بين نوفل ابو رغيف...ومحمد الدراجي
وجيه عباس
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لم انل شرف التعرّف بالمخرج محمد الدراجي، ربما تجنبّا لاتهامي بأية نسبة مئوية مادامت النسب تتطاير من فمه على المنصات التي تعودت على صواريخه النسبية التي لاعلاقة لها بنظرية عمنا الحاج اينشتاين، لكني أزعم، وهذا يقين لامجال له بالظن، اني اعرف المغضوب عليه نوفل ابو رغيف،مأساتنا أننا في زمن عاق لايسمح لك حتى بالدفاع عمن تعرفه (تحبه او لاتحبه ذلك شأن داخلي لاعلاقة له بالملابس الداخلية) عملا بقاعدة(عيوني تستحي.... بس الدموع إوكاح).
أهديت كتابي الى احد اصدقائي الذين اتشرف بهم شخصيا، ربما ينعته الاخرون بأوصاف لاعلاقة لي بها،الذي يهمني انني تعرفت اليه بعد ان سحب السيفون وخرج من وظيفته، بين ليلة وضحاها وجدت نفسي متهما من اصدقائي وحتى بعض ابنائي الذين دافعوا عن الكتاب وان وجود الاهداء فيه سيجعلهم في موقف حرج!!، لهذا لم استغرب من كمية الحقد الفائر بوجه نوفل ابو رغيف، ليس بغضا بنوفل وربما هو حبا بمن يقف وراء هذه المناكفات التافهة التي تسيء الى ثقافتنا الانسانية العراقية قبل ان تسيء الى الاخر، الحقيقة اننا ندور مثل الثيران(مع احترامي للثيران) في هذه البركة الآسنة التي جلبها انصاف السياسيين التافهين الذين سمموا حياتنا بكل شيء، حتى تفاهاتهم اصبحت لدى بعض القطيع رمزا مقدّسا لايجوز الاقتراب منه لا لشيء... سوى انه قريب من فلان أو علان أو نعلان!، اصبح الدفاع عمن تحبهم تهمة في هذا الزمن الأقحب، هذا الزمن الذي يندلق مثل ساعات سلفادور دالي.
محمد الدراجي مخرج خرج من فيلمه ولم يعد، محمد الدراجي الذي ارانا ضيمنا العراقي بفيلمه، ترك فيلمه قرب حذائه وهو يصعد ليتنازل عن فروسيته من أجل شأن شخصي ليس إلا،كان الاولى به عرض فيلمه النصّي، لافيلمه الشخصي، لم يفكّر انه أمام جمهور حضر من اجل المقابر وليس من اجل المنابر،لادخل لنا كمثقفين ان يتكلم عن هموم صنع الفيلم بقدر مايهمنا التكلم عن العراقيين في الفيلم.
نوفل ابو رغيف، الشاعر الذي رفضت انا نشر احدى قصائده عن ابيه في زمن البعث الساقط، ليس انتقاصا بالقصيدة، بل احتفاظا برقبة نوفل ابو رغيف التي كانت مهددة لو أن أحدهم قرأها بعين بعثية متعصّبة ومااكثرهم في ذلك الوقت كما هم الآن!،الشاعر الذي يتغاضى الكثير عن شاعريته،ابن الشهيد هلال ابو رغيف الذي اعدمه صدام لانه شارك في واحدة من محاولات اغتيال صدام،المدير العام الشاب الوحيد في مؤسسة يئست من المحيض،ربما كان ذنبه الكبير ان يكون علويا يحمل وجها يشبه وجه عدي صدام، ربما يغفر الكثير له هذا الشبه ولكني على يقين انهم لايغفرون علويّته.
نوفل ابو رغيف دخل معترك الفن من البوابة الرئيسة حين اصبح مديرا عاما لمؤسسة السينما والمسرح، ان تكون فنانا عراقيا فانت عبارة عن قنبلة نرجسية، الاف من القنابل النرجسية تمر امام وجهه كل يوم، عليه ان يتحملها جميعا من دون كلمة شكر، لكن بانفجار اول عبوة نرجسية بوجهه عليه ان يتحمل البيت الثقافي والفني المفخخ الذي سينفجر بوجهه عوضا عن وجه الحكومة والدولة والبرلمان،الفنانون الذين نتوقع منهم الرومانسية يصعد البعض منهم على منصة المسرح الوطني ليسيء الى المثقفين اولا قبل ان يعرض ثقافته امام الناس.
لست مدافعا عن نوفل ابو رغيف لانه ليس متهما ولديه اوراقه الرسمية التي يثبت مطالبته الحكومية بنسبة 10 بالمائة وليست الشخصية، ولست اهاجم محمد الدراجي لانه لم يحسن قراءة نسبة العشرة بالمائة على الرغم من قراءته لسيناريو عريض طويل، لكني اقول لانصاف المثقفين الذين لم يجدوا سيئة يلحقونها بنوفل ابو رغيف إلا انه يشبه ابن الطاغية:هذه خلقة الله،ولمن يتهمه بطلب نسبة 10 بالمائة: اللجنة التحقيقية ستظهر الحق،ولمحمّد الدراجي: كن محمديا واصعد الدرج مرة اخرى لتمارس فن الاعتذار حتى يمكننا تصديق افلامك القادمة، وللجميع: سأثبت اهدائي في الكتاب رغم معارضة الجميع لسبب بسيط: هذا رأيي الشخصي وانا لاأخاف أحدا.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
وجيه عباس

لم انل شرف التعرّف بالمخرج محمد الدراجي، ربما تجنبّا لاتهامي بأية نسبة مئوية مادامت النسب تتطاير من فمه على المنصات التي تعودت على صواريخه النسبية التي لاعلاقة لها بنظرية عمنا الحاج اينشتاين، لكني أزعم، وهذا يقين لامجال له بالظن، اني اعرف المغضوب عليه نوفل ابو رغيف،مأساتنا أننا في زمن عاق لايسمح لك حتى بالدفاع عمن تعرفه (تحبه او لاتحبه ذلك شأن داخلي لاعلاقة له بالملابس الداخلية) عملا بقاعدة(عيوني تستحي.... بس الدموع إوكاح).
أهديت كتابي الى احد اصدقائي الذين اتشرف بهم شخصيا، ربما ينعته الاخرون بأوصاف لاعلاقة لي بها،الذي يهمني انني تعرفت اليه بعد ان سحب السيفون وخرج من وظيفته، بين ليلة وضحاها وجدت نفسي متهما من اصدقائي وحتى بعض ابنائي الذين دافعوا عن الكتاب وان وجود الاهداء فيه سيجعلهم في موقف حرج!!، لهذا لم استغرب من كمية الحقد الفائر بوجه نوفل ابو رغيف، ليس بغضا بنوفل وربما هو حبا بمن يقف وراء هذه المناكفات التافهة التي تسيء الى ثقافتنا الانسانية العراقية قبل ان تسيء الى الاخر، الحقيقة اننا ندور مثل الثيران(مع احترامي للثيران) في هذه البركة الآسنة التي جلبها انصاف السياسيين التافهين الذين سمموا حياتنا بكل شيء، حتى تفاهاتهم اصبحت لدى بعض القطيع رمزا مقدّسا لايجوز الاقتراب منه لا لشيء... سوى انه قريب من فلان أو علان أو نعلان!، اصبح الدفاع عمن تحبهم تهمة في هذا الزمن الأقحب، هذا الزمن الذي يندلق مثل ساعات سلفادور دالي.
محمد الدراجي مخرج خرج من فيلمه ولم يعد، محمد الدراجي الذي ارانا ضيمنا العراقي بفيلمه، ترك فيلمه قرب حذائه وهو يصعد ليتنازل عن فروسيته من أجل شأن شخصي ليس إلا،كان الاولى به عرض فيلمه النصّي، لافيلمه الشخصي، لم يفكّر انه أمام جمهور حضر من اجل المقابر وليس من اجل المنابر،لادخل لنا كمثقفين ان يتكلم عن هموم صنع الفيلم بقدر مايهمنا التكلم عن العراقيين في الفيلم.
نوفل ابو رغيف، الشاعر الذي رفضت انا نشر احدى قصائده عن ابيه في زمن البعث الساقط، ليس انتقاصا بالقصيدة، بل احتفاظا برقبة نوفل ابو رغيف التي كانت مهددة لو أن أحدهم قرأها بعين بعثية متعصّبة ومااكثرهم في ذلك الوقت كما هم الآن!،الشاعر الذي يتغاضى الكثير عن شاعريته،ابن الشهيد هلال ابو رغيف الذي اعدمه صدام لانه شارك في واحدة من محاولات اغتيال صدام،المدير العام الشاب الوحيد في مؤسسة يئست من المحيض،ربما كان ذنبه الكبير ان يكون علويا يحمل وجها يشبه وجه عدي صدام، ربما يغفر الكثير له هذا الشبه ولكني على يقين انهم لايغفرون علويّته.
نوفل ابو رغيف دخل معترك الفن من البوابة الرئيسة حين اصبح مديرا عاما لمؤسسة السينما والمسرح، ان تكون فنانا عراقيا فانت عبارة عن قنبلة نرجسية، الاف من القنابل النرجسية تمر امام وجهه كل يوم، عليه ان يتحملها جميعا من دون كلمة شكر، لكن بانفجار اول عبوة نرجسية بوجهه عليه ان يتحمل البيت الثقافي والفني المفخخ الذي سينفجر بوجهه عوضا عن وجه الحكومة والدولة والبرلمان،الفنانون الذين نتوقع منهم الرومانسية يصعد البعض منهم على منصة المسرح الوطني ليسيء الى المثقفين اولا قبل ان يعرض ثقافته امام الناس.
لست مدافعا عن نوفل ابو رغيف لانه ليس متهما ولديه اوراقه الرسمية التي يثبت مطالبته الحكومية بنسبة 10 بالمائة وليست الشخصية، ولست اهاجم محمد الدراجي لانه لم يحسن قراءة نسبة العشرة بالمائة على الرغم من قراءته لسيناريو عريض طويل، لكني اقول لانصاف المثقفين الذين لم يجدوا سيئة يلحقونها بنوفل ابو رغيف إلا انه يشبه ابن الطاغية:هذه خلقة الله،ولمن يتهمه بطلب نسبة 10 بالمائة: اللجنة التحقيقية ستظهر الحق،ولمحمّد الدراجي: كن محمديا واصعد الدرج مرة اخرى لتمارس فن الاعتذار حتى يمكننا تصديق افلامك القادمة، وللجميع: سأثبت اهدائي في الكتاب رغم معارضة الجميع لسبب بسيط: هذا رأيي الشخصي وانا لاأخاف أحدا.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat