ذكرياتي مع جلال الطالباني
د . صاحب جواد الحكيم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . صاحب جواد الحكيم

ذكرياتي مع جلال الطالباني ، عندما كنا في المعارضة ، و بعد أن اصبح رئيسا ً للجمهورية ... أظن أنه توفي و هو زعلان مني ...
و هناك سببان :
السبب ُالأول عندما رفض التصديق على أحكام الإعدام على المجرمين الإرهابيين من داعش ، بحجة أنه مُوقِّع على وثيقة للإشتراكية الدولية ( التي هو عضو فيها ) تنص على أنه يلتزم الأعضاء بعدم الموافقة على الإعدام .. و أصدرت بيانا ً وقتها قلت فيه أن لا وجود لهذه الوثيقة ، مطلقا ً ، و إن وُجدتْ فأطلب منه أن ينشرها ، و لم يفعل .. و قد وصلني زعله عن طريق أحد الوزراء الأكراد السابقين ، المقربين له ( الذي يرفض أن أذكر إسمه هنا و هذا من حقه) و فيه عتب ٌ علي .. و خاصة و أني أصدرت البيان َ و نشرتُه للرأي العام العراقي ،
السبب ُ الثاني عندما أصدرت بيانا ً آخر ، إستنكرت ُ فيه أسف َ السيد جلال الطالباني على صدور الحكم بحق ُ المدعو طارق أحمد بكر الملقب الهاشمي ، و لقبه الصحيح هو ( المشهداني ) و نشرت فيه ما يلي :
* إذا كان القضاء في العراق فاسدا ً فهو المسؤول ، باعتباره راعيَ الدستور و رئيسا ً للجمهورية ..و إذا كان مسيسا ً فعليه الوِزرُ ، فإما أن يصلحه ، أو يستقيل ...
* و لا يحق لأي مسؤول أو سياسي كائنا ً من كان ، في العالم المتقدم ، أن يُبدي أيَّ رأي ٍ، مطلقا ً ، في أية قضية قضائية على الإطلاق ، مهما كانت كبيرة ً ، أو صغيرة ، لا بتصريح ٍ و لا ببيان...
و ما تصريح رئيس ِ الجمهورية جلال الطالباني أعلاه إلا دليل ٌ على أن العراق لا يزال في الدرك الأسفل من العالم المتحضر.
تاريخ وفاته اليوم 3 تشرين الاول 2017
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat