مهرجان ربيع الولادة الخامس يحتفي بالمشاركين في مسابقة برنامج "وجيهاً بالحسين"
العتبة الكاظمية المقدسة
2023/10/04

أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وبرعاية مباركة من قبل أمينها العام خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري وضمن فعاليات مهرجان ربيع الولاد الخامس الذي يُقام تحت شعار: "على صراط أحمد" حفل تكريم المشاركين في مسابقة برنامج وجيهاً بالحسين الذي قدّمته قناة الكُميل الفضائية، بحضور مدير القناة الدكتور عماد الزبيدي، وفريق عمل برنامج وجيهاً بالحسين، ونخبة من الرواديد الحُسينيين والمهتمين بالإنشاد الديني، وزائري الإمامين الكاظمين "عليهما السلام" وتأتي هذه المبادرة الكريمة للأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة سعياً وتشجيعاً منها للصوت والمنبر والارتقاء بالمواهب الفتية من الأشبال والشباب في تطوير قدراتهم الإبداعية وتطلعاتهم في الإنشاد الحُسيني وتوظيف هذه الجهود لإدامة التراث الحسيني.

استهل الحفل بتلاوة من كتاب الله العزيز شنّف بها أسماع الحاضرين قارئ مأذن العتبة المقدسة الدكتور رافع العامري، بعدها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وألقاها أمينها العام تحدّث قائلاً: (من جميل النعم أن كلف الله سبحانه وتعالى أناسا لخدمة النهضة الحسينية كل حسب تخصصه وإمكاناته لتبقى جذوتها مشتعلة يستضيء منها الموالون حتى قيام الساعة.. فبعضهم ينفق الاموال والطعام والشراب وآخرون يوظفون مهنتهم للخدمة كالطبيب والمهندس والمثقف فضلا عن اصحاب المهن والحرف اليدوية وآخرون يسخرون أقلامهم وطاقاتهم الادبية وبعضهم جعلوا حناجرهم واصواتهم لنشر الفكر الحسيني.. فعلينا أن نغتنم هذه النعم التي وهبها الله تبارك وتعالى لعباده مقابل تقديم الخدمة الحسينية.. ولنعلم بأنّنا إذا كنّا قد وُفّقنا لإحياء المجالس الحسينية، فالفضل في ذلك كلّه يعود لآبائنا وأجدادنا وأسلافنا وتربيتهم لنا، فلنتذكّرهم دائماً، ولنعلم بأنّنا نحن أيضاً سنترك تأثيراً على أجيالنا وذلك بحسب همتنا وعزيمتنا وتفانينا في خدمة سيّد الشهداء "سلام الله عليه".

وأضاف: إنّ ديننا أمانة في اعناقنا وكذلك شبابنا هم أمانة أيضا.. وقد حافظ أسلافنا على الأمانة على أحسن وجه وسلّمونا الدين ومضوا، لذلك علينا أن نسعى بدورنا لأن نصون الأمانة على أتمّ صورة، لنسلّمها إلى الأجيال من بعدنا، فلنحاول أن لا يُحرم أيّ شابّ من المشاركة في المجالس الحسينية الأصيلة لأنها مدرسة ومصدر تربية وهي حبل النجاة من الضلال والجهل.. ولنحاول دفع الشباب باتجاه الشعائر الحسينية، فهذه المسألة تحظى بأهمية كبيرة، خاصّة في عالم اليوم حيث تحاول وسائل الأعلام المضلّلة وبشكل واسع إغراء الشباب وجذبهم نحوها بعيداً عن ثورة الإمام الحسين "عليه السلام".

فأهنئكم بخدمتكم للمنبر الحسيني ليكون كل فرد منكم (وجيهًا بالحسين) إن شاء الله تعالى.. وأتمنى لكم مزيدا من العطاء الحسيني أداءً وشعراً).

بعدها كلمة مؤسسة الكُميل الفضائية وألقاها فضيلة الشيخ محمد نعمة العاملي أشار خلالها إلى مفهوم الشعائر مستشهداً بقوله تعالى: (َذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) موضحاً أن الشعائر هي تلك العلامة التي تذكرنا بالله تبارك وتعالى والتي نصّت عليها العديد من روايات أئمتنا المعصومين في إحياء أمر آل محمد "عليهم السلام"، كما تطرق فضيلته إلى آلية العمل والجهود المثمرة في برنامج "وجيهاً بالحسين" بنسخته الرابعة، ذلك المنجز الحُسيني الذي يُسهم في تصحيح المسار والحفاظ على القصيدة الحسينية.

كما تقدّم الشيخ العاملي بخالص الشكر والتقدير باسم إدارة القناة والمتسابقين كافة إلى الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة ومجلس إدارته الموقّر وذلك لجهودهم المباركة واهتمامهم الكبير الذي يبعث السرور في النفس، وموقفهم الأبوي في رعاية هؤلاء الشباب، ودعم مسيرتهم الإنشادية.

كما شهد حفل التكريم مشاركة إنشادية لفرقة (مزامير الثقلين) بمجموعة من القصائد الولائية، ومشاركة للبراعم الفائزين التوأم حسن وحسين حمزة، وأحمد الفاطمي، ومشاركة الفائزين الشباب كل من: ماهر سلطان، وعلي عنبر، وعلي الذهبي بروائع الكلمات في حُبّ آل رسول الله "عليهم السلام"، ومشاركة شعرية للشاعر محمد الموسوي، واختتم بتوزيع الدروع التذكارية والهدايا على الأساتذة المدربين والرواديد والفتية المتسابقين.

لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا