صفحة الكاتب : مهدي المولى

الدعوة الى تأجيل الانتخابات من يدعوا لها ولماذا
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا شك ان العراقيين وصلوا الى حالة من التطور والنضوج من الوعي والادراك وتمكنوا من معرفة الطريق الذي يؤدي بهم الى النجاة والسير فيه   والطريق الذي يؤدي بهم الى الهلاك وتجنبه
 حتى انهم وصلوا الى قناعة تامة ان سبب ما حل بهم من فساد وارهاب وسوء خدمات   هي الطائفية والعنصرية السياسية  ودعاتها  وحكومة المشاركة المحاصصة الشراكة   لهذا قرروا رفضها ورفض من يدعوا اليها وابعادهم وعدم اختيارهم مرة اخرى  بل دعوا الى احالتهم الى العدالة لينالوا جزائهم العادل لما اغترفوه بحق العراقيين من جرائم وآثام
لهذا شعر هؤلاء الفاسدون اللصوص الذين اطلق عليهم دواعش السياسة والذين تعاونوا وتحالفوا معهم    بان الجماهير تخلت عنهم بل أن احالتهم  الى العدالة  ومصادرة الاموال التي سرقوها والحكم عليهم بالاعدام او السجن المؤبد امر لا مفر منه   لهذا تحركوا بسرعة لانقاذ   انفسهم    ودعوا   الى تأجيل الانتخابات الوسيلة الوحيدة  التي يمكنها ان تساعدهم في انقاذهم واستمرار سيطرتهم حتى لو لفترة  الاربع سنوات القادمة 
 من هذا يمكننا القول  كل من شعر انه افلس جماهيريا وانه عاجز عن  الوصول الى كرسي البرلمان وكل من يشار اليه بالفساد  وسرقة المال العام والتعاون مع الارهاب بدأ يدعوا الى تأجيل الانتخابات  بحجج واهية  تضحك من يسمعها
 المعروف جيدا  ان الانتخابات  السابقة كانت تجري تحت ضغط  القوى الطائفية والعنصرية والعشائرية  وخاصة في المناطق الغربية اي السنية وفي المناطق الشمالية اي الكردية  وحتى في المناطق الشيعية نتيجة لوحشية الجهلاء   والثيران واكراه الناس بالقوة على التصويت لاختيار ممثليهم   
فالانتخابات التي  جرت في المناطق  السنية جرت تحت سيف الارهاب الوهابي الصدامي والانتخابات التي جرت في المناطق الشمالية جرت تحت ضغط  اماني واحلام البرزاني الانفصالية وبعض الانتخابات  التي جرت في المناطق الشيعية جرت تحد سيف الجهلاء وعصابات السرقة
اما الانتخابات القادمة المزمع اجرائها في منتصف عام 2018
فأن المواطن سيذهب برغبة وقناعة ذاتية  بعيد كل البعد عن سيف الارهاب الصدامي الوهابي وعن الضغوط البرزانية وعن جهل المجموعات الشيعية
 وهذا يعني ان العراقيين  جميعا تحرروا من ضغوط وتهديدات القوى الطائفية والعنصرية  التي يرون فيها الوسيلة الوحيدة    التي  توصلهم   الى كراسي المسئولية
ومن هذا يمكننا القول ان العراقيين جميعا وخاصة الذين في المناطق  الغربية والشمالية وبالذات العوائل النازحة  اكثر شغفا ورغبة بالانتخابات ويتمنون أجرائها اليوم قبل الغد  لهذا فانهم يرفضون تأجيل الانتخابات بل يتمنون ويرغبون في تقديمها  وانهم على  استعداد كامل ان يذهبوا الى اي مكان ويتحدوا كل الصعاب كي   تنتخب بقناعتها بدون تخويف او ترغيب من اجل ان يغيروا المسئولين الذي فرضوا انفسهم منذ 2003 وحتى الآن  ولسان حال المواطن العراقي وخاصة المواطن النازح    ايها المسئولون  لا تذرفوا دموع التماسيح انتم وراء مأساتنا انتم وراء تهجيرنا وراء جوعنا وعطشنا    اعرف سبب هذا البكاء لانكم  خائفون على كراسيكم على انفسكم  على اموالكم التي سرقتموها من تعبنا من دمنا منعرقنا  
لهذا قرر العراقيون جميعا وبصرخة واحدة بكل اطيافهم واعراقهم ومناطقهم لا لتأجيل الانتخابات   لان تأجيل الانتخابات 
يعني زيادة في آلامنا في معاناتنا  زيادة في الارهاب الذي ذبحنا والفساد الذي اجاعنا وهتك حرماتنا
 وهكذا بدأت حركة  جماهيرية واسعة موحدة تضم العراقيين  الذين يعتزون بعراقيتهم ويفتخرون بانسانيتهم ولسان حالهم يقول انا عراقي عراقي انا
 من اهدافها  عدم تأجيل الانتخابات   مهما كانت الظروف والتحديات  ورفض دعوة الطائفيين والعنصرية   التي تتذرع كذبا بعودة النازحين   بل نقول لهم ان حالة النزوح هي التي تدفعنا اكثر للانتخابات 
   لا شك ان المعركة شرسة التي اشعلها دعاة الطائفية والعنصرية  شعروا ان  الجماهير تخلت عنهم وانهم افلسوا سياسيا وان نهايتهم اقتربت   لهذا توحدوا  في جبهة واحدة في مواجهة الجماهير  لتضليلها وخداعها والركوب عليها   بكل الطرق والوسائل الخبيثة مثل الخوف  من بعضهم البعض وزرع الفتن الطائفية  والعنصرية في ما بينهم 
الا ان الجماهير  تجاوزت  هذه الحالة   ورفضت مثل هذه الاساليب  واحتقرت من يدعوا اليها 
وقالت  الانتخابات ستجرى في الوقت المحدد لها  واي دعوة لتأجيلها مرفوضة ومن يدعوا لها مرفوض
نعم لحكومة الاغلبية السياسية ولا لحكومة المحاصصة المشاركة
وهذا يعني  اغلاق الطرق امام دعاة الطائفية والعنصرية والجهل 
لهذا اسرعت هذه المجموعات سرا وعلنا الى ساسة البيت الابيض وهم يذرفون الدموع  ويقبلون  اقدام واحذية ساسة البيت البيت الابيض كي يؤجلوا الانتخابات ولو لفترة  زمنية  كي يتمنكوا من خداع الجماهير بحجة  عدم قدرة النازحين  للأدلاء بأصواتهم
 الا ان النازحين رفضوا العودة الا بعد اجراء الانتخابات  وسيدلوا بأصواتهم رغم كل المعانات  لان الانتخابات هي الدواء التي تشفي كل آلامهم وتزيل كل  متاعبهم ومعاناتهم وتحقق احلامهم وآمالهم
مهدي المولى 


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/11/26



كتابة تعليق لموضوع : الدعوة الى تأجيل الانتخابات من يدعوا لها ولماذا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net