البرزاني والرفسة الاخيرة
مهدي المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهدي المولى

لا شك ان مسعود البرزاني اصبح كالثور المجروح هائجا مائجا ينطح كل من في طريقه من شدة الجرح لهذا على العراقيين الاحرار وفي المقدمة ابناء الشمال للسيطرة عليه ومنعه من اي نوع من الحركة والقضاء عليه وحماية الارض والبشر من خطره وشره
فالبرزاني الآن في حالة جنون لا شك ان الصدمة الكبيرة التي اصابته افقدته عقله لانها كانت مفاجئة و غير متوقعة بالنسبة اليه
كان يعتقد ان استفتائه الذي فرضه على ابناء الشمال بالتهديد والاغراء سيحقق كل احلامه وسيجعله شيخا على مشيخة تحكمها عائلته مدى الحياة
لكن العراقيون وخاصة ابناء الشمال تصدوا للبرزاني واستفتائه وانفصاله ومشيخته المزعومة وصرخوا صرخة واحدة لا للبرزاني لا لاستفتائه نعم لوحدة العراق ووحدة العراقيين
وقالوا لا حوار ولا تفاوض الا مع من يقول انا عراقي وعراقي انا ويفتخر ويعتز بعراقيته
ماذا تعني كردستان والعراق عبارة مرفوضة وغير مقبولة وكل من يرفعها لا نقبله ولا نتقرب منه ولا نسمح له التقرب منا لان نشر مثل هذه العبارة يعني سنسمح لعبارات اخرى مثل تركمانستان والعراق شيعستان والعراق سنيستان وهكذا يضيع العراق والعراقيين ولم يبق لهما وجود
لااستفتاء ولا انفصال بل يبق العراق واحد موحد ارضا وشعبا
لم ولن نسمح لاي عراقي عندما يخرج من العراق ان يقول انا كردي انا عربي انا سني انا شيعي انا تركماني انا مسيحي انا مسلم هذه وسيلة اعداء العراق التي يستهدفون منها تقسيم العراق الى مناطق والعراقيين الى مجموعات عرقية ودينية وطائفية وعشائرية ومناطقية وتحويل العراق الى نار جهنم تحرق الحياة والانسان
لهذا على العراقيين الاحرار الاشراف التصدي بقوة لما يبيته اعداء العراق من شر وظلام من خلال وحدتكم ووحدة صرختكم التي تقول انا عراقي وعراقي انا والتحرك معا لبناء عراق واحد موحد
والسعي الصادق المخلص لاقامة حكومة عراقية واحدة تمثل كل العراقيين تضمن لكل العراقيين المساوات في الحقوق والواجبات وتضمن لهم حرية الرأي والعقيدة
وجيش عراقي واحد هدفه حماية العراق والعراقيين والدفاع عنهم وحماية الدستور والمؤسسات الدستورية
وعلم عراقي واحد يمثل كل الأطياف العراقية ويمثل كل نقطة ضوء في تاريخ تلك الاطياف ومساهمتهم في بناء الحياة الحرة
والعمل على صنع الانسان الحر الذي يعتز بأنسانيته اولا وعراقيته ثانيا واستئصال اي نزعة عنصرية طائفية عشائرية من قلب وعقل الانسان العراقي
فالانسان العراقي في كل زمن كان حاملا مشعل الحضارة والمعرفة في كل المجالات وهذه النزعات اي العنصرية والطائفية والعشائرية كانت دخيلة عليه وبالتالي فرضت عليه الجهل والتخلف والعبودية وعبادة الحاكم والخضوع له والخوف منه
وهذا يعني يمكننا القضاء على هذه العادات والقيم الدخيلة والخروج منها والعودة الى قيم الانسان الحر ونجعل من العراق مصدر اشعاع حضاري ونزعة انسانية صادقة
المعروف جيدا كان لدى العراقيين يوما خاصا بل عيدا سنويا يسمى بيوم تحقير اذلال الحاكم حيث يخرج العراقيون في هذا اليوم لاذلال وتحقير الحاكم بالكلمات البذيئة ورمي الاوساخ والقاذورات والمياة الآسنة عليه ليشعر انه خادم انه عبد والشعب هو السيد
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat