صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

كيف سيطرتي عليهِ؟ كيف لا أدريهِ هـــــــــــــام

فارتضى سهر الليالي راكباً سُحبَ الغــــــــــــرام

لم يبالي أبداً أيَّ رشقٍ من ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهام

صوبت عيناكِ قلبي يا شجاعاً لا يُضــــــــــــــام

فارتمى في قعرِ جُبٍ دامسٍ حلك الظـــــــــــلام

قلتُ: رفقاً يا بُنيةَ فالضربُ في الميت حرام

...........................................

قالت: اصمت واستجب إنَّ في عيني كلام

وارتقب مني دلالاً وارتقب مني خصــــــــــــــــــــام

إنك الطفل المولع الى أحضان الهيــــــــــــــــــــــــام

وأنا الحضن الحنونُ وفي جلبابي تــــــــــــــــــــــنام

لكنْ الأمرُ عسيرٌ أنْ أُبادلُكَ الســــــــــــــــــــــــــــــلام

حُبُنا حربٌ وفيها روحنا تبغي إلتحـــــــــــــــــــــــــام

وكلانا يبغي وصلاً لكن البنتُ تُــــــــــــــــــــــــــــلام

أبي يوصيني وأُمي تطلبُ مني إلتـــــــــــــــــــــزام

كُلُ فعلٍ بحسابٍ فأسيرُ بانتظـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام

لا تنزعج مني فإني سأبادلك الكـــــــــــــــــــــــــــلام

بعيوني وبقلبي لا مخالفة النظــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام

وأنتظر منكَ فِعالاً تُرضي أهلي والعمـــــــــــام

...........................................

أيُّ فعلٍ تنظريهِ أنتِ مني والعمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام؟!

وأيُّ خُلقٍ تفتريهِ وأنتِ خالفتِ النظـــــــــــــــــــــــــــــام؟!

وأين أُمكِ مُذ خرجتِ وتبرجتِ لأنظار اللئام؟!

وبما أوصى أبوكِ؟ لِبسَ بِنطالٍ وتجريدَ العظام!

إعلمي يا بنتَ شعبي إننا قومٌ كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرام

أخلاقنا من دينِ أحمد، دين صدقٍ وإلــــــــــــتزام

إنما قلبي رآكِ ظبيةً تيهاً، باوساط الزحـــــــــــــام

حولُكِ مليونَ ذئبٍ يبتغوا أن يربطوكِ بلجـــام

ولجام النار أولى أن تخافيهِ في يوم القيـــــــــام

فتغاضى عن كثيرٍ وخالف العقل الهمــــــــــــــام

واتى يحبو إليكِ خائفاً من أن يُضـــــــــــــــــــــــــــــــام

فأتى العقلُ وراءهُ حاملاً معهُ الحُســـــــــــــــــــــــــــــام

كي يُدافعَ عن هواهُ بعفافٍ وبصدقٍ واحترام

ولكي لا ينسَ ديناً هو اولى أن يُــــــــــــــــــــــــــــــــدام

إن كان حُبكِ تركُ ديني فإنَّ في ديني الغرام

دينُ ربي في فؤادي ساكنٌ منذُ الفطـــــــــــــــــــــــام

فهو ما أملكُ وإنيَّ لا أُبـــــــــــــــــــــــــدلهُ (الحاخام)

أين جداتي اللواتي علمني الدين أيام الفطام

أين أنتِ بينهنَّ؟ ذبابةٌ وسط الحَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــمام

ذكرهن يبقى ويعلو فعليهن من عندي السلام

فافهمي ذلكَ مني واذكريني كُلما حلَّ الظلام

وأذكري حوراء هاشم وأُذكري حرق الخــــــــــيام

........................................17/2/1999

  ملاحظة:

الحاخام: كناية عن رجل الدين بصورة عامة وإن كان الاسم مختص بالديانة اليهودية فقط


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/11/04



كتابة تعليق لموضوع : إحتجاج
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net