صفحة الكاتب : محمد جواد الميالي

التطورات في فكر المجتمع العراقي
محمد جواد الميالي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

العراق بلد الحضارات القديمة، حيث شهدت قيام العديد، من الحضارات الكبرى على أراضيها.
عرفت بلاد الرافدين، بتطور الممارسات، التقنية والعلمية فيها، وهكذا نشأت طائفة، من العلوم والمعارف، (الرياضيات، الفلك، الكيمياء، الطب، والبناء )وهذا يدل، على التقدم العلمي، والفكري في العراق، منذ العصور القديمة.
عندما بدأ نشوء وتطور، حزب البعث في العراق، عام 1963م كان التطور، الفكري والحضاري، في تقدم مستمر في العراق ولكن سياسة الاستبداد والاضطهاد، التي إتبعها الحزب آن ذاك، جعلت الطبقية، تنتشر في العراق، حيث أصبحت، طبيعة البلد، عبارة عن حاكم ومحكوم، وكل هذه الضروف، المهدمة للتطور الفكري والحضاري، وعدد الحروب، الخارجية والداخلية، والحصار المفروض، أدى إلى إنتشار، الجهل بنسبة كبيرة، وإنعدام التطور الفكري، وإنحدار التقدم الحضاري.
بعد الإنغلاق، الذي كان يحيط، بالمجتمع العراقي، في السنوات التي كان، يحكم بها حزب البعث، إنفتح المجتمع العراقي، على العالم، بصورة واسعة، بعد 9 نيسان 2003م، وكان لابد من إستغلال، هذا الإنفتاح، بصورة تساعد، على النهوض الفكري، لهذا المجتمع المراهق، ولكن السبب لا يقع فقط، على الحكومة الفاسدة، في إنحراف هذا المجتمع المراهق، لأن المجتمع نفسه، إستغل هذا الإنفتاح الفكري، بصورة سيئة، فبدل أن ينتج، أصبح يستهلك، وبدل أن يتعلم، من هذه العلوم، بدأ يزداد جهلاً، بالتزامن مع غياب الرقابة الاسرية، وأصبح غالبية المجتمع العراقي، مقلد للعادات السيئة، من المجتماعات الأخرى.
المجتمع المراهق، لم ينحدر أخلاقيا فقط، بل إنحدر من كل النواحي، فبدأ الشباب العراقي، بإتباع وتكوين، تيارات مغايرة للقيم، والمبادئ العراقية، وإنعدمة الرصانة العلمية، لدى أغلب الجامعات، ومؤسسات التعليم، فنجد أن البعض، بدئ يتجة بطريق، تكوين التيارات اللادينية، والبعض الآخر أصبح، مقلدا للغرب بالشكل فقط، وغيرها من التيارات المعيقة، للتقدم الفكري، وأصبح الخمول، يصيب غالبية الشباب، وإزدادت البطالة، ولم يتقدم هذا الجيل، إلى الأمام بل كان يخطو، نحو الخلف دون شعور.
قلة قليلة، صدعة فكريا، في فترة دكتاتورية، حزب البعث، وفئة قليلة أخرى، في فترة إنفتاح، الشعب المراهق ، هذه الفئات، لم تتأثر بالعوامل، التي تحيط بها، فقد كانت تنضج فكريا، شيئا فشيئا، حتى أصبحت ناضجة.
فما هو سبيل، النضوج الفكري، والنهوض الحضاري، لكي يتطور، فكر هذا الشعب المراهق؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد جواد الميالي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/11/29



كتابة تعليق لموضوع : التطورات في فكر المجتمع العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net