فلسطين حصان طروادة الاسلامي الضائع
حسين علي العزاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حسين علي العزاوي

الناظر الى تاريخ نصرة العرب لفلسطين وفي كل الحروب التي حصلت في ظل الحكام العرب الذين تقسمت ارض المسلمين على ايديهم انهم ليسوا صادقين في تحرير فلسطين والسبب ترابط السياسة مع الواقع فالسياسة الحاليةالعولمية التي تتعامل بالضغوط لنيل المكاسب على حساب دماء المسلمين لاتشبه سياسة الاسلام الصحيحة التي من اهم مبادئها هو الدم المسلم وبعده تأتي المكاسب الان كل الحكام المسلمين هم يتجارون بالدم المسلم وفلسطين بالدرجة الاولى والدليل كل حاكم يجلس في الحكم كذا عام ليس لديه الا سياسة التنديد بلاحتلال والشكوى لدى مجلس الامن
وتشكيل لجان لاتصل الى الحدود الفلسطينية فقط مآدب غداء ولكن عندما يتم تهديده تراه فورا ينادي حي على الجهاد ويجب دخول فلسطين وتحريرها وعندما تنتهي الازمة يخرج ويقول نحن وان لم نحارب عرفوا قوتنا ولن نترك دعم المقاومة وحتى ضرب صدام لاسرائيل هو من وسائل الضغط لتخويف اسرائيل حتى تقف امريكا عن ضرب العراق ولو قرأت التاريخ كم مرة تصبح تل ابيب على مرمى القوات العربية وتتوقف الحرب لانهم يقاتلون من اجل هدف سياسي وليس عقائدي وديني والان ايران تهدد متى عندما يتم تصعيد لغة التهديد عليها وفرض عقوبات اشد وحزب الله على مشارف الحدود وينادي بالمقاومة منذ عشرات السنين ولكن لايقاتل الا عندما يتم الايعاز له من ايران لان لديها مصالح في تلك اللحظة بحاجة الى ضغط ولهذا عندما تقوم مظاهرات او مواجهات مسلحة في فلسطين وتتهدم غزة ويسقط مئات الشهداء ترى العرب كلهم صامتين فقط مايدعمون به هو ارسال فرق طبية ومواد غذائية وجيوشهم تدخل مجال الاستراحة وينادون يجب تغليب الحل الدبلوملسي ولايحركون ساكنا سوى التنديد والوعيد الكاذب الى ان تنتهي المواجهات بقتل وتشريد الناس وهم يتفرجون لماذا لان هذه المعارك الداخلية تحدث في اوقات هم ليس لديهم مصالح مع اسرائيل تقتضي الحرب واسرائيل تقوم بلازم تجاهها كأي حاكم عربي تخرج عليه انتفاضة من شعبه يبيدها بلا رحمة ومن هذه المعطيات التي فرضها الحكام المسلمون على انفسهم وتقيدوا بها ولايستطيعون الخروج عنها لان الخروج معناه زوال السلطان والسلطان اغلى من القدس ومن الدم العربي من كل هذا نقول ليس لك احد ايها الشعب الفلسطيني وليس لك الا اللتفاف حول قياداتك والتوحد والدخول في مفاوضات السلام موحدا والقبول بحرية العيش المشترك وانهاء حالة الاستنفار التي يعيشها المواطن يوميا ولاتدع حامكا يقف ويقول انا لي الفخر في اعادة المفاوضات ولولا انني فعلت وعملت ماحصل كل هذا واعلموا انكم سلعة تباع وتشترى على موائد القمم الاسلامية وماهذه الجعجعة الا هواء في شبك والجيوش العربية الحالية تم تأسيسها لضرب اهلها وليس لتحرير فلسطين لانه لم يأن اوان التحرير ولم تظهر رجاله بعد لان تحرير فلسطين عقيدة وليس سياسة والان لاعقيدة للسياسيين سوى الجلوس على الكرسي والكذب على الاقل اضمنوا مستقبل اولادكم بسلام العيش الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat