أيزابيل تطرح سؤالا وجيها على الحكومة العراقية ! ((هل غفلت الحكومة العراقية عن ذلك ؟؟؟))
علي جابر الفتلاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أيزابيل بنيامين ماما آشوري عراقية مسيحية مغتربة ، هاجرت من العراق لكن قلبها لم يهاجر معها ، بل بقي متعلقا بتربة العراق ، ينبض حبا للعراق وشعبه ، هذه المرأة العراقية الأصيلة تتابع أخبار العراق أولا بأول ، تتألم لألم الوطن ، وتفرح لفرحه ، تتابع أخباره وتدعو لشعبها بالخير والأمان والسلام . أنها تستحق الاحترام والتقدير .
أيزابيل مختصة بعلم اللاهوت ولها كتابات كثيرة في هذا المجال ، وبعض كتاباتها تنشر في موقع ( كتابات في الميزان ) ، كتاباتها تتصف بالعلمية والحيادية والانصاف ، ترفض الكثير من الافكار والنصوص حتى لوكانت منسوبة الى الانجيل اذا كانت خلاف الواقع وتتقاطع مع العلم والعقل ، أو أثبتت انها من وضع رجال دين مهما تكن درجتهم الدينية ، الاستاذة أيزابيل لا تجامل على الباطل تسعى لأعلان الحقيقة مهما كان الثمن ، هي باحثة وكاتبة بارعة ومتمكنة ، وانا شخصيا أستفدت من كتاباتها ، وقد أوعدتها أن أنشر بعضا من كتاباتها في المستقبل ، أن أتيحت لي الفرصة ، فأجازتني في هذه المهمة .
في تقديري أن أيزابيل تريد الوصول الى رضوان الله تعالى ، ومن الطبيعي من ينشد هذا المسار يجب أن يكون بعيدا عن الكذب أو التزوير والدجل ، وبعيدا عن المجاملات التي تطمس الحق والحقيقة ، وهي معروفة في هذا التوجه في جميع الاوساط العلمية والدينية حتى على مستوى الفاتيكان ، وأغلب الاوساط الدينية المسيحية واليهودية وحتى الاسلامية التكفيرية غير راضية عنها ، وترفض أفكارها ورؤاها المعتدلة المنصفة لأنها لا تتوافق مع متبنياتهم .
دفعني للتعريف بالاستاذة ايزابيل ما نشرته في صفحتها على الفيس وهي تتابع ما يجري من أحداث في وطنها العراق ، أهتزت أيزابيل وهي تسمع تمزيق راية الحسين عليه السلام في البصرة من قبل أحد منتسبي الشركات النفطية في الجنوب يوم عاشوراء ، والذي مزق الراية مصري يعمل في أحدى هذه الشركات .
وأنا كمتابع وجدت أيزابيل منصفة لأهل البيت عليهم السلام ، لمكانتهم ومنزلتهم ودورهم ، وتنظراليهم باحترام ومودة بناء على المعطيات العلمية المتوفرة لديها كباحثة معتدلة منصفة ، ولها مقالات كثيرة تتحدث فيها عن أهل البيت فضائلهم ومنزلتهم عند الله تعالى ، معتمدة على الروايات والكتب المسيحية الموثقة عندها ، هدفها من هذه البحوث الاعلان عن الحق ، وأشهار الحقائق التي يريد طمسها أطراف كثيرة مسيحية ويهودية وأسلامية متطرفة ، بدافع العصبية الضيقة ، البعيدة عن العلمية والمصداقية ، والبعيدة عن رضا الرب ، شعار ايزابيل الوفاء لمبادئها ولوطنها الذي نشأت وترعرعت في أفيائه ، وتنعمت بخيراته .
كشفت أيزابيل عن الكثير من الحقائق رغم عناد الاخرين في طمسها لغرض تضييعها ، وبسبب منهجها هذا، ومحاربتها للباطل والاكاذيب والدجل الديني ، تلقت تهديدات من جهات عديدة ، وحسب معلوماتي أنها مصممة على مواصلة رسالتها في كشف الحقائق ، وفضح الاكاذيب مهما يكن الثمن ، وهذا ما فهمته من خلال متابعة أنتاجها ، وتبادل الرأي أحيانا معها .
أن سبب كتابتها للحديث الذي سنذكره ، هو تمزيق الراية الحسينية من أحد العمال المصريين يوم عاشوراء في البصرة ، كتبت عن تداعيات هذه الحادثة ، والنَفَس العدائي عند البعض من المصريين لأهل البيت في هذه الشركات العاملة في جنوب العراق ، ودور الارهابيين المصريين في العراق ، وتتساءل عن دور الحكومة العراقية وهي ترى أعداد المصريين الكبيرة الذين يعملون في هذه الشركات ؟ في حين يعاني شباب العراق من البطالة ، أضافة لما يحمل هؤلاء العمال من عداء للشيعة ولأهل البيت ، ونظرا لأهمية حديث أيزابيل أنقله بالنص الى القراء الكرام ، ليطلعوا عليه كي يبينوا رأيهم فيما يجب على الحكومة أن تفعله حيال هؤلاء ؟
تقول الكاتبة والباحثة العراقية المغتربة أيزابيل : (( الشعور بالمسؤولية لا علاقة له بالدين أو السياسة ، أنما هو شعور باطني نفسي يقوم به الانسان انطلاقا من أنسانيته التي تجمعه في مشتركات مع بني جنسه بعيدا عن أنتمائهم ولغتهم ، ولذلك أتمنى أن لا يفهمني أحد خطأ ، نداء أوجهه الى الحكومة العراقية بصفتي عراقية عانت واكتوت بنار الارهاب .
هل غفلت الحكومة العراقية عن ذلك ؟؟؟
ثلاث مصريين من مجموع خمسة حسب أعتراف وزارة الداخلية كانوا بين منفذي عملية الهجوم على كنيسة سيدة النجاة في بغداد وهذا حسب تصريحات المدير العام لشؤون الداخلية والأمن أحمد أبو رغيف .
ماذا يعني قيام شركة مصرية تعمل في العراق بتمجيد زعيم القاعدة أسامة بن لادن وأقامة مجلس فاتحة له بمناسبة ذكرى هلاكه ووضع صورته في الشركة ، ماذا يعني أن يقوم مصري يعمل في شركة أجنبية برمي أقراص الترب التي يصلي عليها الشيعة في جنوب العراق برميها في المزابل ؟
أشار محافظ البصرة الى أن ( 70 % ) سبعين بالمائة من المصريين يعملون في الشركات النفطية والتي اثار فيها المصريون أزمة كبيرة بأنزالهم لراية الحسين وتمزيقها . . في حين أن ملايين الشباب الشيعة في الجنوب يعانون من البطالة .
قبل أيام قام مصري في شركة بيكر هيوز بتمزيق راية الحسين التي يقدسها الشيعة .. بعد أنزالها . . . مما أثار أزمة خطيرة . . ليس بين شيعة العراق وبين المصريين فقط . . ولكن بين ( شريحة من الشيعة والشركات الاجنبية التي تعمل بمجال النفط ) التي يحتاجها الشيعة لأستمرار تدفق النفط وتطوير حقول النفط بالجنوب . . مما يؤكد بأن المصريين طائفيتهم ومؤامراتهم واطماعهم بمنطقة العراق تهدف الاساءة للشيعة من جهة . . والاساءة للشيعة والدول المتقدمة العاملة بالعراق من جهة ثانية ودعمهم للارهاب من جهة أخرى : بعد حادثة تمزيق راية الحسين قمت بتحقيق صغير فكانت النتيجة ما يلي : ( والكلام لا يزال لأيزابيل )
هل غفلت الحكومة العراقية ( عن ) :
- زعيم القاعدة بالعالم هو أيمن الظواهري ( مصري ) .
- وان الذي أباح قتل الشيعة مصري هو القرضاوي .
- وزعيم القاعدة في العراق لسنوات طويلة هو أبو أيوب المصري والذي تسبب في مقتل المئات من شيعة العراق .
وهل نسيت الحكومة العراقية أن مفتي القاعدة في العراق هو:
أبو عبد الرحمن المصري ، الذي أفتى بأباحة دماء الشيعة .
وهل نسيت الحكومة العراقية أن المسؤول العسكري للقاعدة في العراق هو :
ابو يعقوب المصري .
وهل نسيت أن مفتي مجزرة عرس التاجي واغتصاب العروس والشيعيات كان مصريا وهو شيخ جامع بمنطقة التاجي ،وهو المسؤول عن فراس الجبوري .
وهل نسيت الحكومة بأن مسؤول معسكرات القاعدة بشمال بغداد هو :
أبو عبد الكريم المصري .
وهل نسيت أن آلاف المعتقلين من الارهابيين هم من المصريين كما أكدت التقارير الأمنية .
السؤال لماذا يتم أدخال المصريين للعراق رغم مخاطرهم . . لماذا يتم أبقاء المصريين الذين جلبهم صدام وهم من خريجي السجون وفاعلي الجرائم وكثير منهم ايضا لا يعودون الى مصر لتورطهم بجرائم جنائية وافعال محارم .
ماذا يعني ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ )) .
انتهى كلام ايزابيل بنيامين ماما آشوري العراقية الغيورة على العراق التي نشأت في أحضانه ، ونتمنى من المسؤولين ذوي العلاقة أن يطلعوا على ما أثارته الباحثة العراقية المغتربة ، ويتخذوا القرارات ويقوموا بالاجراءات اللازمة لحماية شعبهم ووطنهم ، وهذا حق مشروع ، بل التغاضي عنه او التغافل يزيد الامور تعقيدا ويولد نتائج سلبية كثيرة ، على المسؤولين ذوي العلاقة أن يتحملوا مسؤولياتهم أمام الله ، وأمام شعبهم وأرى أنها مسؤولية شرعية ووطنية وأخلاقية وأنسانية .
أخيرا أوجه شكري وامتناني واحترامي للاستاذة ايزابيل واتمنى لها التوفيق .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
علي جابر الفتلاوي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat