صفحة الكاتب : نجم الجابري

خواطر غاشمة
نجم الجابري

قالت عندما بلغت الأربعين أصبح لدي أربعة أشياء لايمكنني الاستغناء عنها  مهما ادعيت  أولهما حبيبي!! هذا الرجل يعشقني وأنا أبادله حبا عاقلا لكني لااستغني عنه وهو بمثابة(زوج روحي) صحيح إني لم أره منذ شهور لكني اجري معه اتصالا شبه يومي خلسة من زملائي وهو ماعاد يقول لي احبك بل يستأذنني يهل أقولها فأقول له فهمتها واعرف مضمونها وأنت تعلم ماذا يخالط شعوري اتجاهك.

"انك الحلقة المفقودة  في عمري والحديث معك له كل معنى فأنت أنت كما أنت وهم ليس كما أنت وأنت مثلهم كما هم أنت ؟ أنت الوحيد الساند وأنت الخافق والعاقل ولب اللب" أنت مملكتي التي بها أبوح كل إسراري وتأوهات قلبي حتى خيانة زوجي!صحيح هو أوحى لي باني احبك وهذا يخالف  أحكام العرف والسماء ولم يجرأ أن يميز بين ولعي وعشقي بك فهو يجهل أن يكون هناك حبا في القرن الحادي والعشرين عشقا طاهرا وعفيفا ورومانسيا
وهو جسد من النار أحرقته الغيرة والغريزة فمضى يبحث عن مستنقع ضحل يغط فيه إلى النخاع وإنا أتطلع إلى النجوم وسط هذا تلك التي تسبح بحضن القمر والى هذا الشهاب الذي يأتي من حيث تكون  فرأيت الأرض تغطس في بحر من نورلم أكن احلم  بل رأيت هذا رؤيا عين وحين فار التنور بهذا الضياء اعتصرت أمالي بآلامي ووضعت يدي على خافقي فرايتك في كبد السماء  تمسك عصا حمراء وتدور حولك  الفراشات الملونة  وانأ أهفو إليك وقلبي يمضي إمامي  فلم ألحقك  حتى اختفيت ولما استيقظت من غفلتي وجدتني أقرا بكلماتك التي تكتبها على الورق الأصفر وهي تتحدث عن حبك لي أما الشيء الثاني فهم أولادي متساوون في حبهم لي وفي حبي لهم وأنت كنت تساويهم كلهم وأي واحد منهم يساويك كنت بمنزلتهم جميعا عندي أفضل من نفسي ولان نفسي تخصك هي وروحي البت أن لاافديهما لهم لأنك فيهما! آما الشيء الثالث فهو زوجي زوج جسدي سا بقا وربما لاحقا لقد أحبني وانأ في فورة الصبا وسن الخطر والمراهقة  كان ليلي به جنه من غرائز وجمر وعشق غرائزي فكان لايفهم أن يجاملني أو حتى يلاطفني وكان أيضا دائم الشك بي مدعيا بان جماليك ورغم إني أبادله النزوة بلا شعور كان يسحقني بمضاجعته ويريدني ليس شريكا لحياته بل كلي له ورغم ذاك افترش فراشا غير فراشي ووجدته متلبسا  في وحل خيانته مع امرأة كانت صديقتي يوما بل وتربطنا صلة قرابة! مع ذلك لا استطيع الفرار من ذكراك رغم انك معي في هذا الأتون لكني اخشي الله وأخافه فجهنم مثوى الظالمين لهذا لم اقصر في واجب لك واحترم كل السنين رغم أني أدرك تماما انك ضعيف أمامي ولولا حاجتك أو لو كنت مكاني لرميتني كالكلاب بل للكلاب ! إما الشيء الرابع فهي نفسي وروحي التي بعمر ألوردكما أراها في قراره نفسي احتاج إلى من يضمني ويعانقني في الصباح ويقدم لي مااحتاج وارتدي أحلى ثيابي ويرش علي العطر كسحابة وأمارس هوايتي في أعداد أحسن الأكلات ومع أني أحب السفر الااني أجد في ملازمة أولادي لي في كل سفر عدوان وقيد على حريتي لايمكنني ان اضحك أو أجامل ابتسم لمن يقدم لي كلمة طيبه لااحد يفهمني  سوى حبيي  فهو يقرأ أفكاري ويئن قبل آن أفكر في أن اتالم انه يمنحني سر البقاء والحياة ويهبني شعورا أزليا بالوجدان النقي والالتصاق بمبادي لااعرفها إلا من خلاله  إنا أتعجب فيه فكلما الم بي شيء وجدته أمامي جبلا وعطاء ورقة ووجدانا ودون أن ينال مني أي شيء يرضيه تعجبت مره انه لم يلمس يدي يوما وإذا ما التق عيوننا ذاب وجدا واصفر وجهه وتكاد أي أنثى أن تعرف بأنه يحبني وحدي نعم انأ وحدي! في هذا العالم معشوقته ويزداد بي هياما عندما أبث إليه شكوى تخصني أو هم عصف بي  انه يحررني من خوفي ويزرع في نفسي يقينا أعيش فيه ولأجله  هو دائم القول إن الخير فيما وقع  لايشكو لي أي هم كنت أتحسس  أنفاسه عبر أسلاك الهاتف أو عبر أثير الفضاء عندما صار من المخيف أن نلتقي تحت الشمس  انه يعشقني  بعنف برقه بلياقة وأدب بكل النعوت والصفات إني أرى نفسي تغوص في دمعه تتلجلج في عينيه قال لي ذات مره كلمات في الحب لو قرأت على ميت فلربما تعيد له الحياة  كلمات تتحدث عن نعم الله صانعنا جميعا وعن الحب النقي انه يفهمني وأنا أتفهمه والعكس صحيح  نمضي جدلا بين أن نكون بما يجب أن نكون اولانكون وهو في كل مره يقول لو قدر لي ذات يوم أن المسك فسوف افتح صدري وأدخلك فيه وأغلقه سوى طريق أنفاسك سأجعلها تمر من أنفاسي وعبرها أو العكس ولست ادري هل وكيف يحدث ذا قبل اوبعد الكيف والهل   لست ادري كيف سيتحدث ذلك وأنت تحت رجل غيري تنادينه حبيبي!!!!!؟؟؟
ماذا افعل الآن فابنتي تزوجت وعلمتها منه كل دروس الحب الروحي وارتشفنا من  ضياء فجره الوردي كل ذرات النور والعطر والوجود
أخر مره اخبرنا جهاز الكشف عن جنس الطفل قررت إن اسمي كل أولادها على اسمه أو أولاده  كيف وإنا تجاوزت الأربعين وهو يزداد بي ولعا وازداد فيه اعتزازا وعذابا كيف لجده أن تحب وهي على ذمة رجل هذا مالا يعرفه إلا أنا وهو والذين يدركون إن عبادة الله بدأت بالحب وسوف تنهي به

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نجم الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/13



كتابة تعليق لموضوع : خواطر غاشمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net