مهرجان ربيع الولادة الخامس يستهل فعالياته بتكريم نخبة من التربويين المتقاعدين في مديريات تربية بغداد
العتبة الكاظمية المقدسة
2023/10/03

ابتهاجاً بذكرى ولادة سيد الكائنات نبينا محمد "صلّى الله عليه وآله وسلّم" وحفيده إمامنا السادس جعفر الصادق "عليه السلام"، وضمن فعاليات مهرجان ربيع الولادة الخامس المُقام تحت شعار: (على صراط أحمد)، وبرعاية مباركة من قبل الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة حفل تكريم نخبة من الأساتذة التربويين والمشرفين المتقاعدين في مديريات تربية بغداد الكرخ والرصافة وذلك تقديراً لجهود تلك القامات الإنسانية وعرفاناً لمسيرتهم العلمية والمهنية لما قدموه من الجهد والعطاء طيلة سنوات عملهم، بحضور عدد من المديرين العمومين، وكوكبة من الملاكات التربوية والتعليمية والإدارية.

استهل الحفل بتلاوة مباركة من الذكر الحكيم شنّف بها أسماع الحاضرين قارئ مأذن العتبة المقدسة السيد عبد الكريم قاسم، بعدها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وألقاها أمينها العام جاء فيها قائلاً: (أيها الأساتذة الكرام.. أيها المعلِّمون والمعلمات.. أيها المربُّون والمربِّيات.. أيها الآباء للأجيال.. ما أعظم هذا اللقاء حيث نقف -اليومَ- ونحن نحتفي بذلك المعلم الأول (صلوات الله عليه) في أيام ولادته الميمونة الكريمة على البشرية كلها، ذلك المولود العظيم الذي أخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور، فالعلم والمعلم والمتعلم من أعظم المفردات التي أعتنى بها الإسلام في نظامه المتكامل، ولو أردنا أنْ نتتبع النصوص المباركة في ذلك لطال بنا المقام، إنَّ لقاءنا بكم في هذه الأيام المباركة إنما هو لقاء التشريف، وليس لقاء التكريم، فإنَّكم مكرَّمون من قبل الله تعالى، ومن قبل النبي والأئمة (صلوات الله عليهم)، ولكننا اليومَ نتشرَّفُ بلقائِكم، ونعترفُ بفضلِكم، ونبيَّنُ للأمة مقامَكُم، ونعرِّفُ الاجيالَ آثارَكُم، ونذكِّرُهُم أنَّ المعلم هو صاحب فضل عظيم علينا جميعًا، فلا يوجد اليوم إنسان في المجتمع لا يعترف بفضل المعلم، فالطبيب الذي يعالج الناس إنما هو من ثمار المعلم، والمهندس والمحامي والإداري وغيرهم، وكُلُّ إنسان يبني هذا المجتمع ويخدمه إنما هو من ثمار المعلم، إذًا فالمعلم هو أساس كُلِّ تلك الفضائل، وهو أساس كُلِّ تلك الإنجازات التي تراها المجتمعات.

فإذا كان هذا مقام المعلم في الأمة فكيف يجب علينا أنْ نتعامل معه؟ وكيف يجب علينا أنْ نجعل له ذلك المقام الذي يليق به؟ فالعقل والشرع يحتِّمانِ علينا أنْ نجازي أهل الإحسان بالإحسان!! وهل يوجد إحسان أعظم من هذا الإحسان، من إحسان المعلم وتضحيته لغيره؟! فكُلُّ معلم جالس في هذه القاعة وغيرِها قد دَرَسَ وتخرَّج على يديه آلاف التلاميذ!! أي إنَّ كُلَّ واحد من هؤلاء المعلمين الكرام هو أُمَّةٌ بحد ذاته!!

