صفحة الكاتب : علي التميمي

قضية انفصال كردستان بمفهوم الحاجة (ام علي)
علي التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قبل اكثر من ثلاث سنوات، كنا نعيش احلك الظروف منذ سقوط الصنم، بعد ان زحفت عصابات ارهابية، تطلق على نفسها تسمية دولة اسلامية، وهي لا تمت للاسلام بأي صلة، في ظل انهيار عسكري وأمني كبيرين، وفي ظل حرب نفسية شرسة شنها اعلام مأجور، يعمل على مدار الساعة لضرب المعنويات، والتي تأثرت كثيرا على وقع المشاهد الفضيعة لجريمة العصر (سبايكر)، والشائعات التي تنتقل كالنار في الهشيم .

 

الاعداء وعملائهم كانوا يعدون العدة للأحتفال، بأنهيار جزء كبير من ارضنا وتشتت ابناء البلد الواحد، اما الاصدقاء يعيشون حالة الصدمة، وكانت الساعات وليست الايام تمر متسارعة، وكأنها تدفع بنا الى حافة الهاوية، حينها وقفت المرجعية لتنسف كل المخططات بأطلاق فتوى الجهاد الكفائي، بعدها تناخى الغيارى للدفاع عن الارض والعرض والمقدسات، والتي وجدت لها صدى في القلوب والعقول، عندما خرجت الملايين ملبين تلك الفتوى المباركة، والتي نزلت كالصاعقة على رؤوس قوى الكفر والظلالة، ومن يقف خلفهم من قوى دولية وداخلية .

 

كان للانتصارات المتحققة وتحرير مدننا من قوى الكفر، وقع كبير على كل من راهن على النيل من وحدة العراق، فذهب ليبحث عن خطط جديدة لذلك، وهنا كان سؤال للحاجة (ام علي) :(احنا مو انتصرنا على داعش وطردناهم)؟ نعم هذا ماحصل فعلا، ( ليش ماكو اخبار او احتفالات بالمناسبة شنو الموضوع)؟ حجية هذا الموضوع لم يعجب (البرزاني )، ففكر بطريقة يفسد بها فرحة الانتصار، وكان له ما اراد بقضية الانفصال، الحاجة ام علي وبأستغراب(ليش هو هذا المسكين شعندة حتى يريد يأسس دولة؟ ) (بقى بس احتمال موقصدة دولة كردية لكن اكو جماعة ميريدون للعراق الخير لعبوا بعقلة ) .

 

من المؤكد وكل الاحتمالات واردة، فا(البرزاني) ليس لديه اي مقومات دولة، لا اقتصاديا ولا سياسيا، فقط الحديث عن وهم اسمه الدولة الكردية، التي ستطيح بدكتاتوريته وتعنته عاجلا ام آجلا، وسيكون الخاسر الاوحد بهذه القضية، والتي نشأت على اساس خيانة البلد الواحد الموحد، فالمواطن الكردي الذي عاش حياته بين اهله واقاربه عزيزا مكرما، لا يمكن وبأي شكل من الاشكال ان تطاله هذه الاوهام، وسيبقى العراق موحدا بوجود المخلصين له من جميع طوائفه، وسنحتفل بتحقيق وحدة اراضينا، كما سنحتفل بطرد داعش وتحرير كل شبر دنسه، لان في العراق رجل كالطود شامخا قادرا على الوقوف بوجه كل من تسول نفسه العبث بوحدته، متمثلا بمرجعيتنا الرشيدة والسائرين على نهجها .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/10/10



كتابة تعليق لموضوع : قضية انفصال كردستان بمفهوم الحاجة (ام علي)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net