السياحة عصب الحياة في كربلاء
حسين النعمة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مدينة كربلاء التي تشرفت كونها كنف للإمام الحسين (عليه السلام)، وعبقت بشدا نهضته وثورته المباركة، تعتبر من أشهر مدن السياحة الدينية في المنطقة، وهي بأمس الحاجة الى آفاق سياحية خصوصا بعد أن انتقلت من المحلية الى الدولية، هي اليوم من أكبر الواحات السياحية بالعالم قياسا بالزيارات الحاصلة فيها موسميا، وبالتالي هي موضع لنشاط ورفاهية الاقتصاد المحلي والدولي، ولما يشكله القطاع السياحي كرافد مهم للاقتصاد العراقي، حيث يكاد يكون الرافد الثاني بعد النفط، لذا فأن المدينة بحاجة لتنشيط هذا القطاع فيها.
ولا غرو إن المدينة لم تكن اتجاها للسياحية لولا وجود مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) لهذا كانت قبلة لملايين الوافدين من جميع أصقاع المعمورة، ومن هنا إن لم يكن لكربلاء ما يؤهلها أن تكون سياحية فما هو البديل؟
العديد من الخبراء الاقتصاديين يبينوا إن تبادل الخبرات وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي والدولي ويجعل السياحة واحدة من أهم موارد البلد التي يمكن أن تُسخر للنهوض، خصوصا إن المدينة تحفل بجمل من الأماكن السياحية والأثرية التي بمجرد الالتفات إليها تعج كربلاء بملايين السياح أسبوعيا لا موسميا.
النقص الحاصل في الشركات السياحية التي من شأنها جذب أفواج السياح الى المدينة يبدو ملحوظا فضلا عن فقر ثقافة السياحة  وتحجيم القدرات والكفاءات التي تعمل على خلق ستراتيجية من شانها فتح آفاق أوسع للسياحة، وانعدام آلية التطوير والتنمية السياحية في كربلاء، وقلة التخصصات وعدم الالتفاتة نحو الأماكن السياحية المفضلة لدى الشباب في كربلاء، هذا غير اللامبالاة في بحث سبل الاستثمار السياحي، والافتقار الى الأمن السياحي المتخصص، جميع هذه الفعاليات في كفة، ووضع دراسة لدور السياحة في تنمية الصناعة المحلية في كربلاء المقدسة، وجذب الإعلام لدعم التسويق السياحي وتشجيع الاستثمار السياحي، وإصدار دليل سياحي يُعرف السائح بالأماكن السياحية بأنواعها في مدينة كربلاء يُقدَّم للسياح في كفة ثانية.
بما إن للدول السياحية المتطورة قد خاضت تجارب في هذا المضمار، فأن جل ما يرجى إتباعها  لتطوير المجال السياحي ورفع مستوى الإنماء السياحي في المحافظة.

 

الموضوع السابق العولمة في حلقات

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat