في قلبي جرحان لايندملان،اسم كل منهما"ستار جبار"،مع اعترافي بانني ميت وهم ميتون ، سوى ان هناك تأجيلا طفيفاً في موضوع النزول الى التراب،احدهما تذكرني به اوراق الصحف،والاخر تذكرني به صحف الحياة.
ستار جبار صديقي وابن خالتي الذي لم أتجرأ في الكتابة عنه حتى الان، كان يكبرني بخمسة اعوام، لكن الوظيفة التافهة جعلتني مديرا له، فعاملته مثل مديري لسبب بسيط: انه كان يحمل قلبا مثل قلوب الانبياء ع، كان يبكي لمجرد ان يرى سائلا يمد يداه وهو يستجدي الناس من مال الله الذي استودعه عند الناس فسرقوا حقوق الناس بإسم الله!!،ستار الذي أذبله السرطان بشهر واحد فقط بعد أن سمح له بكرمه العلوي أن ينتشر في جسده من دون أن يقول له: قف مكانك!!،ستار كان صديقي الحبيب لسنواته العشرة الاخيرة وكان موضع شكواي وهمومي وحتى الان أبحث عمن يملأ فراغه فلاأجد أحدا، ستار المدلل الذي كنا نحسده على عناية الحجي والحجية به، الآن بعد وفاة "حجي جبار" الذي لم اجده ينافس أمه في بكائها عليه، وعلمت انه كان السبب الرئيس في موت ابيه حزنا عليه وجاوره في قبره، أي زمان هذا الذي يدفن الاباء ابناءهم!، ستار جبار حرمني الموت من رؤيته ومن وجهه الضاحك والباكي دوما وكأنه غير مبال بحياة لاتساوي عنده نعلا قديما متقاعدا، كان آخر ماسمعه مني انني وعدته بالتوسط لزواجه من ايرانية حتى تعود له روحه المرحة،وقيل لي انه ابتسم [ربما كان يقول: ....أختك أنه بياحال وأنته .....بيه!!]،ستار الذي ذهب هناك بجسده النحيل لينتظر جرحا جديدا لي وهو يريد إستقبال الإعلامي ستار جبار الذي خسر شوطه الأخير أمام السرطان.
ستار جبار صاحب البينة الجديدة،ابو زينب الموضوعي والقلم الباشط، وصاحب القلب الكبير الذي باستطاعتك أن تنزع عنه ملابسه وتأخذها منه وهو يبتسم وكأنه يقول لك: بس عوف لي مااستر به روحي، الرجل الذي حارب السرطان وقال له: قف مكانك لأكثر من ثمان سنوات، كل علاج كيمياوي كان يأكل من لحمه وروحه الشيء الكثير، الوجه المبتسم مثل بحر لاتعرف متى يغرقك بغضبه وضحكته وحتى طفولته الكبيرة التي تعرّف عليها بعد سقوط نظام البعث عام 2003 ، ستار الذي افتقد روحه في خضمّ هذه الهجمة الاعلامية التي يقودها السياسيون بينما ترك الصحفيون اقلامهم على مكاتب السياسيين ليوزنوها بشدّات الدولار.
الصحافة التي اغمض ستار جبار عينه قبل يوم من وفاته حين اوصى الزميل عبدالزهرة البياتي بالاطلاع على العدد الأخير لعدم استطاعته متابعته، ربما لانه كان بانتظار اصدار العدد الأول له في مقبرة النجف الاشرف حين كان ينتظره ستار جبار،ابن خالتي الذي ربما اعانه في تنضيد صحيفة اعماله لكونه من سكنة المقبرة قبله بعدة اشهر.
ايها الستاران الجباران: سلام عليكما وانتما ترقدان قرب علي ع وانتم تنتظرون وفودنا عليكم بذنوبنا وعقوقنا ومحبتنا، لانملك الا أن نقرأ الفاتحة عليكم وعلينا في وطن أصبح يمارس هواية القتل بحق بنيه بينما يمارس اهله دفن بعضهم البعض من دون ان يكونوا من الدفانين الاصليين!!.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
في قلبي جرحان لايندملان،اسم كل منهما"ستار جبار"،مع اعترافي بانني ميت وهم ميتون ، سوى ان هناك تأجيلا طفيفاً في موضوع النزول الى التراب،احدهما تذكرني به اوراق الصحف،والاخر تذكرني به صحف الحياة.
ستار جبار صديقي وابن خالتي الذي لم أتجرأ في الكتابة عنه حتى الان، كان يكبرني بخمسة اعوام، لكن الوظيفة التافهة جعلتني مديرا له، فعاملته مثل مديري لسبب بسيط: انه كان يحمل قلبا مثل قلوب الانبياء ع، كان يبكي لمجرد ان يرى سائلا يمد يداه وهو يستجدي الناس من مال الله الذي استودعه عند الناس فسرقوا حقوق الناس بإسم الله!!،ستار الذي أذبله السرطان بشهر واحد فقط بعد أن سمح له بكرمه العلوي أن ينتشر في جسده من دون أن يقول له: قف مكانك!!،ستار كان صديقي الحبيب لسنواته العشرة الاخيرة وكان موضع شكواي وهمومي وحتى الان أبحث عمن يملأ فراغه فلاأجد أحدا، ستار المدلل الذي كنا نحسده على عناية الحجي والحجية به، الآن بعد وفاة "حجي جبار" الذي لم اجده ينافس أمه في بكائها عليه، وعلمت انه كان السبب الرئيس في موت ابيه حزنا عليه وجاوره في قبره، أي زمان هذا الذي يدفن الاباء ابناءهم!، ستار جبار حرمني الموت من رؤيته ومن وجهه الضاحك والباكي دوما وكأنه غير مبال بحياة لاتساوي عنده نعلا قديما متقاعدا، كان آخر ماسمعه مني انني وعدته بالتوسط لزواجه من ايرانية حتى تعود له روحه المرحة،وقيل لي انه ابتسم [ربما كان يقول: ....أختك أنه بياحال وأنته .....بيه!!]،ستار الذي ذهب هناك بجسده النحيل لينتظر جرحا جديدا لي وهو يريد إستقبال الإعلامي ستار جبار الذي خسر شوطه الأخير أمام السرطان.
ستار جبار صاحب البينة الجديدة،ابو زينب الموضوعي والقلم الباشط، وصاحب القلب الكبير الذي باستطاعتك أن تنزع عنه ملابسه وتأخذها منه وهو يبتسم وكأنه يقول لك: بس عوف لي مااستر به روحي، الرجل الذي حارب السرطان وقال له: قف مكانك لأكثر من ثمان سنوات، كل علاج كيمياوي كان يأكل من لحمه وروحه الشيء الكثير، الوجه المبتسم مثل بحر لاتعرف متى يغرقك بغضبه وضحكته وحتى طفولته الكبيرة التي تعرّف عليها بعد سقوط نظام البعث عام 2003 ، ستار الذي افتقد روحه في خضمّ هذه الهجمة الاعلامية التي يقودها السياسيون بينما ترك الصحفيون اقلامهم على مكاتب السياسيين ليوزنوها بشدّات الدولار.
الصحافة التي اغمض ستار جبار عينه قبل يوم من وفاته حين اوصى الزميل عبدالزهرة البياتي بالاطلاع على العدد الأخير لعدم استطاعته متابعته، ربما لانه كان بانتظار اصدار العدد الأول له في مقبرة النجف الاشرف حين كان ينتظره ستار جبار،ابن خالتي الذي ربما اعانه في تنضيد صحيفة اعماله لكونه من سكنة المقبرة قبله بعدة اشهر.
ايها الستاران الجباران: سلام عليكما وانتما ترقدان قرب علي ع وانتم تنتظرون وفودنا عليكم بذنوبنا وعقوقنا ومحبتنا، لانملك الا أن نقرأ الفاتحة عليكم وعلينا في وطن أصبح يمارس هواية القتل بحق بنيه بينما يمارس اهله دفن بعضهم البعض من دون ان يكونوا من الدفانين الاصليين!!.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat