ردا على بعض المساكين ( 10 )
ايليا امامي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ايليا امامي

كالعادة .. كل شيئ يذكرك بالسيد السيستاني ..
كل قصة تقرأها .. عن أحوال العلماء السابقين .. تجدها ترسم صورة سماحة السيد أمامك ..
لتفهم حكمة صمته عن كثير من الأقاويل ..
وتفهم مدى معاناة علمائنا .. وقبل ذلك حزن إمامنا الحجة .. لماوصل إليه الحال ..
وتفهم أي نوع من الحساب .. سيتعرض له المستأكلون بإسم صاحب الزمان يوم يحين الحساب ..
إقرأ هذه الرائعه ..
كان الشيخ البهائي قدست روحه .. يسكن أصفهان .. وكان يتولى منصب (شيخ الأسلام) في الدولة الصفوية .. أيام الشاه عباس الصفوي .. الذي أوكل أمور الدولة للشيخ البهائي .. وكان يثق به ثقة مطلقة ..
وعندما تشرف الشيخ البهائي .. بزيارة النجف الأشرف .. وزار محضر الشيخ الأردبيلي قدست نفسه الزكيه .. حصلت بينهما مباحثة علميه في مسألة معينة ..أمام جمع كبير من الناس من العلماء ورجال الدولة وغيرهم ..
وفي المسألة الأولى ... التي تباحثا فيها .. تغلبت أدلة المقدس الأردبيلي .. على أدلة الشيخ البهائي .. وأذعن البهائي .. بصواب رأي الأردبيلي ..
وعندما دخل الحوار في مسألة أخرى .. وكثر النقاش فيها .. وتكلم الشيخ البهائي .. صمت الشيخ الأردبيلي وأذعن أمام الجميع .. بصواب رأي الشيخ البهائي ..
ولما تفرق المجلس .. وبقي المقدس والبهائي لوحدهما .. أخذ المقدس يفند رأي البهائي بأدلة قوية .. حتى جعله يذعن مرة أخرى لأدلته ..
حينها تعجب البهائي وقال : أيها الشيخ الجليل .. لماذا لم تطرح أدلتك وقت المباحثة وتظاهرت أنك إقنتعت .. وإستسلمت لحجتي ؟؟!!
فأجاب المقدس .. أنا تغلبت عليك في المرة الأولى .. ثم فكرت بأني لو تغلبت عليك .. في المرة الثانية .. وبدت أدلتك أمام الجميع ضعيفة أمامي .. فهذا قد يسبب وهناً لك وقلة تقديس لمقامك من قبل أعوان ورجال الدولة ..
وبما أنك في هذا المنصب الخطير .. والذي فيه نفع للإسلام .. فمن مصلحة الإسلام أن يكون لمقامكم المزيد من التقديس في نفوس الناس والحكومة .. ولذلك خضعت لكم امام الجميع لمصلحة الإسلام ..
يا أهل الفضائيات ..
يا أهل اليوتيوب ..
قولوا .. تكلموا .. تهكموا .. إفتحوا باب التطاول على العلماء .. والتهاون بمقام نائب الإمام المعصوم ..
بل ...
إصرخوا أن ذلك لمصلحة الإسلام .. ولتخدع بكم الناس وانتم تقولون ( إنما نحن مصلحون) و ( يحسبون أنهم يحسنون صنعا) ..
في نهاية المطاف .. الزبد يذهب جفاء .. وماينفع الناس من إخلاص المقدس الأردبيلي وأمثاله .. هو ماستبقى الأجيال تتذكره .. الى أبد الأبد .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat