تحية إلى مؤتمر قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في العراق

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
زميلاتي وزملائي الأعزاء
 
أقدم ابتداءً شكري الجزيل على دعوتكم الكريمة لحضور هذا المؤتمر المهم، وكان من دواعي سروري الكبير أن أكون معكم لولا ظروف خاصة أعاقت ذلك.
ينعقد مؤتمركم في أوضاع معقدة وحساسة يمر بها العراق وإقليم كردستان من حيث احتكار السلطة و سيادة حكم المحاصصة القومية والطائفية والفساد والاستبداد بمختلف أوجهه، وتنامي التفاوت الطبقي والاجتماعي، ويتزامن ذلك مع ثورات الربيع العربي والاحتجاجات الكبيرة التي تعم العالم الرأسمالي المطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة.
يعتبر مؤتمركم خطوة مهمة وأساسية في بناء تحالف ديمقراطي علماني واسع في العراق ويمكن أن يشكل الإطار الجامع لكل القوى الديمقراطية والتقدمية الذي طال انتظاره بل وتأخرنا في ذلك، وأرى إن نجاح هذا التحالف الديمقراطي يعتمد على:
 
1- مدي تبنيه للمطالب الجماهيرية والعمل من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية والحريات وحقوق الإنسان وفضح الفساد والاستبداد وتوفير الخدمات.
 
2- توسيعه قوى التيار وقاعدته ليشمل اكبر عدد ممكن من القوى والشخصيات اليسارية والديمقراطية.
 
3- إدانة مواقف وسياسات كافة القوى السياسية المشتركة في الفساد والاستبداد وانتهاك حقوق الإنسان دون أي تميز أو استثناء لأي سبب كان، وإلا ستكون هناك ازدواجية في المواقف وسينعكس ذلك سلبا على مكانة التحالف في المجتمع العراقي.
 
4- إضفاء الأجواء الديمقراطية والشفافية والجماعية بصورة اكبر على عمل وآليات التيار الديمقراطي وعلى القوى المنضوية تحت لوائه.
 
5- تعزيز مكانة المرأة والشباب عموماً في مؤسسات التيار الديمقراطي واعتبار العمل من اجل مساواة المرأة الكاملة أحدى أهم مهماته الأساسية.
 
6 - توسيع تجربة التيار الديمقراطي لكي تشمل إقليم كردستان حيث إن الفساد والاستبداد السياسي واحتكار السلطة واضح ومعروف وبشهادة منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية .
 
ويهمني أن أشير إلى أن هيئة التنسيق قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في العراق قد قامت مشكورة بنشاط رائع وكبير في بناء التيار والترتيب لعقد هذا المؤتمر، ومن المؤكد بروز بعض النواقص هنا وهناك, إذ لم تشترك/تشرك كافة القوى والشخصيات الديمقراطية لأسباب مختلفة في هذه المشروع الحيوي. ومثل هذه النواقص محتملة خاصة وإن طريق النضال طويل والإمكانيات محدودة والضغوط غير قليلة وفي وضع سياسي معقد. ولكن يحدوني الأمل بأنكم ستتجاوزون ذلك وتستفيدون من التجارب السابقة، وسيتوسع التيار ويتطور عمله وآلياته إذا ما تضافرت كل الجهود المخلصة في إنجاح هذا التحالف الضروري والملح.
 
أتمنى لمؤتمركم كل النجاح والتوفيق بما يخدم الديمقراطية والعلمانية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان ومن المؤكد إن ذلك سيعزز من مكانة القوى اليسارية والديمقراطية في العراق بمختلف توجهاتها.
 
مع كل التقدير والاحترام.
رزكار عقراوي
 
**********************************
ملاحظة:
تليت الكلمة في مؤتمر قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في العراق الذي عقد في بغداد- العراق يوم السبت  المصادف 22-10-2011  
rezgar1@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/23



كتابة تعليق لموضوع : تحية إلى مؤتمر قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net