صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

نصائح المرجعية تاكيد هوية
سامي جواد كاظم
كم جهة خاطب السيد السيستاني دام ظله في نصائحه هذه ؟ بالاجمال خاطب الصديق والعدو ، المسلم وغير المسلم ، والمسلمين فيما بينهم ، خاطبهم لكي يؤكد لهم هوية الاسلام ، خاطبهم ليؤكد لهم من يحمل هذه المفاهيم الاسلامية لا يقدم على انتهاك حقوق الاخرين ، وفي الوقت نفسه ذكر من قد يغفل او يجهل مفاهيم اهل البيت عليهم السلام في سلوك الطريق المستقيم .
فالغاية الاجمالية هي النصائح ودعم النصائح بالقران والسنة وجاءت النصيحة الثانية لتاكيد هوية وجاء فيها :" وقد قال(عليه السلام) في بعض كلامه مؤكّداً لما ورد عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ـ في حديث الثقـلين والغدير وغيرهما ــ : (انظروا أهل بيت نبيّكم فالزموا سمتهم واتبعوا أثرهم ، فلن يخرجوكم من هدى ولن يعيدوكم في ردى ، فإن لَبدُوا فالبدُوا، وإن نهضوا فانهضوا ، ولا تسبقوهم فتضلوا ، ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا )".
هذه النصيحة تذكير بالمبادئ والانتماء ، تذكرنا بانتمائنا ، وتوضح للاخرين بان من ينتمي الى هذه المدرسة بشكل سليم لا يقدم على انتهاك حرمات الاخرين .اختيار هذا النص لا يسمح لنا بالاجتهاد على حساب ما ورد من الائمة الاطهار عليهم السلام ، وما ورد عنهم في هكذا ظرف هي النصائح التي اشار اليها السيد السيستاني دام ظله .
هذا النص ليؤكد للجميع بان التقارب بين المسلمين لا يكون على حساب النص ، وفي نفس الوقت لم يشر السيد عند ذكر هذه النصيحة بقتل او تكفير من لم يلتزم بهذا النص ، نعم اشار قبل ذكر النص الى حديث الثقلين والغديروذكر قائلهما وهو النبي محمد صلى الله عليه واله الذي هو نبي المسلمين بلا خلاف،، ليؤكد سلامة من اتبع اهل البيت عليهم السلام التزاما بهذين الحديثين ان ما يذكره امير المؤمنين عليه السلام هو التزام شرعي على من يؤمن بولايته ويعي وعيا عقلانية هذه الولاية واما الجاهل ومن غير قصد فله اعتبارات اخرى ولكن لا يكفر طالما ذكر الشهادتين كما اشار الى ذلك السيد في نصائحه.
في النصيحة السادسة اشارة مهمة ونص النصيحة "الله الله في اتهام الناس في دينهم نكاية بهم واستباحة لحرماتهم ، كما وقع فيه الخوارج في العصر الأول وتبعه في هذا العصر قوم من غير أهل الفقه في الدين، تأثراً بمزاجياتهم وأهوائهم وبرّروه ببعض النصوص التي تشابهت عليهم، فعظم ابتلاء المسلمين بهم" ، تاملوا في عبارة... قوم من غير اهل الفقه في الدين .....وبرروه ببعض النصوص التي تشابهت عليهم ، وهذه اشارة واضحة الى من تصدى للافتاء وهو ليس من اهل الفقه، واستغلوا في ذلك المتشابه من النصوص ، وتاكيد ماهيتهم حسب قوله تعالى" فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة" ، وهؤلاء عظم ابتلاء المسلمين فيهم مما جعل الراي العام العالمي يستهدف المسلمين بكل ماهو بعيد عن الاسلام بسبب هؤلاء الذين يتصدون للافتاء وهم يجهلون الفقه ويبتغون الفتنة بين المسلمين بل بين بني البشر قاطبة.
وللحديث بقية

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/14



كتابة تعليق لموضوع : نصائح المرجعية تاكيد هوية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net