صفحة الكاتب : محمد اللامي

الحشد الشعبي يقصف كمال الحيدري !!
محمد اللامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بسمه تعالى شأنه
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وعلى آله الاطهار 
لله در الحشد الشعبي ان بركاته و إنجازاته لم تنحصر في حمايته للأرض و العرض و المقدسات من خطر زمرة داعش الضالة فحسب بل له انجازات كبرى في البعد المعنوي لحفظ عقائد المذهب الحق و الوقوف بوجه هجمات المشككين و الطاعنين في ثوابته ومبادئه الراسخة الشامخة . لقد كمنت ومنذ فترة ليست بالقليلة مجموعة من مجاهدي الحشد الشعبي المقدس لمكاتب كمال الحيدري سواء التي بالعراق أو في ايران وامطرتها بسيل من الاستفتاءات التي تضمنت المطالبة برأي الحيدري "وفق مبانيه" عن حال مقاتلي الحشد الذين يسقطون في المواجهات مع داعش . هل هم شهداء برأي الحيدري ام ليسوا شهداء ؟! وبالرغم من طول المدة و تعدد الأسئلة إلا أن الحيدري لم يرد . و لم يسمع له أي جواب . كأنه بل أنه رفع الراية البيضاء . لعلمه المسبق أنه بين خيارين احلاهما مر . فان هو قال ان قتلى الحشد الشعبي شهداء . فهذا إقرار منه باعلمية سماحة السيد السيستاني دام ظله إذ أن الحيدري لا يرى براءة ذمة الشخص و صحة تقليده وما يترتب عليه إلا إذا قلد ما يسميه . المرجعية الشمولية والتي بنظره لا بدّ أن تكون مجتهدة في كل العلوم خاصة الفلسفة و العرفان "على طريقة ابن عربي" والاجتماع و السياسة وربما التاريخ و الجغرافية ووو الخ اذن وعلى وفق هذا الخيار يكون قد اعترف باعلمية السيد السيستاني وان تقليده مبريء للذمة . فينهي بذلك مسلسل ما يدعيه بخصوص موضوع المرجعية و الاعلمية وما يتعلق به . أما إذا اختار الخيار الثاني . وهو أن يقول ان قتلى الحشد الشعبي الذين يسقطون في المواجهات مع داعش ليسوا شهداء . فحينئذ يظهر كمال الحيدري حقيقته للناس وخاصة العراقيين بشكل اوضح ويبين لهم أن مقدساتهم و ارضهم وعرضهم ووطنهم ليست جديرة بأن يدافع عنها العراقي و ليس لمن يدافع عنها ويبذل دمه وماله أي قيمة عند الله حتى أنه يكون قد هلك حتف أنفه وربما يكون القى نفسه في التهلكة بنظر الحيدري . لأنه سيان حينها أن يكون قتل في المعارك مع داعش او سقط من شاهق مثلا او تعرض لحادث سيارة ونحو ذلك . ويتبين على أساس هذا الخيار أن ما يدعيه كمال الحيدري من حرص على العراق وشعب العراق هو الذي يدفعه لاتخاذ ما يتخذ من مواقف تجاه العلماء و المرجعية يتبين أنه مجرد كلام اعلامي لا قيمة له بدليل أن الحيدري لا يعتبر من يدافع عن العراق وشعبه جدير بأن يكون شهيدا ولا ثواب له فيما قدم

 ومن الغريب أن الحيدري يجوز تقليد سائر المذاهب و الاعتقاد بمختلف الديانات على وجه الارض اذا قام الدليل عند صاحبها أنه على حق بما في ذلك الدواعش . اي ان الداعشي الذي يفجر نفسه معتقدا أنه على صواب وأنه شهيد فعند الحيدري يعتبر شهيد و معذور و لا إثم عليه ولا يدخل النار !!! في حين أن مجاهدي الحشد الشعبي لا يحكم لهم كمال الحيدري بالشهادة . لانهم لا يقلدونه ! 

هذا ويمكن استعمال هذا السلاح الحشداوي وتطبيقه على كل منحرف او مدعي للعلم من دون حجة كدجال البصرة و الصرخي وغيرهما فان قال بان ضحايا الحشد شهداء فقد اعترف باعلمية السيد السيستاني وابطل ما يدعيه لنفسه وان قال انهم ليسوا شهداء فقد بان عداءه للعراق و العراقيين  !


ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد اللامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/10/21


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • بالدليل : هذه هي الجهة التي تريد هدم قبر ابي حنيفة بعدما اعتبرته رمز مجوسي وكفرت الرجل هو واتباعه  (المقالات)

    • ما يسمى "الفتوحات" حرب على الله ورسوله الحقت بالإسلام ضرر بليغ !  (المقالات)

    • ساسة سنة العراق ومن يدعمهم يرفضون الشراكة مع الشيعة وليس حكم الشيعة !  (المقالات)

    • تحذير قرآني لمن يؤيد جرائم الطواغيت مثل فرعون ويزيد وصدام .  (المقالات)

    • حكم العراق بعد 2003 شيعي نظريا وسني كردي عمليا !  (المقالات)



كتابة تعليق لموضوع : الحشد الشعبي يقصف كمال الحيدري !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net