صفحة الكاتب : قيس النجم

مسلمو بورما في خاصرة الدعاة!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قد لا يدرك بعضنا السبب الحقيقي للعداء من الإسلام, وبالتحديد من شخصية الرجل المسلم, بيد أنها تتضح يوماً بعد آخر, فمراكز القرار في أوربا وأمريكا, وكذلك الصين والهند، تعتمد على دراسات الفكر اليهودي من أصحاب المال والنفوذ والعنف, فيشيعون أجواء البغض والعداوة؛ بسبب زيادة أعداد المسلمين بكل بقاع المعمورة.

إن أسباب اللجوء الى الإسلام من قبل الناس واضح لكونهم يجدون فيه الملجأ الآمن, والعيش الكريم, بدلاً من الكرامة المسلوبة وعرض الأجساد, فالمغزى بات معروفاً, وهو تنامي الفكر الإسلامي داخل هذه المجتمعات المفككة إجتماعياً, فلا ضمانات كريمة إلا في ظل الإسلام، وهذا ما يرعبهم، ويجعلهم يقتلوننا بدم بارد.

المشكلة واضحة جداً،  فمجرد خلق الدسائس, وإيهام الشعوب بأن الإسلام دين التطرف والإرهاب, فهذا يعطيهم حق في الإساءة والقتل, وهذا ما يحدث الآن في بورما، ولم يدركوا للحظة واحدة, أن أصولهم اليهودية والمسيحية, كانت تعيش جنباً الى جنب مع المسلمين, ولهم كامل الحقوق والواجبات، ولكن حفلات الإبادة والقتل المتعمد، والتمثيل بالجثث المسلمة أصبح سائداً في يومنا هذا، والسكوت المخزي لدعاة الإسلام، له تفسيران لا ثالث لهما.                            

التفسير الأول هو البعد الجغرافي لمسلمين بورما، حيث تتواجد في القارة الآسيوية، في شمال شرق الصين، يحدها الهند بشمالها الغربي، والبعد الجغرافي يجعل عدم الإستفادة في هذا التدخل، من قبل دول المحور الإسلامي المتمثلة بقطبيها الإيراني والسعودي واضحاً، وصراعهم الأبدي الذي لا ينتهي إلا مع انتهاء الدولتين من الخارطة الجغرافية، رغم أنه صعب الوقوع، وهذا ما تسعى اليه أمريكا والمتأسلمين من أذيالها، بدلاً من التعاون والتكاتف بينهم والإنتفاضة بوجه القتلة، ومحاربتهم إقتصادياً وفكرياً، وأن تطلب الأمر عسكرياً، من أجل إنقاذ المسلمين من الإبادة الجماعية البشعة والمقصودة.

التفسير الثاني يكمن في المصالح الإقتصادية والسياسية بين البلدان، على حساب الدماء المسلمة، ومن يريد الحفاظ على منصبه وكرسيه، لابد أن يكون خنوعاً وذليلاً، ولا يُقدِم على أي حماقة من أجل الإسلام، لأنها مجرد ديانة إعتنقها رغما عنه، وهي موجودة في هوية الأحوال الشخصية، فمنصبه يضمن له العيش الرغيد في الحياة الدنيا هو وأبناؤه، وللمسلمين رب يحميهم، وما دخل العبد المسلم بذلك!

ختاماً: ستبقى وصمة عار في جبين الإنسانية لا تمحوها السنين، إنها مذابح بورما يا سادة، التي أصبحت سكيناً بخاصرة الدعاة، فتباً لساسة المناصب والمتأسلمين، وتبدو القضية في نظرهم وكأنها مسألة مزاجية لا أكثر.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/09/08



كتابة تعليق لموضوع : مسلمو بورما في خاصرة الدعاة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net