شقشقة… على هامش الفجيعة
د . عباس عبد السَّادة شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . عباس عبد السَّادة شريف

أرى من المناسب أن أطوي كشحاً عن حجم الألم، وهول المصاب الذي حلَّ بنا إثر تفجير الكرادة، لأنَّ كلماتي لا تفيه، ولكنه ليس التفجير الأول، ولا أظن أنه الأخير، فالإرهاب ما زال عطشاً لدمائنا، والسادة المسؤولون عن الأمن فارقت الغيرة ضمائرهم منذ أن احتفلوا بـ #كاشف_الزاهي ، وما لبث كبير الفاسدين أن أعلن عن براعة اختراع في مجال الأمن مفادها أن أفضل جهاز هو الكلاب البوليسية، ولا ألومه لأن [الكلاب] على أشكالها تقع. ثمة نتيجة اخترقت ذهني وأنا أتصفح - متأخراً - ردود الفعل المتشابهة على الحادث المفجع، فقالت لي: لقد حقق الدواعش في هذا الاعتداء نجاحين، الأول هو اختراق الأجهزة الأمنية والوصول للهدف - وما أسهله!! - فجرى ما جرى مما يظن وحوش العصر أنه نجاح لهم، والثاني عندما نجحوا في اختراق وعينا فبتنا نتقاذف التهم، ونتصارع فيما بيننا، ونترك المسبب الرئيس، والمجرم المنفذ، لنلقي باللائمة على بعضنا متغافلين عن أسباب الفشل، المتمثلة بصفقات الفساد الأمني، والتقصير المتعمد في هذا المجال، ولا يبعد أن يكون لكبير الفاسدين وجوقته دور في إثارة النعرات لإبعاد الأضواء عن تقصيرهم وفشلهم، ولاسيما كبار قادة الحزب الحاكم. إن كان الإرهابيون قادرين على اختراق حواجز الأمن الرخوة، فلا نجعلن من وعينا حاجزا رخوا أمام مخططات تمزيقنا وتشتيتنا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat