حملات تسقيط حزب الدعوة لماذا؟
حميد العبيدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حميد العبيدي

شهدت الساحة السياسية العراقية طيلة السنوات الماضية حملات تسقيطية على حزب سياسي هو ركن رئيسي في العملية السياسة بل هو الحزب الاول في الصراع والمواجهة مع النظام البعثي البائد الذي حكم العراق بما يقارب الاربعة عقود من الزمن بالحديد والنار وقد قدم هذا الحزب الكثير من الشهداء والمغيبين في السجون البعثية بلغت الالاف، بل وصل الامر ان كل من يتهم في العراق فهو حزب دعوة وهي التهمة التي اودت بحياة الكثيرين ممن لا ينتمون اصلا الى هذا الحزب لأن المادة السيئة الصيت (54/ أ ) كانت تحكم كل من ينتمي الى هذا الحزب ومؤسسه الشهيد الصدر الاول رحمه الله تعالى ، ولا ننكر ايضا ان الحزب الشيوعي ايضا كان ذلك الحين نظام البعث ناقما عليه وزج منهم الكثيرين في غياهب السجون واعدم البعض منهم .
هذه الحالة التي يجب ان يقف عندها كل اولئك الطبالين وانصاف السياسيين والابواق الرخيصة وهي تعمل على تقزيم وتشويه صورة هذا الحزب حيث تحاول بعض المواقع والقنوات الفضائية اليوم بشن حملة شعواء اقل ما يقال عنها انها قذرة وساذكر على سبيل المثال منها قناة الشرقية التي تشن حملة غير اخلاقية منذ ان انتهت الانتخابات البرلمانية الاخيرة وحتى اليوم وهذا لا يعني انها كانت طيبة المنهج معهم قبل تلك الانتخابات ولكن هذه الفترة بدت مسعورة جدا خصوصا بعد ان شاهدت هذا التلاحم الاخوي وروح التعاون بين ابناء الدعوة رئيس الوزراء السابق السيد المالكي ورئيس الوزراء المكلف السيد العبادي ودعم احدهما للاخر من اجل تشكيل الحكومة وهذا ما لاتريده الشرقية وأمثالها التي تبحث في المشاكل من اجل الايقاع بين الاخرين ، ولو ذهبنا الى المواقع الالكترونية سنجد أن موقع كتابات المسموم والخبيث الذي يحاول بكل قذارة ان يجتهد في النيل من اعضاء هذا الحزب او أي مسؤول في الحكومة يقودها رئيس وزراء من الدعوة ولم اجد بصراحة ان اعلاميين او اشباه اعلاميين بهذا المستوى من الانحطاط واللامسؤولية وهم يتجاوزون على الاخرين ولا يعجبهم شيء سوى بعض القرقوزات التي يطبلون لها ليل نهار على انهم هم الفضلاء وغيرهم طلقاء ، ولو ذهبنا قليلا الى موقع براثا التابع للشيخ الصغير ستجد ان السم الذي يدسوه في العسل كثير ويصل حد الايغال حينما يحاول النيل مثلا من النائبة حنان الفتلاوي على انها كانت بعثية وكما ورد في خبر بحثها عن وزارة الصحة مع المرشح لرئاسة الحكومة السيد العبادي فيقولون عنها في احدى العناوين ""بعد التهديد والوعيد تستجدي وزارة الصحة بعد ذهاب سيدها الى غير رجعة"" ، وبالمناسبة هي ليست من الدعوة ولم تنتمي يوما الى هذا الحزب ولست في صدد الدفاع عنها ولكن في طيات الخبر هم يتهجمون عليها مجاملة للسيد العبادي باعتبار اعتراضها على تكليفه وفي نفس الوقت يريدون النيل من السيد المالكي والحال انه هو الامين العام لحزب الدعوة والسيد العبادي هو رفيق دربه الذي تنازل وآزره في تلك المهمة الصعبة مع العلم ان الوثيقة التي تنشرها براثا مزورة مائة في المائة حين اظهرتها البغدادية وهي القناة المسمومة حين شنت حملتها القذرة من اجل تشويه صورة المالكي ولم تكن تتمنى هذه القناة ان يكون البديل من الدعوة نفسها ولو كانت تبث اليوم لأظهرت خبثها في ذلك ، كما لا ننسى قناة العربية السعودية وموقعها الالكتروني المسومين في نشر الاخبار حين يصفون جيشالعراق الوطني بأنه جيش المالكي او قوات المالكي تقصف المدنيين فهل يوجد اقبح من ذلك في وقت نجد ان الجيش السعودي يقتل ويستبيح في المنطقة الشرقية فيقولون عنه الجيش الوطني السعودي يطارد الارهابيين والخارجين على القانون وعملاء الخارج .
هذه الصورة المشوهة لوسائل الاعلام تلك وغيرها اخرى كانت وما زالت الى اليوم تعمل على هذه الشاكلة لأنها بنيت على تلك الاجندة المشبوهة المرسومة لهم في خارج العراق من قبل دول اقليمية لا تريد لمثقفي هذا الحزب أي دور سياسي لهم في العراق كونهم يعرفون انهم هم سيقف ضد مخططاتهم الخبيثة في العراق.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat