البارزاني و داعش وجهان لعملة واحدة
اياد حمزة الزاملي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اياد حمزة الزاملي

هناك مبدأ في علم السياسة يقول (لا يوجد هناك شيئ اسمه صدفة و انما هناك تخطيط و تدبير)
بعدما تمكنت القوات الامنية و الحشد المقاوم المبارك من هزيمة تنظيم داعش الارهابي و سحقه بدأت امريكا و اسرائيل باعداد الصفحة التالية لمرحلة ما بعد داعش و هي مشروع تقسيم العراق على اسس طائفية و عرقية بعدما فشل المشروع الامريكي الصهيوني من احتلال العراق و اذلال شعبه بواسطة داعش و يعود الفضل الأكبر لهذا الانتصار العظيم للفتوى التاريخية و المباركة للمرجع العظيم السيد علي السيستاني (دام ظله المبارك) و تضحيات الحشد المقاوم المبارك و الدعم الكبير و اللامحدود للجمهورية الاسلامية المباركة في ايران و تضحيات و مقاومة ابناء حزب الله المبارك .
وجدت امريكا و اسرائيل ضالتها المنشودة في تقسيم العراق و احتلال ارضه من جديد و تحقيق حلمها المريض في العملاء الاقزام امثال أسامة النجيفي و اثيل النجيفي و مسعود البارزاني
ان مشروع انفصال كردستان عن ارض العراق سيعقبه لاحقا انفصال الموصل و الانبار و تكريت و ديالى و هذا الموضوع يحتاج الى مقال مستقل ان شاء الله و السؤال المهم و الحيوي هو لماذا يطالب البارزاني قزم كردستان بالاستقلال في هذا الوقت بالذات? !
1- تحقيق الحلم المشؤوم للكيان الصهيوني (من النيل الى الفرات) في تحويل كردستان الى منطقة نفوذ تابعة للكيان الصهيوني
2- تحويل كردستان من قبل الكيان الصهيوني الى بؤرة توتر للشر و الارهاب ضد الجمهورية الاسلامية المباركة في ايران لان هذه الجمهورية المباركة اصبحت شوكة في عين امريكا و اسرائيل
3- التغطية و التعتيم على الانتصارات الكبيرة و العظيمة التي حققتها القوات الامنية و الحشد المقاوم المبارك ضد تنظيم داعش الارهابي
4- جعل كردستان بعد ان تصبح دولة تابعة الى اسرائيل منطلقا لقضم و احتلال العراق شيئاً فشيئاً وفق مبدأ السياسة الامريكية (خطوة بعد خطوة) على غرار احتلال فلسطين من قبل اسرائيل
5- ادخال الحكومة العراقية في أزمة كبيرة و خطيرة و ذلك عن طريق استنزاف الاقتصاد العراقي المنهار و تدميره و تجويع الشعب العراقي و اذلاله من اجل رضوخه للامر الواقع .
ان مسعود البارزاني هذا القزم المتقزم هو مجرد اداة و لعبة بيد امريكا و اسرائيل و تاريخ علاقته و عمالته لامريكا و اسرائيل تعود الى عهد والده المقبور (مصطفى البارزاني) منذ اكثر من سبعون عاما
ان مسعود البارزاني الذي يحكم الشعب الكردي بالحديد و النار منذ اكثر من ثلاثون عاما هو و عشيرته البارزاني و في نفس الوقت يعيش هو وعائلته و عشيرته بالنعيم و الترف بينما يعيش غالبية الشعب الكردي تحت خط الفقر و سوف يحرق هذا القزم المنطقة بنار تحرق الاخضر و اليابس و سوف يكون الشعب الكردي البائس المظلوم هو ضحيتها الاولى و ليس غريبا على قزم كردستان ان يفعل ذلك فقد تعاون مع المقبور صدام على قتل الشعب الكردي من ابناء جلدته في عام 1996
و السؤال المهم ماهو موقف رئيس الجمهورية من الاستفتاء المشؤوم هل هو حامي العراق ام حامي الاكراد !?
ان امريكا هي امبراطورية الشيطان و هي مصدر كل الشر في العالم و ان كل ما حل بالعراق من مصائب و ويلات كان بسبب امريكا القذرة .
ان الحكومة العراقية المنبطحة لا أمل يرتجى منها و ميؤوس منها في تأديب قزم كردستان لان هذه الحكومة هي اداة و لعبة بيد امريكا و الكيان السعودي اما اعضاء البرلمان العراقي فهم مجرد لصوص و مصاصي دماء الشعب العراقي و لا يهمهم سوى الحفاظ على كراسيهم و اموالهم و ليذهب الشعب العراقي الى الجحيم و لا بارك الله بحجهم الذين جائوا منه لان اموالهم التي ذهبوا بها الى الحج جائت بالسحت و الحرام.
و يبقى الامل الوحيد المرتجى هو في المرجع العظيم و المبارك السيد علي السيستاني (دام ظله المبارك) صاحب المواقف التاريخية و ابناء الحشد المقاوم المبارك (اسود الولاية) صناع النصر و المجد الذين اصبحوا شوكة في عين امريكا و اسرائيل و عملائهم في وئد هذه الفتنة و سحقها و هي في المهد و الا فأنها سوف تحرق الاخضر و اليابس و انها اخطر الف مرة من فتنة داعش و هناك مبدأ عسكري يقول (اسحق عدوك اليوم قبل ان يسحقك غدا)
قال تعالى ((ان تنصروا الله ينصركم و يثبت اقدامكم)) صدق الله العلي العظيم
و العاقبة للمتقين .....
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat