صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

عنفوان سؤال
علي حسين الخباز

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  وحدي ونزيف التواريخ يشدني الى طوفان جرح ودم ، لااستطيع ان استكين عند انفاس يومي ، بل احمل أفكاري على قوارب الحضور اقف امام يزيد بن معاوية اصيح به بكل شجاعة ، :ـ أقرأ يايزيد .. صرخة طفلة هزت مضاجع الدهور واشعلت بجمرة حرقتها القلوب ، كيف تحملت مثل هذا الجرم ؟ وعلى أي ضمير سرحت اعذارك يا يزيد ؟ أكيد كنت تسمع صرخة رقية بنت الحسين عليهما السلام صهيل خيول تدوسك سنابكها أو جلبة ميادين خشيت من صولتها ؟ ، اجابني وبكل برود :ـ انتبهت من نومي خائفا مرعوبا اثر صرخات بكاء نسوة وعويل ثكالى وأطفال مرعوبين وكأن الأرض كانت تصرخ معهم ـ سألت الحراس ماذا يجري ؟، قالوا ان طفلة الحسين قامت فزعة من نومها ، وسألت أهلها :ـ أين أبي ؟ أني رأيته الساعة في المنام ، سألت نفسي لحظتها ماذا أقول لهذا الطاغية وهو يغلس البوح ليتحاشى عنفوان السؤال ، :ـ هل قررت ان تتشفى مع لذة حقدك بانين طفلة انت يتمتها ؟، شعرت به يريد ان يقول اشياءا كثيرة لكن عقم الصوت خطير ، قال يزيد :ـ أمرت ان يذهبوا اليها برأس ابيها ، اجبته :ـ هذا وعي عروش أدمنت القسوة فقايضت احلامها بنزيف جراح الناس ، النصر صار عندك نصرا حتى لوكان مغمسا بجرائم الجبن ، أجاب يزيد :ـ لقد بعثته مغطى بمنديل وضع بين يديها ، قلت :ـ هل هذا قتل بعد القتل ؟ كانت امانيك ان تقتص من كل قلب هاشمي ، كنت تريد قتلها يايزيد ....وقتلتها ، هذي هي اطياف الخوف كادت تقتلك ، علقت ضميرك على جذع الخور وانت تسمعها تقول لرأس أبيها :ـ من الذي قطع وريدك يا أبي ؟ فاجب اسئلتها لو قدرت يا يزيد ؟ :ـ من الذي ايتمني على صغر سني ؟ من بقى بعدك نرجوه ؟ من لليتيمة حتى تكبر ؟ النتيجة تحفظها عن ظهر قلب يا يزيد ، غشي عليها فماتت ، سألني احد المجروحين بدمع الاسى ما معنى رقية ؟ قلت تصغير الرقي تحببا ويعني الارتفاع والسمو ، يا ناس يا كرام يا كل ضمير يسأل ليستدل على الحنين ، ساسرح في ملكوت الدمع ولدت عام 57هـ حضرت واقعة كربلاء طفلة عرفت طعم الماء حين يخنقه العطش ، أخذت أسيرة الى مكامن العروش الذليلة الى كوفة ابن زياد ومنها الى خربة من خربات الشام شام يزيد ، تعبت وهذا الجرح ينزف في أعماق الوداع ، بروح الاسى نرفع لمقام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف التعازي لمصاب رقية سلام الله عليها ورحمة الله وبركاته


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/10/29



كتابة تعليق لموضوع : عنفوان سؤال
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net