صفحة الكاتب : خضير العواد

القضية الفلسطينية تواجه أخطر التحديات
خضير العواد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اصبحت القضية الفلسطينية في ظرف لا تحسد عليه بل هي في خطر القضاء والزوال ، لان كل قضية عادلة تعتمد أو تستند في انطلاقتها على قاعدة متينة مؤمنة بها تداعي أو تطالب أو تناضل من أجل تحقيقها ، وعندما تزول أو تنعدم هذه القاعدة فيصبح من الصعوبة تحقيق هذه القضية لأن قاعدتها التي تستند عليها في الوقوف من أجل المطالبة قد زالت فهي تبعاً لذلك سوف تزول ، والأخطر من ذلك عندما تنقلب هذه القاعدة على القضية نفسها وتعمل على إنهائها فهذا سيسرع في القضاء على هذه القضية ، وهذا ما تعاني منه القضية الفلسطينية مع محيطها العربي وخصوصاً الخليجي ، فقد عملت الحكومات العربية وخصوصاً السعودية والإمارات على تدمير القضية الفلسطينية بل حاولوا أن يحذفوها من العقلية العربية ووضع بديلاً لها الحرب الطائفية أو مواجهة الخطر الإيراني ، حتى أصبحت القضية الفلسطينية من المواضيع الهامشية في أغلب التجمعات والمؤتمرات التي تلتقي بها القيادات العربية ، وتدريجياً أدخلوا الى العقلية العربية تقبل العدو الصهيوني كصديق أو حليف يدافع عن مصالح الأمة العربية أمام العدو الأكبر إيران أو خطرالمد الشيعي ، وقد دعمت هذا التوجه الترسانة الإعلامية العربية الكبرى من قنوات فضائية كالعربية والجزيرة وباقي الفضائيات المشهورة وشخصيات إعلامية ومواقع إخبارية وفتاوى دينية ، حتى جعلوا الشارع العربي ينسى تدريجياً القضية المركزية فلسطين ويتوجه بكل تفكيره لمراقبة الخطر الإيراني المفتعل مع غض البصر عن دخول العدو الصهيوني كحليف لمعسكر السعودية والإمارات وباقي الدول العربية الحليفة للأمريكيين والإسرائيليين ، فأصبحت القضية الفلسطينية لا تستند على قاعدة عربية لأن هذه القاعدة اصبحت في تحالف مع العدو الغاصب للأرض الفلسطينية وقدسها الأقدس ، وهذا التحالف اصبح يمتلك عدواً واحداً ويعمل سويةً في مواجهة هذا العدو بل أصبحت السعودية والإمارات في تطلع أكبر لتقوية هذا التحالف ومد يد التعاون في مختلف المجالات ، حتى أصبحت القضية الفلسطينية من العوائق الكبيرة التي يجب إزالتها والقضاء عليها من أجل إدخال العدو الصهيوني الى الساحة العربية من أوسع أبوابها ، لهذا فعملية طرح القدس كعاصمة للكيان الصهيوني من قبل الأمريكان هيئ لها المحيط العربي وبالأخص السعودية والإمارات ، لذا على الشعب الفلسطيني أن يفضح القيادات العربية ويقطع اي أمل يرتجى من هذه الحكومات في مساندة قضيته بل عليه أن يعي أن تحقيق الانتصار في قضيته العادلة لا يمكن أن يكون إلا بمواجهة هذه القيادات الخائنة الحليفة مع العدو المحتل ، وأن يتحالف مع اي حكومة أو حزب أو تنظيم يسانده ويساعده في نضاله المشروع ضد العدو الصهيوني من أجل تحرير أرضه ومقدساته ، لأن الظرف الذي تمر به القضية الفلسطينية من أخطر الظروف فالعدوالصهيوني المحتل أصبح الحليف الأول للدول العربية التي تدعي أنها تحتضن القضية الفلسطينية ؟؟؟؟؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خضير العواد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/12/13



كتابة تعليق لموضوع : القضية الفلسطينية تواجه أخطر التحديات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net