الدراسة كَوعد داعش بِحور العين !
سيف ابراهيم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سيف ابراهيم

نعلم او لا نعلم فأننا بالنشأ منذ الصغر مسيّرون بالعادات ، بالتقاليد و حتى الدين نقتفي آثاره من الآخرين و بل ذهبنا الى ابعد من ذلك سواء اكنا مدركين ام غير مدركين .نعم فنحن نسير حتى في طريق النجاح و استشراق المستقبل على هدى الغير ، مقلدين غير اَبهين لما نراه من فشل للغير ذريع .
نعم فالمرء منذ ولادته يرى دفعا و حثا ليس له مثيل من قبل عائلته و أقربائه و جل طموح الشارع ، أنْ ادرس ، جد و اجتهد فطريق المجد و العلى لن يناله الا من كان على خطى الدراسة يسير . و هذا اكبر خطأ و انحراف فكري قد وقع فيه جلنا عندما كنا نظن أن الدراسة لا غير هي طريق النجاح و نسينا ان الظن إثم بل و اثم عظيم .
فبعد مرور 16 سنة من الدراسة كحد أدنى يتخرج المرء و لا يجد شيئا مما وعد به من جنة خالدة و حور عين بل جل ما سيحصل عليه هو وثيقة تخرج و السكن الدائم في البيت .
هذا خطأ و فشل يتحمله الجميع ابتداءا يتحمله ذاك الذي اشاع هذه الأفكار و ذاك الذي مثل العميان على اثارها يسير فطريق الدراسة هو طريق لوأد النجاح لا غير .
طريق لخسارة سنوات المرء و مستقبله دونما نتاج مثمر و بمثيله خسارة للدولة لأنها لن تستفد من طاقات الشباب في قطاعات العمل الكثيرة الأخرى .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat