخبار أهل البيت باجتهاده ونظره . انتهى....

ونحن اليوم شقتنا بعيدة عن الامام – روحي فداه - فممن نأخذ معالم ديننا الا يجب ان نأخذها من المأمونين على الدين والدنيا  ومن هم غير المراجع العدول .

نعم يختلف الاعلام فيما بينهم بحدود هذه الصلاحيات من نظرية الحسبة الى نظرية الفراغ الى ولاية الفقيه والاخيرة ايضا تقسم الى مساحات تختلف سعة وضيقا.

وهذه النظريات توصل اليها العلماء حسب المباني الفكرية التي يؤمنون بها والتي تختلف بطبيعة الحال فيما بينهم , لكن اليوم ظهرت افكار عديدة تتهجم على المرجعيات ترميها تارة بالتقصير وتارة بالتقاعس وعدم مواكبة العصر الحديث في مسائلة وأخرى يطالبون من المرجعيات بتغيير الفتاوى لتتناسب مع العقلية الفكرية الحديثة. والطريف بالأمر ان البعض من هؤلاء لا يطلبون ما يطلبونه من مراجع تقليدهم بل من سواهم وخصوصا من المرجعية العليا اليوم في النجف الاشرف والمدرسة الفكرية التي تخًرج منها – اعني بها مدرسة السيد الخوئي العظيمة - التي عليها مدار الاجتهاد والفتيا اليوم بنسبة تكاد تقارب ال 90% .

 ولا ينقضي عجبي من هؤلاء والبعض منهم يتكلم ويتهجم وعندما تخاطبه عن مرجع تقليده يقول هو ممن توفاه الله وانا باق على تقليده فلا ينبغي شموله بالعتاب والتقصير , او يقول ان مرجع تقليدي ليس بيده شئ وكأنما الطرف الآخر بيده مقاليد الحكم!!

 وهل هناك اعجب من هؤلاء سامحهم الله .

نعم رأيت البعض يحمًل المرجع الاعلى اليوم  – وهذا تعبيره وان كان لا يؤمن به- المسؤولية الكاملة لفشل الحكومة وتردي الوضع الاخلاقي والديني وسوء الادارة الحوزوية كما يسميها وعدم تجديد المناهج التدريسية في الحوزة , وهل هذا بالله عليكم منطقا سليما . انا بودي ان اقول له الا تحب ان تضيف سبب الحرب العالمية الاولى والثانية الى المرجع الاعلى...

نعم هي شنشنة اعرفها من اخزم والا هل يطيع هذا المعترض نفسه ما يأمر به المرجع الاعلى قطعا لا , فإذا  كان مثله المئات وكما رأينا هذا بسبب القصور او التقصير من المجتمع العراقي في الانتخابات السابقة فهل امتثلوا لإرشادات المرجعية ؟ وهل يفيد أمر من لا يطيعه قومه؟

نعم نحن عندما نسبر اغوار التاريخ نجد ان الامام أمير المؤمنين والامام ابي محمد والامام ابي عبد الله عليهم السلام قد مارسوا العمل السياسي والعسكري لكن هل استطاع واحد منهم عمل كل ما يريد ؟ الم يعترض المعترضون على امير المؤمنين عليه السلام في مسألة التحكيم ؟ الم يترك الناس يصلون التراويح عندما نهاهم فاعترضوا عليه. حتى لقد قال سلام الله عليه ( إمامكم يطيع الله وأنتم تعصونه ، وإمام أهل الشام يعصي الله وهم يطيعونه ، والله لوددت أن معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدرهم ، فأخذ مني عشرة منكم وأعطاني واحدا منهم . والله لوددت أني لم أعرفكم ولم تعرفوني ، فإنها معرفة جرت ندما . لقد وريتم صدري غيظا ، وأفسدتم علي أمري بالخذلان والعصيان ، حتى لقد قالت قريش : إن عليا رجل شجاع لكن لا علم له بالحروب ، لله درهم هل كان فيهم أحد أطول لها مراسا مني ! وأشد لها مقاساة ! لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين ، ثم ها أنا ذا قد ذرفت على الستين ، لكن لا أمر لمن لا يطاع . أم والله ، لوددت أن ربي قد أخرجني من بين أظهركم إلى رضوانه ، وإن المنية لترصدني فما يمنع أشقاها أن يخضبها - وترك يده على رأسه ولحيته - عهد عهده إلي النبي الأمي وقد خاب من افترى ، ونجا من اتقى وصدق بالحسنى . يا أهل الكوفة ، دعوتكم إلى جهاد هؤلاء ليلا ونهارا وسرا وإعلانا ، وقلت لكم اغزوهم ، فإنه ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا ، فتواكلتم وتخاذلتم ، وثقل عليكم قولي ، واستصعب عليكم أمري ، واتخذتموه وراءكم ظهريا ، حتى شنت عليكم الغارات) الإرشاد - الشيخ المفيد - ج 1 - ص 280 .

وكذلك الامر مع الامام الحسن المجتبى عليه السلام حتى لقد اعتدى عليه البعض من اصحابه ولم يتحمل البعض الاخر من المخلصين فقالوا له – يا مذل المؤمنين – وهناك الكثير من الروايات ومنها ما ذكره الشيخ المفيد في الاختصاص ص 82 عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : جاء رجل من أصحاب الحسن عليه السلام يقال له : سفيان بن ليلى وهو على راحلة له فدخل على الحسن عليه السلام وهو محتب  في فناء داره فقال له : السلام عليك يا مذل المؤمنين ، فقال له الحسن : أنزل ولا تعجل ، فنزل فعقل راحلته في الدار ، ثم أقبل يمشي حتى انتهى إليه قال : فقال له الحسن عليه السلام : ما قلت ؟ قال قلت : السلام عليك يا مذل المؤمنين ، قال وما علمك بذلك ؟ قال : عمدت إلى أمر الأمة فحللته من عنقك وقلدته هذه الطاغية يحكم بغير ما أنزل الله .... الخ

فانظر الى مقالة بعض الشيعة ممن لم يحتمل الامر بأن الامام الحسن مقصٍر في حقه وقد اعطاه لشخص يحكم بغير ما انزل الله وبذلك قد اذل المؤمنين بهذا التصرف والعياذ بالله.

وكذا نفس الأمر مع سيد الشهداء عليه السلام فمع معرفته من قبل قومه بعلمه وتقواه بل وامامته لكن لم ينهض معه الا اقل القليل ممن وفى , بل اعترض عليه اولاد عمه كابن عباس وغيره بمسالة اخذ العيال وغيرها مع علمهم بإمامته وهذا من العجب العجاب , نعم قد بايعه العراقيون فقد كتب أهل الكوفة إلى الحسين بن علي  ( عليه السلام ) أنه ليس علينا إمام فأقبل لعل الله أن يجمعنا بك على الحق ، وبعث هو ( عليه السلام ) ابن عمه مسلم بن عقيل إلى الكوفة رائدا وممثلا له أقبلت الشيعة تختلف إلى مسلم ، فلما اجتمع إليه منهم جماعة قرأ عليهم كتاب الحسين ( عليه السلام ) وهم يبكون وبايعه الناس حتى بايعه منهم ثمانية عشر ألفا ، فكتب مسلم إلى الحسين ( عليه السلام ) يخبره ببيعة ثمانية عشر ألفا ويأمره بالقدوم . وبيعتهم لا محالة كانت على قبول إمامة الحسين ( عليه السلام ) وطاعته .

راجع إرشاد المفيد / 186 .

وكذلك في ارشاد الشيخ المفيد  ج 2 ص 36 , ان من الكتب التي وصلت للأمام الحسين عليه السلام هي  بسم الله الرحمن الرحيم للحسين بن علي عليهما السلام من سليمان بن صرد ، والمسيب ابن نجبة ، ورفاعة بن شداد  وحبيب بن مظاهر ، وشيعته من المؤمنين ثم سرحوا الكتاب مع عبد الله بن مسمع الهمداني و عبد الله ابن وال ، وأمروهما بالنجاء- اي السرعة -  فخرجا مسرعين حتى قدما على الحسين عليه السلام بمكة ،لعشر مضين من شهر رمضان . ( ولبث أهل الكوفة يومين بعد تسريحهم ) بالكتاب ، وأنفذوا قيس بن مسهر الصيداوي و ( عبد الرحمن بن عبد الله الأرحبي ) وعمارة ابن عبد السلولي إلى الحسين عليه السلام ومعهم نحو من مائة وخمسين صحيفة من الرجل والاثنين والأربعة . ثم لبثوا يومين آخرين وسرحوا إليه هانئ بن هانئ السبيعي وسعيد بن عبد الله الحنفي ، وكتبوا إليه : بسم الله الرحمن الرحيم ، للحسين بن علي من شيعته من المؤمنين والمسلمين . أما بعد : فحي هلا ، فإن الناس ينتظرونك ، لا رأي لهم غيرك ، فالعجل العجل ، ثم العجل العجل ، والسلام.

وكتب شبث بن ربع وحجار بن أبجر ويزيد بن الحارث بن رويم وعروة بن قيس ، وعمرو بن الحجاج الزبيدي ومحمد بن عمرو التيمي: أما بعد : فقد اخضر الجناب وأينعت الثمار ، فإذا شئت على جند لك مجندة ، والسلام .

فمع كل هذه الارقام من الكتب والمبايعين لكن مع كل ذلك انحرفت الامة عن سيدها بل قتلته ابشع قتلة على مر التاريخ . وكذلك مع باقي الائمة عليهم السلام فقد انحرفت عنهم مجاميع شيعية كانت معروفة بالتدين والصلاح ومن الامثلة البسيطة قضية الشلمغاني فهو من فقهاء الغيبة الصغرى وله مؤلفات وكان له شان كبير لكنه انحرف وصدر لعنه من قبل الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف. فقد قيل في ترجمته (محمد بن علي الشلمغانى، يكنّى أبا جعفر، ويعرف بابن أبي الغراقر: له كتب، وروايات، وكان مستقيم الطريقة، ثمّ تغيّر وظهرت منه مقالات منكرة، إلى أنّ أخذه السلطان فقتله وصلبه ببغداد، وله من الكتب التي عملها في حال الاستقامة، كتاب التكليف) راجع معجم رجال الحديث للسيد الخوئي قدس سره .

فيجب ان لا نتصور ان الفقاهة لوحدها تنجًي الانسان من المهالك ما لم يصاحبها الورع والتقوى والصلاح فهذه الشروط هي الكفيلة بصلاح واستقامة الانسان .

واذا رجعنا الى واقعنا المعاصر نرى نفس المشكلة ونفس الاخطاء فالمجتمع يعيش بين القصور والتقصير بين الافراط والتفريط فلا هي مع قادتها تأتمر بأمرهم ولا هي بمستوى المسؤولية الشرعية والاخلاقية والدينية لنظم امورها تنظيما عقلائيا, نعم قد يثار الاشكال التالي في عصرنا الحاضر وهو ان المرجعية اليوم – واقصد بها المؤسسة لا الاشخاص - غير معصومة فيجوز نقدها واتهامها بالتقصير وامور أخرى لكننا في مقام الجواب نقول هذا المنطق ليس سليما لسبب بسيط وهو ان بعض الشيعة – لا غيرهم – في سابق الازمان قد اتهموا الائمة بالتقصير وغيرها من الاتهامات كالتي قلناها سابقا ولم يمنعهم مقامهم الديني وخلافتهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعصمتهم من اتهامهم بل  انحرفوا عنهم واتخذوا غيرهم ائمة  واتهموا ال بيت العصمة بادعاء منصب الامامة العظمى وهل من اتهام اكبر من هكذا اتهام.

فلا عجب ان نرى اليوم من يتهم العلماء المخلصين المشهود بعلمهم وورعهم وتقواهم بهكذا اتهام ومن المؤكد ان هذا التيار المتطرف لو كانوا في ذلك الزمن لقالوا ما قالوه اليوم فان الشبه بين المنحرفين في زمن الحضور والمتطرفين اليوم كبير جدا ومقدماتهم متطابقة بنسبة مئوية معتد بها يراها كل ذي عينين.

وأخيرا هذه دعوة لهذا التيار وهذا الفكر ان يراجع فكره وسلوكه جيدا ويدرس حال المتقدمين الذين كانوا من المخلصين ثم انحرفوا بسبب مثل هذه الافكار وعدم التسليم , نعم نحن لا نريد منع الناس من التفكير والنقاش والحوار مع المرجعيات -لكن بشرطها وشروطها- فهذه من الحقوق الفكرية والعلمية وان دروس الحوزة هي نقد ونقد ثم نقد لأفكار السابقين والحاضرين وهذا مما لا غبار عليه لكن الاتهامات الغير عقلائية هنا وهناك غير صحيحة البتة وخصوصاً من غير اهل الاختصاص.

ارجو من جميع الاخوة القراءة بتأني والعصمة لأهلها فان كانت هناك مناقشة ما فأرجو ان لا يبخل بها علينا وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

                                      في يوم شهادة الامام الباقر عليه السلام

                                               7 ذي الحجة 1436

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد خالد الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/01/16



كتابة تعليق لموضوع : تشابه ادوار بعض الشيعة بين الماضي والحاضر والهجوم على المرجعية العليا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net