مسؤولية من النظافة والخدمات البلدية على الطرق الخارجية بين محافظات بغداد والحلة وكربلاء والنجف
سهل الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في كتاب الخراج وصناعة الكتابة لقدامة بن جعفر يصف الطرق والمسالك من دار السلام العاصمة بغداد إلى مدن العالم الإسلامي المرتبطة بهذه العاصمة ، فعند المسير من دار السلام إلى الجنوب إلى البصرة ، نمر في قصر أبن هبيرة جنوب بغداد حاليا بسبع فراسخ ، والمسير إلى البصرة ، وكانت ارض خالية من الحياة .
ونتيجة النمو الاجتماعي بفترات متباعدة وجدت هذه المدن نتيجة الاستيطان السكني ،أما بالهجرة من الجزيرة العربية أو نتيجة الفتوحات الإسلامية ، أو السكن في المراعي التي تتوفر فيها المياه ، ولذلك ، نمت هذه المدن المترامية في حاضرة العراق .
،لقد دبت الحياة في هذه المدن فعند المسير من دار السلام إلى الجنوب نجد مدن ،عامرة ومزدحمة بالسكان والتجارة والتعليم والصناعة ، والسياحة ، والطرق ،
وتعاقبت الحكومات على هذا البلد أغلبها بل معظمها طائفية ، أحادية النظر إلى شعبها ومواطنيها وسببت ماسي لهم ,بل سببت تدخل أجنبي ، وروعت هذه البلاد وسكانها . وكانت هذه المدن ترتبط بشبكة طرق ومناطق استراحة او خانات وتطور الحياة
وهنا يهمنا الجانب السياحي والخدمي في المحافظات التي ذكرتها ، فقد كنت أسافر مع والدي ووالدتي إلى كربلاء والحمزة الشرقي لزيارة الأضرحة فيها
وكنا نستقل القطار من بغداد إلى هذه المدن ذلك القطار الذي يسير منسابا الى الجنوب وهو يطوي الأرض وبصفارته الأخاذة التي تنطلق بين لحظة وأخرى أو عند التوقف في محطات منوعة ، ولا يغيب عن بالي قيمر او لبن السدة الذي كان يوضع في أوان فخارية يشتري منه والدي لنأكل منه لا زالت لذته أكثر من 60 سنة في مذاقي .
, ولكن تطورت أنواع السفر من القطار والسيارة إلى المشي بجموع مليونية ، وهي في الحقيقة لم تكن مألوفة ، وهي سياسية ، ناتجة عن الحكومات الطائفية التي كانت تحكم العراق ، وظهر المشي في نهاية الستينات وتطور بشكل ملفت بعد هذا التاريخ برغم منع السلطات الحاكمة .
ولكن هذه الجموع السائرة تحتاج إلى خدمات ومنها الأكل والشرب والسكن والحماية والنظافة وجميع هذه الخدمات هي ذاتية ، ولكن هذه المواكب عليها التزامات يجب الالتزام بها ومنها رفع المخلفات والنفايات من على الطرق الخارجية فعند المسير من دار السلام الى كربلاء ستجد مخلفات ونفايات بل ومسقفات وبنايات غير صحيحة تشوه جنبات الطريق ، وهي توفر ملجئا سيستخدم في غير محلة أو سيؤمن مكانا أمنا للجريمة او للتهريب أو لأعمال غير صحيحة ، ومثله من الإعمال شاهدتها من النجف باتجاه كربلاء وكذلك من مدينة الحلة باتجاه كربلاء
على الدوائر ذات العلاقة إلزام أصحاب المواكب برفع مخلفات خدماتهم وعلى دوائر البلديات في هذه المحافظات إلى رفع هذه النفايات والمخلفات فهي غير صحيحة وتقصير وإهمال متعمد
وتقصير واضح بل ومعيب لهذه الدوائر في هذه المحافظات تسكت بعدم رفع هذه النفايات والمخلفات ، ولا أفهم من مسؤولي هذه الدوائر في هذه المحافظات .. الم يمروا يوما من هذه الطرق ؟ والسكوت عن هذه الاهمال .. اذن ما هو عملكم .. هل القذارة حلوة على الطرق الخارجية ... ؟ وهذا يؤلمنا عندما نذهب الى دول الخارج ونجد أن النظافة هي كل شئ وهي المسؤولية .. ما عملكم ؟ صحيح لا ترون لأنكم تركبون في سيارات مضلله ؟
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
سهل الحمداني

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat