صفحة الكاتب : عباس العزاوي

حنان التي قهرت رجولتكم
عباس العزاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يُعيب اصحاب النظارات السياسية الداكنة والضبابية علينا دعمنا للسيدة حنان الفتلاوي في قضية المفوضية الفاسدة سابقاً وفي هذه الرائحة النجيفية الفاضحة... ... فان كان مُرادها تسقيط خصومها  سياسياً حسبما تقولون! , فهم فاسدون ويستحقون ذلك, ام ان لديكم مخرج فقهي لهذه الاشكاليات الشرعية والسرقات العلنية ؟..  وان كان ماتفعله من اجل العراق  وشعبه من خلال ممارسة دورها الرقابي , والعمل على تطهير البلاد من السرقة والرشوة واهدار المال العام او بتعبير اقبح سرقة المال العام , فهذا مايريده  الله والشعب والوطن.. أليس كذلك؟ فهل انتم ياأصحاب المنطق الارسطي من اللصوص ام من اصحابهم ؟ حتى تناصبوها العداء و "تنطعج " ملامحكم كلما اشارت اليهم !! 
 
لعمري انه يقض مضاجعكم صوتها العراقي الحرّ ويسد عليكم منافذ الرذيلة و" اللغف " الوطني والشرعي الثابت, ويقلقكم صمودها واصرارها على مواقفها  المشرّفة رغم كل التهديدات والانذارات التي تلقتها, موقفها ايها السادة اذل كبريائكم المصطنع واماط اللثام عن وجوهكم الحقيقية ,وصوتها النسائي الشجاع  قهر رجولتكم الفارغة واعطبها...وكشف عن عوراتكم النضالية الباطلة وهذركم الوطني المتعفن, وهي تخطو صوب شعبها دون الالتفات الى صراخكم ونحيبكم السياسي المريض, تخطو بثبات المؤمنين باهدافهم وطموحات شعوبهم, تخطو لتقف مع شعبها المظلوم كأبنة بارة رضعت من منابع الطيبة والاصالة والشرف العراقي ومعاني ربما لاتفقهوها ولم ترد في قواميسكم المهترئة , ابنة يتمنى كل شيوخ العراق وعجائزه ان يكونوا اهلا لها , فما ان تنطق بكلمة واحدة في الاعلام حتى  يدب الرعب في صفوف المُريبين والفاسدين, فتراهم يجدوّن في ايجاد مخرج شيطاني حاذق , ويتسابقون الى الاعلام لتبرير سقطاتهم وآثامهم ,ويلوكون كلامهم  كالبهائم كي يلوون عنق الحقيقة رغم وضوحها.
 
 فما نكاد نلتفت لقضية اخرى او لمصيبة تحل على بلادنا , حتى تشدنا عنوة هذه العراقية الاصيلة من تلابيبنا الى حيث اصداء الجريمة , قبل انزوائها في ذاكرة الحقيقة المضرجة بالسلبية والتردد في عراقنا الجريح الذي انتظرته واخوتي سنين طويلة ....الله.... يالحماقتنا ان نعمّر صروحاً من احلام ترعرعت خارج رحم الوطن ونمت مساماتها وتشكلت من خوف ورعب ,وغربة وتشرد , وعوز وحيف!!.. ومازلنا نلتمس العون والخير من المجرمين والبعثيين , والرحمة والانصاف من الاعداء الحاقدين  ونلوذ بالصمت كلما نجم قرن لشيطان البعث واذياله  وزدادت وتيرة الارهاب واستشرى الفساد وسط الكم الهائل من الفقر والحرمان , ونكتفي بالحوقلة والاسترجاع, ونتصنّع الحكمة والرأي السديد , ونخذل الوطني الصادق بمبررات واهنة, حتى ندعه وحيدأ يلاقي حتفه بكاتم للصوت على طريق محمد القاسم ... ولِمَ لا ... فنحن امتداد طبيعي في الموقف لتلك الوجوه المغبرة القبيحة التي خذلت الحسين وراحت تتمطى وتبحث عن مخبئ من عيون الامويين وشرورهم !!
 
 يالخيبتنا ونحن نشترُ الكلمات كالابل , لنجمّل وجه الفضيحة وقبحها , ونبررحماقاتنا وهزئمنا الباسلة , كي يهدأ ذلك اللعين الذي بين اضلعنا, هذا المضرج بالنبض العبثي لوجوده, نتلوا على أطفالنا  اساطيراً حدثت في خيال الشعراء والكتاب فحسب ونطالبهم بمثلها في حياتهم, وهم يهزون رؤوسهم بالموافقة والاستئناس كآبائهم الحمقى!!
 
مرة واحدة وقفت احدى السيدات امام رئيس الوزراء لتصرخ امام الاعلام ولمدة ثلاث دقائق مطالبة باخراج بعض الموقوفين ,فنطلقت حناجركم تصدح وتغني لهذه المناضلة الفذة التي هزت ( عروش الظالمين) وليتهم كانوا ظالمين حقاً !! لاصبحت في عداد المذابين في احواض الاسيد الوطني الفاخر, فمنكم من قال هي زينب (ع) في ثورتها , ومنكم من ارادها رئيسة للعراق ومنكم من جعلها سيدة  نساء البلاد, مرة واحدة لااكثر... ولكم ان تقارنوها بمواقف السيدة حنان الفتلاوي وهي تواجه يومياً تحت قبة البرلمان وخارجها اعتى الطغاة والسارقين والفاسدين والارهابيين وهم اشد شراسة من الذئاب المتوحشة في الذود عن غنائمهم وصيدهم الثمين من ثروات الشعب.
 
ونحن لانمتلك حتى حق الشكوى من نصال البعث المغروسة في صدورنا منذ شباط الاسود وتموز اللعين ... ولا نمتلك حق تجريم اللصوص والقتلة  الجدد وهم يغمزون ويلمزون  بحرية لايمتلكها القاضي في قاعة محكمته, ولانمتلك  حتى شجاعة (تبارك ثائر)* الصغيرة التي لم تبلغ ربيعها التاسع , فرائصنا ترتعد ان قال الاخر انتم طائفيون !!... يقلقنا رأيه وغضبه!! .... ياألهي ... يجب ان اكون اكثر اتزاناً...واكثر حكمة... واعمق ثقافة ووعياً , حتى لايغضب النجيفي ويطالب باقليم للسنة وحتى لايأخذ على (خاطره )  السيد جلال الطالباني وينزل العلم العراقي في اقليم كردستان او يطالب بنسبة اعلى من الميزانية, وحتى لايعتبرني الليبرالي بالسليقة السيد علاوي  جاهلا بابسط مبادئ  السياسة الحديثة ومتطلباتها, واقود البلاد للهلاك واللا ديمقراطية.
 
علمني اذن ياسيدي السارق ( الفاضل) ان اخذ مساحتي في العيش معك ولااكون طائفياً وساذجاً ....علمني ان ادافع عن نفسي وشعبي ولااكون متعصب جاهل ... دُلني على طريقة مُثلى اسألك عما في يدك دون ان اكون طائفياً وحاقد, ودون ان يكون سؤالي مسيس , وانت تسرق اموالي وحاضري ومستقبلي وتتآمر مع الاقدار لسحقي وتريد مني ان لا اشير الى جيبك الممتلئ برغيف اطفالي او حتى اسألك ماهذا !... نعم ,نحن مع  النائب د. حنان الفتلاوي في مواقفها  الوطنية المشرفة ولانجد غضاضة  في قول ذلك امام الجميع , نحن معها مادامت هي مع شعبها ومادامت تذود عن حقوق العراقيين وثرواتهم .
15.10.2011

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس العزاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/15



كتابة تعليق لموضوع : حنان التي قهرت رجولتكم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net