صفحة الكاتب : رجاء الهلالي

رفع الحظر عن ملاعب العراق
رجاء الهلالي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ليس غريبا ان تصدح الحناجر المحبة العاشقة للوطن، تصدح منادية باستحقاق ذلك الوطن، تتغنى بانشودة مفادها ان ارض العراق صالحة للكرة العالمية، وان العراق تعافى وعاد بقوة، وهو ينتظر باشتياق ماسكا ألوانه، متلهفا لرسم لوحة الفرح التي طال انتظارها.

 

العراق بلد الجراحات الدامية، وما لصاحب الجراح الا تضميدها، حين فرض الحظر على ملاعبنا، كانت بدايته عام 1984 بسبب الحروب، واستمرت بلاد اعراس الدم والمؤامرات تلتف من حولها، واستمرت اعادة معزوفة الحظر، فمنعت ملاعبنا من احتضان الكرة بمبررات سوء الاوضاع الامنية، وعدم الاستقرار، والهجمات الارهابية، وما يصاحبها من سوء التنظيم، لسنوات عدّة.

 

فتحت ابواب النجاح للرياضة العراقية، ولكرتها تحديدا، برعاية من وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان، الذي عمل جاهدا للنهوض بالملاعب العراقية للوصول بها الى مستوى الطموح، فكان الميدان الشغل الشاغل لإبن تيار الحكمة الوطني، فالميدانية صفة ومبدأ من مبادئ تياره الذي رباه فأحسن.

 

سعى عبطان لخلق فرص من التكافؤ بين ملاعب العراق والملاعب الدولية، وفعلا تكللت جهود وزير الشباب والرياضة، بإنشاء ستة ملاعب دولية، مطابقة لمواصفات الاتحاد الاوربي، وكان قطاف ذلك الإنجاز برفع الحظر عن الملاعب جزئيا، فكان العرس الكربلائي، البصري، والاربيلي قد اطرب الافاق.

 

بعد انتصارات العراق في دحر الارهاب وتلقينه الدروس، وما الى هذه الانتصارات من متممات، سترى دول العالم ان العراق مازال محطا للأنظار، والصور المهولة التي نقلت عن الخراب والدمار ستتلاشى، مما سيفتح الافاق للشركات العالمية لفتح ابواب الاستثمار وهذا سينعكس طرديا على الوضع الامني، ومن اتجاهين؛ الاول: ان هذه الشركات العالمية لها تأثير كبير على الدول التي تدعم الإرهاب، فمصالحها تقتضي بقاء الاوضاءع مستتبة، والثاني: ان في تحسين دخل الفرد سيغلق الابواب امام ضعاف النفوس، الذين تستهويهم الماديات، وبحجة الفقر فيلتحقون بصناع الدمار، ممهدين لهم الطريق، مقابل فتات من متاع الدنيا.

 

آن الاوان لرفع الحظر عن ملاعب العراق كليا، لتأخذ الرياضة مساحتها في هذه المرحلة المفصلية، آن الاوان ان تتغير فكرة رسمت في اذهان دول العالم عن بلاد الموت، فبلاد الرافدين صلبة شامخة، عصية على المارقين.

 

لنحمل راية العراق، او نلفها حول الاعناق، وننقل صورة مشرفة عن عراق جديد نهض توا من مخاضات عسيرة، وليكن عناق الاساطير لنخيل البصرة، فاتحة لرفع الحظر الكلي عن الملاعب العراقية المشتاقة للبطولات واستضافتها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رجاء الهلالي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/09/10



كتابة تعليق لموضوع : رفع الحظر عن ملاعب العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net