مام جلال سكن الحنايا والقلوب
عبد الخالق الفلاح
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عبد الخالق الفلاح

لو استذكرنا على مر السنين الرجال لراينا بطولاتهم وصولاتهم لكثيرة وقد سمعنا وراينا منها الكثير فشعب العراق هو شعب المبادئ وشعب البطولات يمجد بتاريخ الأبطال ويسطر شجاعتهم وملاحمهم البطوليه المشرفه والمشرقه وهناك رجالا صنعوا التاريخ بجهادهم ومثابرتهم ووطنيتهم وشموخهم ودفاعهم عن شعبهم وعن وطنهم ويقف مع هؤلاء الرجال مام جلال الطالباني اول رئيس لجمهورية العراق منتخب من قبل مجلس النواب العراقي بعد سقوط النظام الشوفيني للبعث العربي الاشتراكي عام 2003 فكان بمستوى المسؤولية الوطنية التي عمل من خلالها لوحدة العراق ارضا وشعباً بعيداً عن القومية والمذهب وكان الكلمة الصادقة ،لا شيء ألذ من أن يموت الرجال وهم يخلقون تاريخاً سيظل التاريخ يذكرهم بحروف من نور
نعم مام جلال، بغض النظر عن مصاعبك الخاصة، وبغض النظر عن كيفية موت الأبطال، فإن حياتك مهمة ستظل مدرسة للاجيال القادمة ستبكيك الأمة كلها، وسيحزن عليك المخلصون، وسيعرف قدرك الوطنيون، فأنت رجلٌ سكنت الحنايا والقلوب، بكل الحب نودعك، وبكل الحزن نشيعك، وبالكثير من الأسى ننعاك، وببالغ الأسف نرثيك، رغم أن الكلمات لا تفيك حقك، ولا توازي قدرك، ولا تقدر فضلك، ولا تلمس سماء مقامك ولا علياء اسمك، ولا تسمو حيثُ أنتَ، ولا تحلقُ حيث كنتَ، ولا تَشِفُ وتصفو كما كنت، ولكنها جهد المقل وقدرة العاجز، فأنت اسمٌ سيبقى، وذكرٌ سَيُخلَدُ، وسيرةٌ ستحفظ، ودورٌ سيبقى، وقائدٌ لن ينسى، ومرشدٌ النور ومعلمٌ سيبقى في صفحات مجدنا أستاذاً، وسيذكرك التاريخُ من بين رجاله فذاً، واصبح اسمك نجماً كأعظم أبطاله قدراً، فأنت فارسٌ كبا جواده فترجل، ومقاتلٌ ما انحنت له قامة، ولا تطأطأ له رأس، عزيزاً كنت، شامخاً عشت، نم قرير العين حيث أنت، وارقد مطمئناً وانعم بما أراك الله من مكانك في الجنة ونصيبك في الفردوس الأعلى، بصحبة خير خلق الله، الأنبياء والصديقين والشهداء.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat