صفحة الكاتب : عبد الكاظم حسن الجابري

سانت ليغو ليست مشكلتنا!!
عبد الكاظم حسن الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أقر البرلمان العراقي مؤخرا, طريقة سانت ليغو في احتساب عدد الأصوات وبنسبة 1,7, حيث تقسم أعداد الناخبين على هذه النسبة, فتنتج العتبة الانتخابية, والتي من خلالها سيُعرف عدد المقاعد التي حصلت عليها الكتل.

اعترضت الكتل الصغيرة على هذه النسبة, وعدتها تكريس لهيمنة الاحزاب الكبيرة, وتكريس لحصر السلطة بيدها, هذا الاعتراض هو اعتراف ضمني من الكتل المعترضة بانها صغيرة, وليست لها قاعدة جماهيرية كبيرة, كما تعكس رغبة هذه الكتل الصغيرة في تقاسم المغانم والمناصب مع الكتل الكبيرة.

نادى ابناء الشعب العراقي بضرورة تقليل الأحزاب, وضج العراقيون من توالد وانشطار الاحزاب, وخرجوا بتظاهرات ضد مفوضية الانتخابات وضد طريقة سانت ليغو, والواقع أن طريقة سانت ليغو وبنسبة 1,7, تلبي مطالب المتظاهرين في التقليل من أعداد الأحزاب, لكن السؤال الأهم! هل إن مشكلتنا في طريقة احتساب الأصوات بطريقة سانت ليغو أم في غيرها؟!

الحقيقة إن هناك استغفال وايهام للعراقيين عموما, وللمتظاهرين خصوصا, وحتى من يدعو للتظاهرات مما يسمى بالحراك المدني ومن معه أيضا, هم يستغفلون الناس, فالمشكلة ليست في طريقة سانت ليغو, وإنما المشكلة في قانون الانتخابات نفسه.

للخروج من دائرة سانت ليغو وتبعاتها, وبغية تصحيح المسار السياسي, وتصحيح العملية السياسية, فلا يوجد حل أفضل من طريقة الدوائر المتعددة, بحيث تكون كل وحدة إدارية هي دائرة انتخابية, ويكون صوت واحد لكل مواطن ويأخذ بأعلى الحائزين على الأصوات.

نظام الدوائر المتعددة يضمن بأن المرشحين الذين سينتقلون للمواقع التشريعية هم الممثلين الحقيقين لمدنهم ولناخبيهم, ولن يذهب أي صوت من الوحدة الإدارية إلى شخص آخر في وحدة إدارية أخرى أو محافظة أخرى.

مطلب الدوائر المتعدد هو الذي يجب أن يكون شعار المتظاهرين, فليست المشكلة في طريقة احتساب الأصوات, أو في مفوضية الانتخابات وإنما  المشكلة في قانون الانتخابات نفسه, وأي كلام خلاف هذا فهو استغال للمواطن العراقي, وقفز على التمثيل الحقيقي له.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الكاظم حسن الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/08/13



كتابة تعليق لموضوع : سانت ليغو ليست مشكلتنا!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net