صفحة الكاتب : اياد حمزة الزاملي

خرافة القومية الكردية
اياد حمزة الزاملي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في مقالة للمؤرخ البريطاني شتارلز تريب حول القومية الكردية بأنها مستحدثة وهذه المحاضرة التقيت في جامعة اكسفورد البريطانية وقال في محاضرته ان القومية الكردية مستحدثة لصقت بكلمة الكردية اواخر القرن التاسع عشر مستندا في مقالته على اثار واحداث تاريخية لا تقبل الشك والتي تعتبر الاكراد فرع من اصل فارسي ومن جملة ما قاله حول هذا الموضوع هو موضوع اللغة حيث نفى هذا المؤرخ ان تكون للاكراد لغة خاصة بهم ومستقلة وانما هي جزء من مجموعة من اللهجات الخاصة باللغة الفارسية الام والدليل على ذلك ان الاكراد لا يستطيعون التفاهم فيما بينهم الا بصعوبة بالغة وتختلف اللهجة واللغة من منطقة الى اخرى وقال تشارلز تريب ان الاكراد هم ابناء (كي خسرو ) وهو شخصية فارسية وقد أيد هذا الرأي المؤرخ المشهور ( توينبي ) اما لباسهم الذي يطلق عليه بالزي القومي هو في حقيقته استنساخ للزي الشامي والذي مازال موجودا لحد الان لدى الفلاح الشامي في سوريا ولبنان وفلسطين حتى ان التراث الشعبي لدى الاكراد مثل ما يعرف بالدبكة الكردية هو تقليد للدبكة الشامية وقد سئل تريب لماذا يطلق على ارض كردستان هذا الاسم فأجاب : ليس هناك ارض تسمى بأسم كردستان وان هذه الارض حسب المخطوطات التاريخية تخص الدولة الاشورية اي ارض اشور وعاصمتها نينوى اما الاقوام الساكنة فيها فهي خليط من البشر الغير متجانس المقطوعي النسب والقسم الاخر عرب ومسيح ليس لهم صلة بالكراد وقسم منهم من اليهود الذين اسرهم نبوخذ نصر في العملية المعروفة ( السبي اليهودي ) وقسم من سكان هذه المناطق هم من نازحي القفقاس واستوطنوا فيها وهناك قسم من الشركس .

وعند التحليل العلمي لهذه الظاهرة يمكن الخروج بنتيجة ان الاكراد هم قوم من الفرس والاكراد ليس لديهم قومية بالمعنى المتعارف عليه في قاموس علم الاجتماع وانما ظهرت خرافة القومية الكردية على الساحة السياسية عام ١٩٥٢ بعد قيام دولة اسرائيل المصطنعة عام ١٩٤٨ حيث اصبح الاكراد منذ ذلك الوقت مجرد لعبة بيد اسرائيل وبريطانيا لزعزعة الاستقرار وخلق الاضطرابات في العراق وسوريا وايران وتركيا ومنذ ذلك التاريخ اصبح شمال العراق بؤرة ومستنقع قذر لمؤامرات اسرائيل وبريطانيا وعلاقة الاكراد بالكيان الصهيوني القذر ليست مخفية على احد وانما هي علنية فقد زار وزير الدفاع الاسرائيلي المقبور ( موشي ديان ) شمال العراق عدة مرات ولديه صور موثقة مع المقبور مصطفى البرزاني والعميل جلال طالباني وهي موجودة في ذاكرة الاعلام ومنذ تأسيس الحكومة العراقية الحديثة عام ١٩٢١ وكل الحكومات العراقية المتعاقبة ولحد الان كان الاكراد لعبة بيد اليهود وبريطانيا ومصدر اضطراب وفتن للعراق ووحدة اراضيه وسيادته .

والاكراد لم تجمعهم يوماً ما استراتيجية واضحة تحت مظلة مبادئ الوطن والقيم السامية وانما هناك احتراب وقتال فيما بينهم فان مسعود البرزاني اتحد مع المقبور صدام ضد ابناء جلدته في السليمانية وقتل الالاف منهم ومن يخون شعبه هو اقذر من الخنزير وذلك بالتعاون بين قوات البيشمرگة والقوات البعثية الفاشيّة .

وما الاستفتاء الاخير الا هو تكريس وتقوية لنفوذ البرزاني وعائلته وعشيرته حيث تعيش هذه العائلة في ترف وبذخ الملوك والغالبية العظمى من الاكراد يعيشون تحت خط الفقر .

ان الاستفتاء المشؤوم الذي قام به مسعود البرزاني ماكان يستطيع القيام به لولا الدعم المادي والعسكري والاستخباري من قبل امريكا واسرائيل والكيان السعودي .

ان اسرائيل ثانية قد ولدت في شمال العراق واصبحت امراً واقعاً وما الاكراد الا الواجهة الاعلامية لها فقط واصبحت امراً واقعاً وسوف تكبر وتتوسع لتشمل اجزاء اخرى من ارض العراق على غرار سيناريو ( فلسطين ) ولولا وجودالخونة وعملاء امريكا واسرائيل والكيان السعودي من ساسة العراق امثال اسامة النجيفي وشقيقه اثيل النجيفي اول دعاة التقسيم للعراق عام ٢٠١٣ من خلال تصريحاتهم في لندن عاصمة اسرائيل الكبرى .

ان مسعود البرزاني هذا القزم المتقزم في اعلانه على هذا الاستفتاء المشؤوم انما يطلق رصاصة الرحمة على العراق الموحد ويفتح الابواب على عراق مقسم على اسس طائفية وعرقية .

اذا لم تزاح هذه الطبقة السياسية الفاسدة والعميلة ويستولي على الحكم الثوار والمجاهدين لينقذوا العراق وشعبه ومقدساته فإن اياماً سوداء قاسية ومريرة تنتظر الشعب العراقي ( لا سمح الله ) .

ان الحق لا يؤخذ الا من خلال فوهات البنادق وسواعد الثوار لا من خلال اصحاب البدلات والوجوه الكالحة والقصور الشاهقة الجبناء ( اشباه الرجال ولا رجال )

قال تعالى ( ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ) صدق الله العلي العظيم .... والعاقبة للمتقين


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اياد حمزة الزاملي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/10/01



كتابة تعليق لموضوع : خرافة القومية الكردية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net