صفحة الكاتب : كرار حسن

حكومة طوارئ...
كرار حسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قلنا في مقال سابق ، ان ليس بامكان الدكتور العبادي ان يقود العراق الى شاطئ الامان ، ولو جيء له بوزراء من \"الملائكة\" !! وذلك لاسباب متعددة بيناها آنذاك ، وهي لا تتعلق بالعبادي وحده؟ 
وموضوع حكومة \"التكنوقراط\" ما هو الا مضيعة للوقت و\"ذر الرماد في العيون\" كما يقال ، الغرض منها تخدير الجمهور وتهدئته ليس اكثر ..
والكتل السياسية تعرف ذلك حق المعرفة ، ولكن يبدو ان الانغماس بالمنافع الجهوية! افقدها القدرة في تحسس المخاطر المحدقة بالوطن والمواطن!!
وبناءا على ذلك ، فان حكومة \"الطوارئ\" او حكومة \"الازمة\" او اية تسمية اخرى لايهم ، هي المخرج الحقيقي للازمة الراهنة ، والمبررات كثيرة ، يمكن اجمالها بالاتي وباختصار شديد..
ان ازمة الثقة المفقودة بين مكونات العملية السياسية والطوائف والقوميات ، والتي هي اُسّ المشاكل واهمها ، لا يمكن ان تبنى ثانية ، مالم تُسلم المهام التنفيذية الى جهة محايدة تماما ، تاخذ على عاتقها ترميم الاوضاع بالقدر المتيسر ، وحتى لو اخفقت في اداء مهامها او تلكأت فان ذلك سيحسب عليها وحسب ؟
وذلك بدوره يفتح الباب واسعا امام البرلمان ، للقيام بدوره في التشريع والمراقبة والاستجواب ، من دون اتهامات بالتسييس والتخوين ووو...
وكذلك الاجهزة القضائية والرقابية المختلفة ، سيكون الطريق معبدا امامها للمحاسبة والمسائلة ومن دون ضغوط ايضا .. هذا بالاضافة الى نقاط اخرى لايتسع المقال لذكرها.
ذلك لايعني العودة الى المربع الاول مطلقا وليس تقهقرا ! وانما هو بمثابة نقطة ارتكاز ، للانطلاقة من جديد ، بدل ان تبقى العملية السياسية تراوح مكانها ، كما ويمكن اعتبارها فترة نقاهة والتقاط انفاس ، لا بأس بها ، \"وهذه يمكن اعتبارها مبررات ايضا\" عقب سني الازمات الطوال ، ووفق (الاطر الدستورية) حتى موعد الانتخابات المقبلة ، والتي لا ينبغي ان يشترك بها شخوصها (حكومة الطوارئ) ايا كانوا!! وحينها لكل حادث حديث.
 
لكن كيف يمكن الاتفاق على هكذا حكومة؟ 
وهل ستنصاع الكتل السياسية واصحاب القرار لصوت العقل والمنطق ، ولو لمرة واحدة!؟
نأمل انها ستستجيب ، والامل بالله اولا وآخرا. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كرار حسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/16



كتابة تعليق لموضوع : حكومة طوارئ...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net