صفحة الكاتب : علي سلام

وزير النفط تائهاً ..!
علي سلام

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الأنظار المتجهة صوب وزارة النفط, وتعلق الآمال عليها طيلة المرحلة السابقة, جعلت عادل عبد المهدي ـ الوزير الجديد ـ أمام محك مفصلي ورهان صعب, وضعه في اختبار, يفرض عليه خوض صراع, مع ما خلفه أسلافه في الوزارة, من مشكلات, في وقت لا يوجد مؤشر أو معطيات للنجاح بعد ما شهده العراق من أحداث جسيمة الخطر ووضع سياسي غير مستقر.

تحطم أنابيب النفط في المناطق الساخنة, وانخفاض سعر البرميل العالمي, والبيئة السياسية اللا مستقرة, فضلاً عن مشاكل الإقليم السابقة مع المركز وخسارة بعض آبار النفط في المناطق الساخنة, عناوين فرضت نفسها واقعاً  سلبياً قبل تسنم عبد المهدي حقيبة الوزارة, الأمر الذي جعله تائهاً أمام تلك الإرهاصات.

وبعد كل ما تقدم, وضع وزير النفط, إستراتيجية وخطط للمرحلة المقبلة, سيكون من شأنها النهوض السريع والمدروس بواقع الوزارة, ومن شأن تلك الخطط رفع الحيف السابق الذي شهده العراق, وجعل المواطن يرى خطوات الوزير بنفسه, والتي بدأت بزيارة مصفى بيجي وختمت بزيادة معدل الإنتاج النفطي وإنشاء شركة ذي قار, فضلاً عن الاتفاق النفطي بين الإقليم والمركز, وبالتالي لا بد من الإشادة بدور الوزير بوصفه المعنوي وليس الشخصي, لأن الدور الواضح لمن يفعل وفعله يتكلم, لا لمن قال.

جدير ذكره ان نظرية الدكتور عبد المهدي الاقتصادية, ستأتي أؤكلها تدريجياً, لأن الوطن يجب أن يفتح نوافذ جديدة للموازنة وإيراداتها, ولا يكون أحادي الجانب كما عهدناه طيلة المراحل السابقة.
 
النظام الريعي الذي اتسم به اقتصاد العراق, فرض نفسه سابقاً, ومن ثم  لابد من وجود بدائل سريعة, تنهض بواقع البلاد, سيما من الناحية الاقتصادية, لأن الأخير مسؤولية تضامنية بين جميع الشرائح والمكونات.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي سلام
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/24



كتابة تعليق لموضوع : وزير النفط تائهاً ..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net