صفحة الكاتب : اعلام وزارة الثقافة

وزير الثقافة يستقبل وفد الاعلاميين الايرانيين
اعلام وزارة الثقافة

اكد وزير الثقافة والسياحة والاثار فرياد رواندزي ان العلاقات بين العراق والجمهورية الاسلامية الايرانية  علاقات جيدة ومتينة ويجب ان تتطور من خلال المجال الثقافي والاعلامي كما هي في السياسة، وأن الشعوب اذا ما ارادت ان تبني علاقاتها بشكل سليم يجب ان تنطلق من الحراك الثقافي والانساني وهذه الحالة تنطبق على العراق وايران ليس فقط لأننا جيران ولدينا مصالح مشتركة ولكن لأننا نملك تاريخا مشتركا منذ القدم ولحد الان.
جاء ذلك خلال استقباله لوفد الاعلاميين الايرانيين الذي يزور العراق برئاسة علي رضا رئيس مجلس الاعلام الايراني اليوم الاربعاء  2-8-2017 في مقر الوزارة ببغداد بحضور رئيس اتحاد الصحفيين العرب ونقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي وعدد من اعضاء نقابة الصحفيين العراقيين.
وعبر رواندزي في بداية حديثه عن شكره الكبير لقدوم الوفد الى بغداد وشكره ايضا لنقابة الصحفيين وللنقيب مؤيد اللامي على هذه المبادرة واكد تمنياته ان لا تكون هذه الزيارة الاخيرة وان تكون فاتحة لتعاون اكبر.
واشار رواندزي ايضا انه مطلع بشكل شخصي على تاريخ ايران وحضارتها لاسيما انه يتكلم الفارسية وانه عاش فيها لفترة، وقال ايضا ان الحضارة الايرانية هي ليست حضارة ايران بل هي حضارة للإنسانية جمعاء مشيرا ان الروابط الحضارية بين البلدين كبيرة ولكن هنالك بعض الاصوات لا تريد للعلاقات العراقية الايرانية ان تستمر و توضع على السكة الصحيحة لذلك علينا ان نوضح الامور من خلال الاعلام وان العلاقات الانسانية هي الاسمى والابقى وليست الظروف التي حصلت خلال الانظمة السابقة، ومن هنا يبرز دور الثقافة وكذلك الاعلام من اجل اولا ابراز الوجه الانساني لحضارة وادي الرافدين وبلاد فارس لأن هنالك غموض حول الحضارة الايرانية ولكن في واقع الحال ان الحضارة الايرانية جزء لا يتجزأ من الحضارة الانسانية  ولذلك اتمنى في المستقبل ان نجد فرص للمتخصصين او الذين يرغبون بالتخصص بالشأن الايراني من ناحية الثقافة وليس من الناحية السياسية فقط ولابد للجانب الثقافي من ان يكون المنطلق لبناء هذه العلاقات.
واضاف الوزير لذلك لابد من إقامة حركة ترجمة واسعة يتم من خلالها التعرف على ثقافة ايران والعراق معا مشيرا الى ان حركة الترجمة في ايران كبيرة وواسعة وتشمل الثقافة العراقية والغربية ولكن هذه الحالة ليست موجودة للأسف  في العراق لأن الذين يجيدون اللغة الفارسية عدد قليل جدا ومن هنا ندعوا الى التعاون بين المؤسسات العلمية لتبادل التعاون اللغوي للعربية والفارسية والكردية لكي نتمكن من احداث عملية الترجمة.
وقال رواندزي اعتقد اذا تمكنا من وضع الخطوات الاولى بشكل صحيح في مجال الثقافة فأن العلاقة بين البلدين ستتطور بإشراقات ومفاهيم عصرية جديدة ونحن في وزارة الثقافة لدينا بروتوكول  بشكل رسمي للتعاون في المجالات الثقافية مع ايران والعلاقات جيدة على الصعيد الرسمي ونتمنى اكثر على الصعيد الشعبي بجانب المؤسسات الاعلامية غير الرسمية ونحن حاضرين لمساعدة جميع المؤسسات الصحفية الايرانية وابداء التسهيلات بكل ما يتعلق بالثقافة وبالتعاون مع نقابة الصحفيين العراقيين.
وجرى حوار واسئلة من قبل اعضاء الوفد الذي ضم  رؤساء مؤسسات اعلامية مختلفة من  مدراء وكالات انباء ورؤساء تحرير صحف ومدراء مؤسسات في وزارت ايرانية مع وزير الثقافة، ففي معرض اجابته عن سؤال الامكانات التي تتوفر للإيرانيين اثناء زيارتهم للعراق قال رواندزي: ان وزارتنا هي ليست وزارة ثقافة فقط بل هي وزارة للسياحة  والاثار ايضا لذلك فنحن معنيين بهذا الامر ولذلك سنويا وبالتعاون مع الجهات الاخرى نمنح تأشيرة دخول للعراق لأكثر من 3 ملايين وربع زائر ايراني للعتبات المقدسة والاماكن الاخرى ونحن بصدد زيادة هذا العدد  في المستقبل واكثرهم من زوار العتبات المقدسة ونتمنى ان يتطور الامر لزيارة مناطق اخرى وليس فقط للاماكن المقدسة ولان الوضع في كردستان مستتب فأن ربع مليون ايراني يزورون كردستان وهنالك زوار كثيرون الى بغداد والمناطق الجنوبية ونتمنى ان يستتب الامن في صلاح الدين لتسهيل زيارة سامراء، ومن الجانب العراقي فأن العراقيين يحبون السفر والسياحة لذلك هنالك الكثير من العراقيين يزورن ايران لأسباب دينية وسياحية ولا يوجد اي عائق من زيارة الايرانيين بل بالعكس هنالك تسهيلات كاملة ولكن هنالك بعض الاشكالات اثناء زيارة الاربعينية بسبب الزخم الكبير ولذلك وقبل شهر استقبلنا رئيس هيئة الحج والعمرة لجمهورية ايران الاسلامية من اجل حل الاشكالات وتسهيل الزيارة وهنالك كلام  حول موضوع رفع قيود الفيزا بين البلدين في المستقبل.
وفي معرض اجاباته على الاسئلة التي تتعلق بتطوير العلاقات الثقافية  اشار الوزير الى زيارة في نهاية العام لإيران من اجل توسيع بروتوكول التعاون الثقافي وهنالك برنامج لعدد من النشاطات الثقافية التي ستقام بين الطرفين حيث اقيم مهرجان للسينما الايرانية في بغداد وهنالك زيارات لعدد من التشكيلين العراقيين لإيران ومشاركة ايران في معارض الكتب في بغداد واربيل وهنالك ايضا ستكون زيارة لوفود مسرحية عراقية  لإيران واقامة دورات في المسائل التقنية وتقنيات الاخراج للعراقيين وفي النية بالمقابل اقامة يوم للشعر الفارسي في بغداد . 
واكد وزير الثقافة الى وجود برنامج طموح في مجال الاستفادة من التوثيق الالكتروني وتم توقيع بروتوكول حول هذا الموضوع وسوف يأتي وفد ايراني لتدريب المعنيين وهنالك تعاون في مجال الاثار وعمل مشترك بالنسبة للأثار بمحاذاة الحدود بين البلدين.
وفي معرض اجابته على سؤال يتعلق بمواجهة الفكر الداعشي بعد الهزيمة العسكرية قال رواندزي ان هذا السؤال جيد وطرح في موقعه ، لأن هزيمة داعش عسكريا ممكنة ولكن السؤال الاصعب يبقى كيفية الحاق الهزيمة بداعش فكريا وهذا يتطلب جهدا استثنائيا  ونحن في هذا المجال دعونا لفصل الملف العسكري عن الملف الفكري وننتظر ان يكتمل التحرير ونحن دعونا لمؤتمر دولي لبلورة هذه الفكرة من اجل اقتلاع الفكر المتطرف وخطاب الكراهية الذي تتبناه هذه الجهات ولكن لوحدنا في العراق ليس بالإمكان انجازه بل ذلك يجب ان يكون من المجتمع الدولي وبمشاركته فداعش ظاهرة عالمية وليست محلية ولذلك نقوم بالتهيئة لهذا المؤتمر.
وتحدث الوزير ايضا عن الاثار العراقية وما اصابها من دمار وتهريب وتخريب مشيرا الى ان عدد القطع المفقودة بعد 2003 كانت بحدود 15000  الف قطعة مسجلة اضافة الى قطع غير مسجلة نتيجة التنقيب العشوائي وتم استعادة 5000 الاف قطعة و 10000 عشرة الاف قطعة لانعرف جيدا اين هي وبعد احتلال داعش تم تدمير مناطق الحضر والنمرود ونينوى القديمة وبشكل شبه كامل وربما يتم اعادة جزء منه  ولكن ليس الكل فبعض المواقع تم تدميرها بشكل كامل واعادتها شبه مستحيلة ولكن بعضها الاخر والتي نمتلك تصاميمها ومخططاتها يمكن اعادتها والمجتمع الدولي لاسيما الايطاليين واليابانيين والفرنسيين متعاونين معنا فقد تسلمت من وزير الثقافة الايطالي تقريرا ومسحا جويا للمواقع الاثرية العراقية ب 550 صفحة و نتنظر مثل ذلك من الجانب الياباني.
الامر صعب وليس سهل ونحتاج الى ميزانية كبيرة ونحن بدأنا المسح لمعرفة حجم الضرر في الاثار المدمرة واعداد الدراسة لكل موقع وكل ما نقوم به يتطلب العون من الدول الصديقة، ولذلك عقد مؤتمر في شباط في باريس برئاسة الرئيس الفرنسي السابق اولاند  وهنالك صندوق للمانحين لإعادة اعمار المناطق الاثرية المدمرة وكان هنالك مؤتمر لليونسكو بحضور جميع الدول وهنالك مؤتمر الاستجابة السريعة لوضع خطط سريعة اما بالنسبة للإيرانيين هنالك مشاورات حول مساهمتهم في هذا الجانب .
وعن الموسيقى العراقية قال رواندزي ان الموسيقى العرقية بخير ولدينا تاريخ طويل في هذا الجانب والفرق الموسيقية مثل السمفونية وفرقة الخماسيى وفرقة المقامات هذه زارت ايران وهنالك معاهد للموسيقى وكليات وهنالك فصل كامل في البروتوكول العراقي الايراني للتعاون الموسيقي.
وفي بداية اللقاء الذي حضره مدير مكتب الوزير محمد خزعل ومدير اعلام الوزارة عمران العبيدي شكر نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي وزير الثقافة على هذه الفرصة مشيدا بالدور الثقافي له كونه جزء من هذا الوسط الثقافي والاعلامي  باعتباره اعلاميا  وكاتبا.
ومن جانبه هنأ رئيس الوفد الايراني في بداية حديثه الانتصارات العراقية على داعش وتحرير الموصل مؤكدا ان هذه الانجازات كفيلة بتوحيد الصفوف العراقية وتمنى التوفيق للجميع ، كما شكر نقيب الصحفيين العراقيين لجهوده لتنظيم هذه الزيارة واللقاء بوزير الثقافة فرياد رواندزي.
واضاف ان هذه الخطوة ستكون مرحلة جديدة للتعاون الاعلامي بين البلدين وفاتحة لتبادل الزيارات الفاعلة لتحقيق مصالح الجهتين مؤكدا ان الثقافة والتواصل فيها ممكن ان يحقق التواصل بين المجتمعين مشيرا الى اصرار الحكومة الايرانية والرئيس روحاني على ان تكون العلاقات الثقافية لها دورها الاكبر و للأعلام ايضا كونه يشكل الدبلوماسية الناعمة ،مشيدا بالتطور الاعلامي في العراق.
وفي الختام ادلى وزير الثقافة ورئيس الوفد ونقيب الصحفيين باحاديث للقنوات الاعلامية مشيرين فيها الى ما جرى التطرق اليه خلال اللقاء.

3/8/2017


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اعلام وزارة الثقافة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/08/03



كتابة تعليق لموضوع : وزير الثقافة يستقبل وفد الاعلاميين الايرانيين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net