صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

(اللهم اشهد إذا رزقتني بولد سأنذره لخدمتك، وأجعله يذبح زوار الحسين كل عام...!!) هذا هو نذر أمي، وفي أيامها كان أهل جبل عامل من اللبنانيين يعبرون الموصل عند مقدم كل زيارة للمجيء الى كربلاء. هكذا ترعرت في بيت يبغضون كل شيء يحمل اسم الحسين، كربلاء، زيارة كربلاء... ولكونها كانت بلا ولد فقد نذرتني أمي لهذه المهمة، فيا سبحان الله ولدت وسمتني جمال الدين، سألته مستغرباً: جمال الدين؟ فأجاب: آه لو تعرف كم أكره الشيعة، ولذلك قررت أن ألبي دعوة أمي، فخططت لأقطع طريق السابلة على زوار كربلاء، ولأقتل أكثر عدد منهم، خططت للسيطرة على الطريق الاستراتيجي لإدامة عملية الغارة، ويسهل المهام، شعرت بوعكة مفاجئة ألمّت بي، سقطت أرضاً أتلوى... يا إلهي ما الذي أصابني؟ استسلمت ساعتها للموت وانتهى كل شيء، وإذا بي أنا في عالم آخر، وكأن القيامة قد قامت وجاء دوري للحساب وأمر بي الى النار؛ لأني كنت من المبغضين لأهل البيت الأطهار وحين أدخلوني الى النار صحت: دخيلك يا حسين... اللهم ارحمني بجاه اهل بيت الرحمة، الغريب في الامر صارت النار تلهب ولكن لا تحرقني، استغربت وإذا بصوت هامس في أذني: الله أكبر لقد أنقذك غبار قافلة الزوار وكان هذا الغبار حاجزا يمنع النار من لمس بدني... صحوت ثانية لأعود الى عالمي حاملاً معي استغرابي وبكائي: من أنتم؟ :- نحن مجموعة من زوار الامام الحسين عليه السلام، رأيناك مغمياً عليك، فاستنهضناك وخشينا أن تسحقك دوابنا، انتبهت حينها، ارتعش جسدي، صحا ضميري ووجداني، وأنا أجهش بالبكاء... رحماكم أيها الزائرون خذوني معكم الى كربلاء، فزرت الحسين وحينها كتبت أشهر بيتين عرفهما العالم: إذا شئت النجاة فزر حسينا لكي تلقى الإله قرير عينِ فأن النارَ ليس تمس جسماً عليه غبار زوار الحسين فناديت: مرحباً بك... أحقاً انت شاعر هذين البيتين؟ قال: نعم والله أنا الشاعر جمال الدين علي بن عبد العزيز الخلعي، والملقب بـ(الخليعي الموصلي) الحلي، سكنت الحلة ودفنت فيها سنة 750 هـ... وجئتكم اليوم لأشارككم الزيارة وأزور مولاي الحسين عليه السلام.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/08/24



كتابة تعليق لموضوع : النذر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net