وأضاف: أقف اليوم بين يديكم نيابة عن إخوتي خدّام العتبة الكاظمية المقدسة، خدمة الإمامين الكاظمين الجوادين (عليهما السلام) مفتخرًا أنَّ لي أمثالكم ممن تعلمتُ على يديهم، ومَنْ كان لهم الفضل في موارد كثيرة عليَّ، فالأمةُ الحيَّةُ التي تبغي كمالَها وعلوَّ شأنها هي التي تعتني بالعلم والعلماء والمعلم، وتجعل له المقامَ الأسمى، فنرجو من الله تعالى أنْ نوفَّق لنشر هذه الفضيلة في المجتمع، وأنْ تكون سُنَّةً حسنَةً يُقْتَدَى، أكرر لكم شكري وٱمتناني لحضوركم البهيِّ، وأكرر لكم أني لستُ في مقام تكريمكم، بل في مقام الاعتراف بفضلكم، وسيبقى الجيل مَدِينٌ لكم.

فجزاكُمُ اللهُ خيرًا عن كُلِّ دقيقة من أعمارِكًم بذلتموها من أجل حياة غيرِكُم.. وجزاكُمُ اللهُ خيرًا عن كُلِّ حرف علَّمتموه لنا ولأبنائنا.. وسيبقى مقامكم الأوفى في المجتمع لأنكم أدَّيتم تلك الرسالة العظيمة، التي هي رسالة الإصلاح والبناء والارتقاء بالأمة .. ).

بعدها ألقى مدير عام تربية الكرخ الثالثة الأستاذ سعد صابر الربيعي كلمة بهذه المناسبة بيّن خلالها قائلاً: ما أجمل اللقاء في هذه الرحاب الطاهرة، وهذه أيام رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"، وحفيده الإمام الصادق "عليه السلام" مع هذه الشخصيات الطيبة التي أينعت ثمارها، إذ أعطت من جهود أغنت بها الأجيال، فتَحيةَ إجلال لكم ولأصحاب هذه الدعوة الكريمة، وبهذه المناسبة نتقدّم بالشكر والتقدير للأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وأمينها العام الدكتور حيدر الشمّري على هذه المبادرة الكريمة وهي ليس بجديدة في دعمها واهتمامها بالنشاطات الإنسانية والتواصل مع المؤسسات التربوية والعلمية والفكرية والثقافية.

كما شهد حفل التكريم مشاركة لفرقة إنشاد الجوادين بأنشودة عنوانها: (المُربيّ الأول)، وتخللت مشاركة للشاعر الأستاذ حسين الدباغ بقصيدة عنوانها (سرّ الأكوان)، واختتم الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية والهدايا المالية من بركات الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام".

وتحرص الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة على دعم المسيرة التربوية، بغية تحقيق أهداف رسالتها الإنسانية السامية التي دعا إليها الإمامين الجوادين "عليهما السلام" في نشر العلوم والمعارف الإنسانية.

لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا


أحدث الإضافات :

العتبة الحسينية المقدسة : يقام بذكرى ولادة الإمام الحسن (ع).. العتبة الحسينية تعلن عن منهاج مهرجان "معز المؤمنين"

العتبة الحسينية المقدسة : العتبة الحسينية تستعد لتنظم مسيرة (معزّ المؤمنين) بمناسبة ذكرى ولادة الإمام الحسن (ع) وتعلن عن آليه المشاركة فيها

العتبة الحسينية المقدسة : العتبة الحسينية ودائرة الإصلاح العراقية.. شراكة لإعادة تأهيل النزلاء ودمجهم في المجتمع

شبكة الكفيل العالمية : شعبة مدارس الكفيل تؤكد أن التمسك بسيرة النبي وآله (عليهم السلام) يمكّن المجتمع من التصدي للأفكار المنحرفة

شبكة الكفيل العالمية : شعبة مدارس الكفيل الدينية تنظم حفلاً بذكرى ولادة الإمام الحسن (عليه السلام)

شبكة الكفيل العالمية : قسم الشؤون الفكرية ينظّم برنامجًا ثقافيًّا لوفد شبابي من ذي قار



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net