فرقة العباس القتالية تأسيسها ومهامها ( 2 )

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

شكلت منطقة جرف الصخر ( جرف النصر ) منطقة خطر حقيقي منذ ان نهش الارهاب المقيت بمخالبه في جسد الوطن بعد سقوط النظام البائد وتمثلت بالهجمات الارهابية والقتل على الهوية ومحاولة قطع طريق زائري المناطق المقدسة وارسال الارهابيين والسيارات المفخخة لتنفيذ هجمات عدة في كربلاء المقدسة والعاصمة الحبيبة بغداد من اهم الاعمال التي استمرت منذ سنين عدة حتى احتلال محافظة نينوى وعدة محافظات ومناطق فكانت منطقة ( جرف الصخر ) من المناطق التي اُغتصبت وسيطرت عليها العصابات الارهابية بصورة تامة ، فاستدعت الأوضاع وخطورة الموقف تحرير هذه المنطقة المهمة وانطلقت ( عمليات عاشوراء ) في شهر شباط 2015 لتحرير جرف الصخر ( جرف النصر ) وشاركت الفرقة واستلمت واجبات مهمة في هذه العمليات ، كُلفت كخطوةٍ أولى بقطع طريق الإمدادات عن العصابات الإرهابية، والقريبة من قرية ( العويسات) وبها تمّ كذلك منع الإرهابيّين من التدفّق والوصول الى منطقة الفاضلية والفارسية وصنديج . وبعد بدء عملية الاقتحام من منطقة الفاضلية باتّجاه الجسر الرابط بين عامرية الفلوجة والجرف، تحرّكت قوةٌ من فوج الغضب التابع لفرقة العباس (عليه السلام) باتّجاه الفاضلية لاقتحامها بمشاركة قوّات الجيش والحشد الشعبي، ولما تملكه القوة (فوج الغضب) من خبرة وعزيمة تمّ تكليفها بدخول منطقة الفاضلية مع الجيش وحدثت معركة طاحنة استمرّت لساعات، لكن بالهمّة والعزيمة المستمَدّة من همّة وعزيمة أبي الفضل(عليه السلام) حُسمت المعركة لصالحنا وقُتلت فيها أعدادٌ كبيرة من الإرهابيّين وتدمير آلياتهم وتفجير مخازن ذخيرة وأعتدة لهم , وسميت تلك المهمة ب(عملية سيد الماء) تيمناً بسيد ماء الحياة وباب الحوائج أبي الفضل العباس (عليه السلام) ، بعد تحرير تلك المنطقة وخلال فترة المعارك كان نصب عين الفرقة ومجاهديها رعاية حقوق المدنيين وتأمين ممرات آمنة لهم وكذلك الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة رافقها تأمين الطريق للمدنيين من أبناء المناطق المحررة من الانبار فكان المتنفس الوحيد لمحافظة الانبار و لجميع الحالات الانسانية والحرجة هو من خلال هذه الطرق المؤمنة .

الموضوع السابق السيد السيستاني اخذت منه ولم ياخذ مني

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat