صفحة الكاتب : حسين باجي الغزي

بعض القنوات ..في يوم المحرم ...تبا لكم ياطائفيون
حسين باجي الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يرتكب بعض المتفيقهون والمتثيقفون الجدد خطأ قاتلا ..فيزدرون افعال الناس
وسجيتهم وتعابيرهم الفطرية بما يخص الاحتفاء بأيام عاشوراء وينتقدون
باسفاف مايترجمه المحبون لا أل البيت الاطهار من افعال وحركات يراد بها
أستذكار هذة الايام المخصوصة بفضح الظالمين والناكثين ..
وللأسف ليس هذا منهج السلطويون بل أضحى منهجا للكثير من القنوات
الاعلامية وبالتحديد العراقية ...
ففي الوقت الذي تنفس الناس فيه هواء الحرية وصار بأمكانهم التعبير واعلان
مظاهر الحزن ...فتحرر هذا اليوم ، وتجلى كما ينبغي حزينا في بغداد
والعراق كله والدنيا كلها، إذ أخذت تتوشح البلاد بالسواد، ويخرج الناس
بأتم ما تخرج به الفجيعة الحية أهلها الثاكلين، فتقام المآتم والمناحات
وتعقد لتسكب العبرات وأصبحت إقامة الشعائر الحسينية مظهراً من مظاهر خدمة
الحق وإعلان الحقيقة"، .
أذ لايختلف أثنان على عظمة يوم العاشر من محرم ولايشك ذو لب بخصوصية هذة
الايام ودورها في جمع وحدة الكلمة والتقريب بين فرق المسلمين ..ولاشك أن
لا ابن لبنت نبي المسلمين الا الحسين ع..وان كل الفرق اجمعت على مظلوميتة
وغدر الناس له وخذلانة..بل اجمعت كل كتب التاريخ على أن فاجعة الطف لهي
نكسة ومثلبة في تاريخ المسلمين وان هذا اليوم يحتاج لاكثر من وقفة للتفكر
والتدبر في مخصوصيته.

لقد مرت هذه الشعائر بفترات من القهر والكبت والحرمان في ظل أنظمة تسلطية
منعت اعلاء صوت الحق وضيقت حرية التعبير لذا فأن المسلمين لم يقدروا على
هذا التعبير الجريء عندما كانوا يرزحون في ظلمات بني أمية وبني العباس
وإنما اختلفت عليهم الظروف القاسية والرخية اختلاف الفصول على مشاتل
الورد فاختلفت تعبيراتهم باختلافها".لذلك لاعذر من لا يظهر مظاهر
المحزونية والولاء في هذا اليوم
ويا للاسف فقد اختلفت القنوات الفضائية الممثلة لاخوتنا السنة وشذت عن
ذلك ..ووقعت في فخ الطائفية والمخالفة المذهبية وقدمت صباح هذا اليوم
الحزين برامج لاتمت للذكرى ولالصاحب الذكرى لامن قريب او بعيد وكانها تبث
لجمهور من خارج كوكبنا او لمشاهدين من اتباع بوذا وكريشنا وليس لجمهور
وراي عام لمسلمين دينهم واحد ونبيهم واحد .
وهو نفس الانبطاح والترنح الذي أصاب خمسة عشرون من القنوات عراقيه
تتقدمهم( قناة فلوجة وصلاح الدين والانبار .ونينوى الغد والتغيير
والرافدين .واخريات ) وهي تتعرى أخلاقيا وجماهيريا على رؤوس الإشهاد
وبدون خشيه ولاخجل ضاربة عرض الحائط بالثوابت الوطنية والدينية
والأخلاقية وهي تقدم برامج مميزة وحصرية من الاكلات والازياء والأغاني
والكوبليهات والكليبات الماجنة الخليعة .في يوم هرعت بها قلوب كل الأحرار
والمؤمنين صوب محراب الشهادة والبطولة يوم مأساة استشهاد أبا الأحرار
الإمام الحسين .
هذة المناسبة التي تهز مشاعر نا وتلهب ذاكراتنا بكل معاني الإباء والشرف
والكرامة والتي تناستها بعض القنوات بعد إن خلعت ورقة التوت عن عورتها
على (هز وردح) و(جاك جيك جكجكة ) وقدمت بما لايليق بطهارة وقدسية هذه
المناسبة العزيزة على قلوب جميع المؤمنين يوم العاشر من محرم من حفلات
غناء ورقص دون الاكتراث بكرامة وشأن هذه الذكرى وهو بكل تأكيد"جرح لمشاعر
كافة الطوائف والتي شاركت بإحياء مراسيم عاشوراء والتي صدمت وكل الشرفاء
في العالم لما قدم و احزن وجرح مشاعر غالبية الشعب العراقي بكل مكوناته .
بكل أسف لم نجد تفسيرا لهذا الشذوذ الإعلامي والتغريد خارج السرب المهني
للسابقة الخطيرة التي تنتهجها هذه القنوات وسبب خروجها عن المألوف في
احترام مشاعر مشاهديها وتبني معتقداتهم الدينية القدسية وإظهار علامات
التشفي الفرح والانبساط في يوم عاشوراء.
امرا ايسرة إننا في فلتان التوجه الجمعي الانساني والحضاري وفقدان الوازع
الوطني والمهني بعد إن تحلل الكثيرون من الضوابط الأخلاقية والمجتمعية
(وخالف ليعرف) ومنها التعري الإعلامي ومحاربة قيم السماء والجرأة على حول
الله وقوته في الاستهانة باوليائة الصالحون وتسطيح المآثر والقيم التي
استشهدوا من اجلها .( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في
الأرض).
wedsb55@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين باجي الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/10/01



كتابة تعليق لموضوع : بعض القنوات ..في يوم المحرم ...تبا لكم ياطائفيون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net