ردا على بعض المساكين ( 8 )
ايليا امامي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ايليا امامي

يحكى أن أحد رجال الدين ..
كان في أحد الأزمان ..
كرر القول على السلطان ...
بالنظر في حالة الفقراء ..
وعدم الإعراض عن حاجاتهم ..
ولكن السلطان غضب من توصيات العالم .. وإعتبرها إهانة لمقام السلطنة .. فنهر العالم وصرخ في وجهه ومنعه من التحدث ..
ولم يكن لذلك العالم .. أتباع ومريدون يخافهم السلطان ..ولا الزمان زمان ( إنتخابات) ..
عندها جرت دموع العالم على خديه ..
ورفع رأسه ويديه الى السماء .. وقال :
إلهي أنك تعلم .. أني جئت لهذا الملك الذي منحته أنت هذا الملك .. وذكرته برحمتك بعبادك الفقراء .. وقلت له كن مظهراً لرحمة الله وإرحم الفقراء .. فأعرض عن ذكرك .. ونهر عبدك .. اللهم أنت الشاهد ...
ولم يكمل العالم كلامه .. حتى قفز السلطان من عرشه .. مفزوعاً .. وأسرع ليد العالم وأنزلها .. وقبلها .. وقطع عليه الدعاء .. وقال له أنا بخدمتك ياسيدي وخدمة الفقراء .. ولكن لاتدع الله علي ... فوالله مانظرت ليديك ودموعك .. حتى أيقنت أن كلامك يصل للعرش .. وأن العقاب نازل بي .. فعفوك ياسيدي ..
هذا في أيام كان السلطان .. ينسى الرعية .. ولكن لا يأكل أموالهم بالحرام ..
_*_*_*_*_*_*_
واليوم ... العالم دام ظله له أتباع .. ومقلدون .. هم الغالبية العظمى في هذا الشعب الممتحن المبتلى ..
والسلطان .. لاورع وخوف في قلبه ليخشى من غضب الله ودعاء العالم ..أما بطنه .. والحرام .. فحدث ولاحرج
وعالمكم وسيدكم ..قلبه على الفقراء ..
فهو يصرح بشدة عندما يتعلق الأمر بالفقراء ..
ويكسب المعركة دائماً .. بقوة أتباعه .. وطاعتهم له .. وخشية السلطان من نفوذه ..
@ في مسألة البطاقة التموينيه .. إنتفض حتى أوقف القرار ..
@ لايجيز صرف الحقوق الشرعية من الخمس والزكاة .. إلا للفقراء والأيتام .. وإذا كان هناك مورد آخر يتطلب صرف الحقوق .. لابد من إذنه الخاص به ..
@ يشرف شخصياً وبشكل مستمر .. على عمل شبكة العين لرعاية الأيتام ..
@ واليوم .. لما صار الأمر يتعلق بالفقراء .. أيضاً إنتفض ليلغي قرار المجحفين .. ( البرلمانيين )
نأسف لأن أمناء الشعب .. خانوا أمانتهم .. وقست قلوبهم عن تذكر دموع أيتامنا وأراملنا .. وغرتهم الأموال .. إذا كنتم أنتم أمناء بلادنا .. فوا أسفاه على البلاد .. وواضيعتاه
نفتخر لأن هناك قلباً واحد بقي ينبض بهموم المحرومين .. هو قلب قائدنا .. ونائب إمامنا المعصوم .. وقلوبنا معه ..
الكرامة وماء الوجه ..لأطفالنا .. وأخواتنا .. الإنتصار للمحرومين من السراق ..
ومن نعم الله أن مواجهة هذه الخيانه .. لن تكون بسلاح ودماء .. بل بوعيٍ ووفاء ..
أمامكم الصناديق بعد أيام .. ونائب الإمام قالها بصراحه .. لاتعيدوهم للحكم مرة أخرى .. ولاتعيدوا إلا من يتعهد لكم برد الحق الى أصحابه .. فإن كرسي الحكم الذي لاينتصف للفقراء .. لاخير فيه .. ولابارك الله فيمن تولاه ..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat