في قلب الحدث تموز والذكورية
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تتسلل الى مخيلتي احيانا خوافق فرح وبوارق آمال عن بناء عراق مستقر آمن تتعايش فيه الاطياف بسلام وطمأنينة لذلك أبدو كالمجنون في سلوكي العام. اعتدنا نحن العراقيون ان يفاجأنا شهر تموز بثورات سود وحمر وبيض احيانا فضلا على ما جرت فيه العادة ان تقام طقوس من احتفالات لاجراء عمليات الختان، فبين هذا الشهر والذكورية علاقة حميمة على مايبدو .. من اين مصدرها ؟.. لا أعلم .
الصراعات السياسية بين الكتل والاحزاب مازالت مستمرة وستمضي بهذا المنوال الى ان يأذن لها الله بالتوقف
طالما الهدف لاولئك الساسة تغليب المصلحة الشخصية والحزبية على المصلحة الوطنية وباقي الناس كلهم تراب.
افراد الشعب المستقلون لاحول لهم ولا قوة ولاناصر وهؤلاء هم المتضررون ، جربوا حظهم في الانتفاضة الاخيرة وحصدوا صدى مؤثرا .. ولكن هل تستمر هذه الثورة في نفوسهم . هذا هو السؤال؟
اذا ما اختار الشعب الحياة الكريمة وسيلة وغاية يستطيع بايمانه ان يغير جغرافية كردستان ويستبدلها بالاهوار التي تحولت الى مستنقعات بفعل سياسة اخواننا في الدين ونظرائنا بالانسانية.
تموز على الابواب ويحمل معه مأساة طقسه وذكريات ثوراته البائسات والمفرحات الخالدات عسى ان يكون دافعا لاهلنا في الجنوب بالاستمرار في انتفاضتهم للقضاء على اوكار الفساد والخيانات وأولها خيانة الضمير ان كان ثمة بقايا منه.
الجنوب برمته لم يعد لديه شيء عزيز يخشى عليه وكل ما تبقى لديه كرامة اهله فلا ماء ولاحرث ولا ضرع،هو ثورة تمشي على الارض يزيد اتقادها بمرور الايام وستتحول الى بركان وطوفان في آن واحد ويبحر نوح آخر بسفينة اخرى تحمل من كل زوجين اثنين.
غياث عبد الحميد
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat