من الامور المهمة والايجابية التي افرزتها ازمة الاستفتاء للاخوة الاكراد هو توثيق العلاقات السياسية بين العراق وتركيا من جهة وبين ايران وتركيا من جهة اخرى وغلق مؤقت لبعض المسائل الخلافية بينهما وعلى مايبدو ان بعض الدول التي بينها مشاكل عالقة تبحث عن اية فرصة سياسية لتقريب وجهات النظر وترطيب الاجواء ولذلك اعتقد ان المباحثات بين هذه الدول سوف لن تقتصر على مناقشة الانفصال الكردي وهو النقطة المهمة والجوهرية بل سيفتحون العديد من الملفات ويعملون على حلحلتها وايجاد منافذ حوارية متعددة لها وبهذا يقدم الاخوة الاكراد خدمة مجانية لتقارب هذه الدول واذابة جليد الخلافات بينهما وتضيق مساحة الاكراد السياسية كثيرا مع دول الجوار ليخسر قادة الاقليم - اصحاب مشروع الانفصال- الكثير من المساحات الدبلوماسية التي كانت متوفرة لهم بسبب الخطوات المستعجلة وغير المحسوبة والنظرة الاحادية التي اتسم بها التفكير السياسي للاخوة الاكراد والذي سيكلفهم الكثير.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat