شارك وزير الخارجية الدكتور إبراهيم الاشيقر الجعفري في ندوة حوارية بعنوان "الحشد الشعبي في الدبلوماسية العراقية" التي اقامتها وزارة الخارجية بحضور أعضاء في مجلس النواب وقادة في الحشد الشعبي وسفراء الدول المعتمدين لدى العراق.
وقال معاليه، إن أبناء الحشد الشعبي انتصروا على ذواتهم قبل أن ينزلوا لميادين المواجهة وينتصروا على العدو الإرهابي، مشيرا إلى أن الحشد الشعبي ليس تنظيما تقليديا كما هي جيوش العالم التي تتشكل في ظروف هادئة وطبيعية فهو جاء تلبية لنداء المرجعية الدينية وفي ظرف طارئ بعد أن تعرضت المحافظات العراقية لدخول عصابات داعش الإرهابية.
وأضاف السيد الوزير: لم يكن سهلا على دول العالم أن تتقبل مفردة الحشد الشعبي وتركيبته التي ضمت كل المكونات العراقية ومن كل المحافظات إلا أن إصرار وزارة الخارجية بالقيام بواجبها ومسؤوليتها وإبراز إنسانية وتضحية أبطال العراق حتى أصبح الحشد الشعبي يحظى باعتراف واحترام المجتمع الدولي، مبينا: ان الوزارة أخذت على عاتقها مسؤولية الدفاع عن الحشد الشعبي والوجه الإنساني والتضحية والإيثار في التعامل مع أبناء المدن التي تم تحريرها وصدحنا بصوتنا في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة عدم الانحياز.
وأوضح الدكتور الجعفري انه : مثلما ولد الحشد الشعبي من رحم الساحة والمواجهة ضد عصابات داعش الإرهابية عسكريا ولد الخطاب الدبلوماسي المُحشِد لدعم العراق وأخذت وزارة الخارجية وكوادرها مسؤولية الكشف عن الحقائق التي تجري على الساحة العراقية في المحافل العربية والإسلامية والإقليمية والدولية ورد الأكاذيب التي كانت تـُنقل عن العراق، مضيف: ذكـّرنا دول العالم بمراجعة تاريخها وكيف شُكلت الجيوش الرديفة وغيرها على غرار تجربة الحشد الشعبي الذي تشكل تلبية لنداء المرجعية الدينية والحراك المجتمعي ومساهمة العراقيين كلهم في الدفاع عن العراق وشددنا على العالم أن يستفيد من التجربة الرائدة للحشد الشعبي في العراق الذي يعمل اليوم تحت أمرة القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية.
واكد على ان ما جعل خطاب الدبلوماسية العراقية مقبولا لدى دول العالم ونال ثقتها هو عكسه بكل أمانة عن التنوع السياسي والعسكري ومواقف الحشد الشعبي التي ترجمة إنسانيته في حماية المدنيين ومحاربة الإرهاب حتى وجد العالم نفسه أنه أمام حقيقة الانصياع والتفاعل والانفتاح على العراق بالرغم من المؤامرة الميدانية على الأرض والحرب ضد إرهابيي داعش والإعلام المضاد الذي يشوه الحقائق ويصور أن هناك قتال طائفي في العراق.. واستطاعت الخارجية أن تتكلم بحقيقة الصور الحية على الأرض العراقية وتضحيات الشعب العراقي في مواجهة التحديات.
وشدد معاليه على ان : شرف للدبلوماسية العراقية أنها تحمل وتبرز المواقف الزاخرة وتضحيات أبطال العراق والحشد الشعبي وهذا شرف لن نتنازل عنه خصوصا وأن الدبلوماسية تعني أنك تعبر عن قضيتك وتوصل الحقيقة كما هي وتبقى مسؤولية الخارجية قائمة في نقل الحقائق للساحة العالمية إيمانا منها برسالتها الوطنية.
http://www.mofa.gov.iq/ab/news.php?articleid=2261
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat