وصلت الامور الى مرحلة الحسم العسكري النهائي بالنسبة الى تنظيم داعش الوحشي , في التغلب على سلسلة من الانكسارات والهزائم المتلاحقة التي تكبدها , والفشل في الثبات والمقاومة في مناطق عديدة في مجابهته العسكرية , فقد تجرع علقم الخسارة والهزيمة والاندحار في محافظة ديالى وفي آمرلي وجرف الصخر واخيراً الضربة القاسية التي تكبدها في مدينة بيجي وهيت , اضافة الى الانتحار العسكري في مدينة كوباني الصامدة لاكثر من شهرين , وكبدت خلالها عصابات داعش خسائر فادحة في الارواح والمعدات , وفشل في اقتحامها واحتلالها , وانما تجرع الويلات , وصارت مدينة كوباني , محطة لانتحار لعصابات داعش المجرمة , لهذا بات يفتش عن نصر باي ثمن وتضحية وخسارة , كي يرفع معنويات عناصره المنهارة , الذي اصابها الضعف والتفكك , والانهيار النفسي والمعنوي والمزاجي , وفي السبيل التغلب على ظاهرة الهروب والفرار عناصره وانسحابهم من التنظيم , بعدما تكبدوا خسائر فادحة لا تعوض , وحتى اضطر تنظيم داعش , الى تطبيق اشد احكام القتل والذبح والسجن ضد العناصر التي تهرب او تفكر في الفرار من طاحونة المعارك الضارية . لذلك جهز كل الاستعدادات الضخمة وحشد كل الامكانيات , لشن هجوم كبير وواسع من عدة محاور على مدينة الرمادي , بغية تحقيق نصر يغطي على تلك الهزائم المتلاحقة , واستخدام اسلوب المفرط في العتاد والذخيرة , في دك مدينة الرمادي بالنار والحرائق , وكذلك بغية معاقبة العشائر العراقية السنية المنتفضة ضد وجود داعش , وتتصدى له بالامكانيات العسكرية المتوفرة ومن القوة الشبابية الثائرة , وقد بدأت تتوضح الاساليب الوحشية والانتقام الهمجي , التي يمارسها بأسوأ الاساليب الوحشية , ضد هذه العشائر العراقية السنية , التي تكاثرت وتجمعت وكبرت في سبيل تطهير اراضيها من هذه عصابات المجرمة , وما القصف العشوائي على مدينة الرمادي , يؤكد بشكل قاطع بانه يفقد حاضنته الطائفية , التي يدعي بها زوراً وبهتاناً , ان بهذا النهج العسكري الوحشي , لا يمكن ان يحقق نصر عسكري , بل سيزيد من روح التحدي والمقاومة والسخط من العشائر السنية ,ويقوي نفوذها وقوتها بالانضمام عشائر اخرى مناهضة لتنظيم داعش , بان تحسم امرها وتنزل الى ساحات المجابهة وتخوض رحى المعارك الحربية ضد تنظيم داعش , وقد افرزت الاحداث الاخيرة تزايد المقاومة والمجابهة ضد هذه العصابات الوحشية , التي لاتنتمي الى دين ومذهب وطائفة وعقيدة , وانما عناصر تجمعت على القتل والدمار والوحشية , انهم قتلة مأجورين مهووسين على النكاح والزنى . وهذه فرصة مناسبة في تقويض هذه العصابات وتفككها واندحارها , وعلى الحكومة استغلال هذه الفرصة بشكل صائب . من اجل تقديم كل اشكال الدعم والاسناد والمساعدة والعون , بما فيها تسليح العشائر السنية الثائرة ضد التنظيم الوحشي , في خوض المعارك الضارية , ولتشديد الحصار والخناق والطوق , لافشال هدف داعش في السيطرة واحتلال مدينة الرمادي وتحويلها الى هزيمة شنيعة , ان الوقت مناسب وخاصة وان معنويات داعش منهارة بأسوأ حالاتها , وقد اصابه الضعف والوهن والتفكك , رغم انه حشد اكبر هجوم واسع نطاق على الرمادي بغية التغطية على خسائره وضعفه , يجب تحويل معركة الرمادي الى انتحار عسكري لعصابات داعش , وكل الامكانيات متوفرة لدى الحكومة والقيادة العسكرية , بان تكون معركة الحسم في الرمادي , يجب ان تصب لصالح العراق , حتى يلحق هزيمة شنيعة بعصابات داعش , مما ستترك آثار سلبيةعلى تنظيم داعش , وان انتصار الرمادي في معركتها الطاحنة الحالية , هو انتصار لكل العراق , لذلك ليس امام الحكومة , إلا ان تعتبر معركة الرمادي من اولى مهماتها , بتحشيد كل امكانياتها البشرية والعسكرية , وتجنيد كل الطاقات المتوفرة , من اجل افشال مخططات داعش الجهنمية
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat