صفحة الكاتب : مصطفى محمد الاسدي

عالمٌ في الأزهر، السيد السيستاني أنقذ المنطقة بفتواه
مصطفى محمد الاسدي

كانَ لقائي بالسيد «العلامة عبد الولي نصر الجعفري» أحد علماء الأزهر الشريف المصري، لقاءٌ مثمرٌ يغزوهُ حديث السمو والفخر، ويبعث في الروح نشوة الفرح والإستبشار أنَ شخصية واحدة أرجعت لملايين الناس أمل العيش بسلام وبإعتراف أبرز شخصيات العالم العربي والإسلامي، وابصةُ سَمعٍ كانت تتجلى في أفكار العلامة الجعفري وهو يتحدث بطريقةٍ تماترت بها كل الهجمات المغفلة والمفبركة للنيل من الإنتصارات، وكإنَ حديثهُ توسَّف منهُ بعد المسافة بين البلدين ليروي لنا عن حقائقَ وبطولات جهلها أو تجاهلها الكثير من العراقيين عن سماحة المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله، بدأ حديثهُ عن أصالةِ العراق وأهلهِ متوسمٌ ببوادر الخير وهو يتحدث؛ قائلًا:

«من النعم الله تبارك وتعالى علينا وصولنا إلى العراق الشقيق في أيام نصرهِ وفي أيام فرحه وسروره، حضرنا أربعينية الإمام الحسين عليه السلام وشهداء الطف فرأينا العجب العجاب وحضرنا إلى سامراء وزيارة الإمامين العسكريين عليهما السلام، فرأينا ما يشرح الصدور وتطيب له النفوس وهيَّ أمنية غالية كنا نتمناها وكانت من أبعد الأشياء ولكن ليسَ على الله ببعيد والله غالب على أمره». 

«أما ما رأيناه في العراق من الكرم ومن الجود والسخاء ومن المحبة التي يبذلها العراقيين في محبة وخدمة زوار أهل بيت النبي صلى الله عليه واله وسلم، إلّا أنه يجب على البلاد الإسلامية أن ترسل بعثات من طلابها ليتعلموا في العراق من هم ال البيت عليهم السلام وليتعلموا كيف تكون خدمتهم وليتعلموا ما هيَ منزلة العلماء، فأن العراقيين جزاهم الله خير الجزاء هم الذين عرفوا قيمة ال البيت عليهم السلام واعطوهم من الحقوق ما اوجبه الله سبحانه وتعالى على المسلمين في قوله تعالى "قُلْ لا أَسْألُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ المودّة فِي الْقُرْبى" فإن بعض المسلمين ساووا رؤوسهم برؤس ال بيت بل رأوا أنفسهم أكبر من ال البيت عليهم السلام ولذلك امتدت ايديهم إليهم بالقتل والإهانة والتشريد ومحو الذكر». 

«إنَ الأيادي التي امتدت بفعلتها الشنعية وتفجير مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام، جرحت شعور المسلمين عامة وآذت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولكن بفضل مجهودات أهل العراق ومرجعية العراق الرشيدة فإن البلد يشهد إنتقالة أمنية مهمة». 

«جازى الله خيرًا مولانا المرجع آية الله السيستاني دام ظله، فلو لا فتواه ولو لا المقاتلين الأبطال المجاهدين لذهبت داعش إلى غرف نوم هؤلاء المغفلين البلهاء الذين ينكرون عليه الإنتصارات، ولكن الله تعالى أيد هذا الرجل وأجرى على يديه هذه الفتوى المباركة ودفعت البلوى ودفعت داعش عن العراق والمنطقة إلى غير رجعة وإلى مزابل التأريخ والله يقول "الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ"،  فقد أوجد الله المرجع السيد علي السيستاني دام ظله بفتواه فتح على قلوب العراقيين، فكم مثله لا يسمع له كلام، النعمة والإكرام إلى الله أن يوجد أمثال السيد السيستاني دام ظله وأن يوجد من يسمع له كلاماً، هذان العنصران موجودان في العراق ولذلك كان النصر والتأييد فانتم الآن في أيام المنح وغابت عنكم أيام المحن فهنيئا لكم».

واختتم العلامة حديثهُ قائلًا، «أسأل الله تبارك وتعالى أن تزداد محبتكم لآل بيت النبي صلى الله عليه واله وسلم، فأن الله تبارك وتعالى ادخر كنوزه عندكم، فنحمد الله على ذلك ونشكره على خدمة ال بيت النبي عليهم السلام، تمسكوا بهم واجعلوا يدكم يدا واحدة في البناء والتعمير، نسأل الله لكم نصرًا مبينًا ودحرًا للاعداء».


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى محمد الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/12/03



كتابة تعليق لموضوع : عالمٌ في الأزهر، السيد السيستاني أنقذ المنطقة بفتواه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net