صفحة الكاتب : حميد الموسوي

ختاما لعامكم الحادي عشر ..
حميد الموسوي

في مقال قريب من هذا العنوان كتب احد الأخوة في الجزائر معاتبا ومناشدا العراقيين بمرارة تنم عن مشاعر أخوية ومشاركة وجدانية في زمن تخلى فيه الاخوة وتنكر فيه الاصدقاء قبل ان يتحول معظمهم الى اعداء. ومن بعض ما جاء في المقال: الثورة الجزائرية حين بلغت عامها الخامس كتب عنها المناضل الراحل "فرنز فانون" كتابا حمل عنوان الثورة الجزائرية في عامها الخامس وكتابا اخر يعد مرجعا مهماً لعلماء الاجتماع "سوسيولوجيا ثورة" وهذا عكس ما يصدر عن العراق الذي تبرأ منه أهله قبل اعدائه.  فمعظم الناس بما فيهم المؤيدون لهم والشاعرون بالظلم الذي وقع عليهم تخلوا عنهم والسبب انهم لم يعودوا يصنعون الحدث فحربهم لم تعد ضد محتل وانما بينهم. أتدرون ماذا يقول الآخرون عنكم؟! يقولون: "ان الاسلوب الأمثل الذي يجعل منكم بشرا تستحقون الحياة وينظمكم في شكل الدولة هو الديكتاتورية!. اعرف ان من يقول هذا لم يقرأ تأريخكم الحضاري ويتمنى الخلاص منكم.اخوتنا في العراق: انتم اليوم تدخلون مرحلة الشتات بأنفسكم وانتم مغتربون في ارضكم وبعض من الذين تعتقدون في حبهم وتأييدهم لكم يفضلون كل الامراض والاهوال عن وجودكم بينهم كأنكم ذلك الجمل الأجرب المطلي بالقار!.
هكذا يقال عنكم يا من كنتم في القريب مدخل المسرة والفرح، يسعد من يعاشركم وتتسع بلادكم لكل الاخوة والاصدقاء. اخوتي في العراق جميعكم ولا أستثني احدا منكم : افيقوا مما انتم فيه فقوتكم في وحدتكم ناهيك على اننا نحن العرب اليوم في حاجة ماسة لدوركم حتى لو اكتفى بالمشاغبة . على الذين يعتبرون ما يحدث في العراق مسألة خاصة ان يروا كيف تتصرف الامم الاخرى في ازمنة الازمات، فالحرب الداخلية في العراق هي التي استند اليها بعضهم لأحداث المزيد من التأزم بين الفلسطينيين واللبنانيين والسودانيين على اعتبار انها النهاية القصوى لانتكاسة الامة حيث لا يمكن هنا الفصل بين ما هو عام وما هو خاص.
يا اهل العراق:الأمر عندكم وحدكم، لا تستسلموا لليأس فتلقوا بأنفسكم في احضان شياطين الجن والانس من كل الملل والنحل، لان تنوعكم الثقافي والعرقي والديني سابق على كل امم الدنيا.. انكم رغم الفتنة والداء والدمار عائدون ان اجتهدتم للخروج من ازمتكم دون انتظار الدعم من احد الا من خالقكم".
هذا بعض ما جاء في مقال الاخ الجزائري المنصف عمر خالد بن ققه استشهدنا فيه كصوت وكوثيقة من خارج الحدود محملة بألم مدفوع باحساس عربي وبتشخيص سليم جاء عن ملامسة قريبة لجرح العراقيين النازف وبمعرفة واعية لما يراد بالعراق والعراقيين خاصة وان هذا المفكر العربي الشقيق على اطلاع واسع بنمط التفكير العربي المعاصر من خلال مشاركاته في المؤتمرات والتجمعات الثقافية والسياسية العربية ومتابعته الدقيقة للاحداث في العالم العربي.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/29



كتابة تعليق لموضوع : ختاما لعامكم الحادي عشر ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net