صفحة الكاتب : الشيخ احمد الجعفري

مغلطات السيد الأستاذ الحيدري ... ...  جواز التعبد بجميع الأديان  !!!!  
الشيخ احمد الجعفري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في الصميم  بين سؤال و جواب ( في حلقات )

في اخر الأدلة التي طرحها السيد الأستاذ الحيدري في  (( الدرس 13 من فقه المراة )) و التي أطال فيها الحديث حوالي ((45 دقيقة )) حول الدليل الجديد عنده حول (( جواز التعبد بجميع الأديان و الأفكار و المُعتقدات ولو كانت الحادية )) !!! و في هذا الأطار هناك عدة ملاحظات  لا تخفى على البصير 

1- الملاحظ ان السيد الأستاذ الحيدري ومن اول طرحه لهذه الفكرة (( جواز التعبد بجميع المذاهب والأديان وووو ........ الخ )) لم  يكن عنده دليل ناضج  و واضح بعدُ ، بل هو طرح فكرة عبر بوابة  الفتوى ، من دون ان يكون هناك دليل ناضج عنده اصلاً...  ومن هنا بات شيء فشيء يبحث عن ادلة هنا او هناك ، لعلها  تساعده في ما طرح من فتوى وفكره لا دليل عليها ... ولذا تجد كل ثلاثة او اربعة ايام يأتي لك بدليل جديد على ما يدعي ، وهذا خير دليل على ان الفكرة عند السيد الحيدري تولد دليل،  و ليس ان الدليل هو من ينتج فتوى و فكرة ، وهذا عين المنهج الدوغمائي الذي عنده الغاية تبرر الوسيلة وليس العكس .

2- اطال  السيد الأستاذ الحيدري الحديث جداً هذه المرة حول المسئلة المطروحة ، وانه يجوز التعبد بجميع الأديان و الأفكار بلا أي استثنى ......... وحاصل ما طرحة من ادلة دليلين الاول منهما : هو ان القطع حجة، وانه لا يجوز بأي حال من الأحوال  تشكيك القاطع بقطعه ، ولو كان ذالك القطع  الحاصل عند القاطع من نعق الغراب كما يقال .. و الثاني منهما : انه لا يوجد شيء اسمه واقع، وليس بأيدينا الوصول اليه ، فالمهم هو الدليل ... و النتيجة : بما ان الكُنفشيوسي و البوذي و الهندوسي عندهم دليل على معتقداتهم وأديانهم ، وهم قاطعون بها، فلهم الحق بالتعبد بما يتعبدون به بل وهم مأجُرون على ذالك الذي يقوم به  من عبادة !!! 

3- مُشكلة السيد الأستاذ الحيدري ورغم كل هذه (( الكارزما المعرفية )) التي يتمتع بها ، ولكنه يصر اصراراً  عجيب على امرين الاول منهما : ان يُظهر نفسه  انه يفهم في كل شيء،  وأي علم، و أي فن كان ، مع انه ليس كذالك جزماً،  ومن حضر درسه الفقهي و الأصولي يعرف تماماً كم انه قاصر جداً في هاذين المجاليّن،  وانه لا يوجد عنده لا ذوق أصولي ولا فقهي ... و الثاني : انه سريع الجزم بما يقول من غير ان يرُاجع او يستشير من هو  اكثر منه علماً في هذه المجالات. 

4- و على هذا الأساس اقول: ان السيد الأستاذ الحيدري لم يفرق  بين الخطاب العام و الخطاب الخاص في ساحة القاطع ، ومستوى تأثير  الخطابين عليه ... ولنُضرب مثال حتى يتضح الأمر،  فتارة (( ان القاطع يقطع ان الذي امامه ماء مع ان ما موجود في القدح الذي امامه خمر بحسب الواقع الخارجي )) بمعنى انه لو اطلع أي شخص اخر لعرف ان هذا الذي امامه في القدح خمر،  وليس ماء،  ولكن القاطع كان يعتقد انه ماء ، ومن هنا كان قاطع بذالك ... وهنا يأتي تارة خطاب عام مفاده (( ايها المؤمن لا يجوز لك شرب الخمر )) وهذا القاطع عندما يسمع هذا الكلام العام من الواضح انه لا يصغي اليه و لا يهتم له لماذا ؟؟ لانه قاطع ان الذي امامه ماء لا خمر .... وتارة اخرى يأتي خطاب خاص  بان يأتي شخص معين ويحمل القدح  الذي امام القاطع ، ويقول لهذا القاطع بشكل خاص (( ان هذا القدح فيه خمر وليس ماء كما تعتقد )) وهنا لا يمكن للقاطع ان يبقى على قطعه ابداً، ولا مجال الذالك ،  فينتهي الامر الى احد امرين ، اما انه ينخرم قطعه بالقطع الاخر ، الذي اخبره بان ما في الأنا خمر وليس ماء ... او انه لا اقل يُشكك في قطعه ، وعلى كلا الحالين ننتهي الى ان  قطع القاطع لا مجال لبقاه في هذه الحالة ابداً ...... وهنا نسأل ان ما جاء في القران الكريم و روايات اهل البيت (( صلوات الله عليهم))  لغير المسلمين من جهة ، و  لغير اتباع اهل البيت من جهة اخرى،  هل هو خطاب عام حتى يبقى اولاك على قطعهم ويكون عندهم حجة ،  ام هو خطاب خاص ؟؟؟  فلا يبقى من القطع شيء ... أنظر الى كم الأيات في القران  الكريم ، وأنظر الى انها خاصة بل وخاصة جدا جدا ً ، من قبيل لسان { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ } (سورة آل عمران 64 - 99) { يَا أَيُّهَا النَّاسُ } (سورة البقرة 21 - 168) { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا } (سورة البقرة 104 - 282) وهكذا مئات الأيات التي جاءت بالسان الخاص و الخاص جداً ، ومعه أي مجال يبقى لذالك القطع !!!  ......


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ احمد الجعفري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/10/30



كتابة تعليق لموضوع : مغلطات السيد الأستاذ الحيدري ... ...  جواز التعبد بجميع الأديان  !!!!  
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net